سأشاركك في هذه المقال السبب الغريب في أننا نقوم بعمل تدمير ذاتي لأنفسنا
هل حصل من قبل أن اقتربت من النجاح ثم قمت بعمل تدمير ذاتي لنفسك؟
هل منعك الخوف من قبل بأن تقوم بشيء لطالما حلمت بالقيام به؟
سأشاركك في هذه المقال السبب الغريب في أننا نقوم بعمل تدمير ذاتي لأنفسنا
قد تكون سمعت من قبل عن الأميجدالا أو Amygdala وهي عضو صغير في منتصف الدماغ مكون من جزئين بشكل حبة اللوز وظيفته تكمن في إدراك العواطف و الاستجابات السلوكية وخصوصا تلك المتعلقة بالخوف فهذا الجزء من الدماغ هو المسؤول عن إحداث التوتر و القلق لأن له دور رئيسي في حماية الإنسان من الخطر. ولقد كان لهذه الاستجابة للمخاوف في الماضي دور مهم جدا في حماية الإنسان من خطر الحيوانات المفترسة ذلك الخطر الذي كان يتعرض له الإنسان الأول بشكل يومي و بقيت الأميجدالا مسؤولة عن إصدار ذلك التوتر و القلق في كل مرة يقبل فيها الإنسان على الجديد أو الخروج من منطقة الراحة و بالنظر لذلك فإن الكثير من استجابات الأميجدالا غير مبررة في وقتنا الحالي فمن منا يتعرض لخطر الموت اليومي هذه الأيام كما كان يتعرض لها الإنسان الأول في الماضي؟ و هنا يأتي دورنا بالوعي أولا لهذه الحقيقة و ثانيا بعدم ترك المخاوف التي تأتينا من التغيير و من الخروج من منطقة الراحة أن تسيطر علينا و تجعلنا نقوم بتدمير ذاتي لأنفسنا.
تذكر في مرة قمت فيها برفض فرصة أو تأجيل قرار أو التوقف عن شيء يضرك و فكر في ذلك الشيء الذي قمت بتضخيم حجمه في عقلك و خفت منه لدرجة أنك خربت على نفسك و الأمر لا يحتاج كل هذا الحجم من الخوف ، الآن أنت تعرف أن الأميجدالا قد تكون مسؤولة عن ذل لكن دورك الآن أن لا تسمح بحدوث ذلك مرة أخرى و تقوم بدورك في التقدم والتوسع في الحياة و انتهاز الفرص و التجربة و الخطأ و المغامرة ، فكيف لك أن تعرف حدود قدراتك و ما يمكن لك عمله و أنت لا زلت تستجيب لمخاوف لا أصل لها و ليست بحقيقية؟
تذكر دائما أنك أنت المسؤول عن استجابتك و قراراتك و لا تسمح لأحد أو لشيء أن يسلب ذلك منك حتى لو كانت الأميجدالا !
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات