عودة الانسانية مرة أخري في زمن الكورونا..بعدما اختفت وأصبحت الانانية تسود القلوب

انتشر في الآونة الأخيرة مرض شبيه بالأنفلونزا يسمي كوفيد 19بأعراض تشمل ألم في الحلق والسعال والحمى، ويمكن لبعض الأشخاص أن يصابوا بالمرض ولكن أشد وخامة قد يؤدي إلى الالتهاب الرئوي أو صعوبة التنفس، وفي حالات نادرة يؤدي المرض إلى الوفاة


مع تفشي وباء كوفيد-19 في العالم بأسره، وما خلفه من تداعيات كارثية على الاقتصاد العالمي وما أفرزه من تغير للعلاقات بين البلدان والأفراد، يعد المرض بمثابة بعبع يطيح بأعداد كبيرة من البشر معظمهم من فئة المسنين ويصاب البعض بحالة من الهستيرية تدفعهم لارتكاب بعض الأخطاء كالانتحار، ذلك خوفاً من ان يصاب أحبتهم بالعدوى، وفي مخيلتهم انهم تخلصوا من المرض وحافظوا عليهم بالانتحار، والبعض الآخر يحاولون لمس كل ما يأتي أمامهم حتى يصاب الآخرين مثلهم.


بعد انتشاره في ارجاء العالم وعم الخوف بين البشر اجمع، بدأت الانسانية تظهر من جديد بعد ان انعدمت او اصبح وجودها صعب، فعلى المستوي الإنساني ساعد كورونا على لم شمل العائلات، ففي ظل حظر التجوال والاجازات الحكومية وغيرها اجتمع أفراد الآسر مره اخرى داخل المنزل في أجواء تشبه الأجواء الرمضانية يساعدون بعضهم البعض، وتحت مسمي إنقاذ البشرية اجتمع الشباب والرجال في مختلف المحافظات وبمجهودات خاصة؛ لتعقيم الشوارع والمرافق العامة وتوزيع الكمامات الطبية وأدوات التعقيم بجانب الحكومة، وهناك من تكفل بتقديم الطعام للفقراء وبدأ يظهر التنافس بين الناس في تقديم الخير والمساعدات المالية وغيرها.أما على المستوي الديني فاتجه الناس لربهم وأصبح كل إنسان يفكر في الموت حتى وهو في منزله خوفا من هذا البعبع القاتل، فلم يعد أمام الجميع إلا العودة إلي الله، كأننا جميعا في بطن الحوت الآن مثل قصة نبي الله يونس عندما أصبح الدعاء هو سبيل النجاة


رَفيِف

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات رَفيِف

تدوينات ذات صلة