هل يمكن أن تعود الحياة بالفعل إلى هذا العالم؟ وهل تتفق مع ذلك أم تعارضه؟ والأهم تُرى ماذا سيكون شكل العالم بعد الكورونا؟

شهور قليلة كانت كفيلة بأن يتغير وجه العالم، في تلك الشهور تغير الكثير والكثير، وما زلنا حتى هذه اللحظة لا ندري ما الذي يحمله الغد لنا؟ أعلنت منظمة الصحة العالمية في أواخر ديسمبر 2019 عن ظهور فيروس غامض ينتشر انتشار النار في الهشيم وأبتلع مدينة ووهان الصينية، وبدأ الرعب مع هذا الإعلان يجوب أنحاء العالم قرَّر العلماء أن الفيروس هو فيروس كورونا (المعروف أيضاً باسم COVID-19)، وفي 11 مارس 2020 تم تصنيف الفيروس على أنه وباء. في ذلك التاريخ تم تسجيل أكثر من 1,203,292 حالة إصابة، وأكثر من 64,747 حالة وفاة. واليوم تجاوز عدد المصابين حول العالم 4,000,000 ملايين إصابة، وأكثر من 278,000 حالة وفاة.


أعتقد أننا جميعًا لم نعد بحاجة إلى استعراض ما حدث بعدها، فجميعنا ندرك ونتابع ما يحدث لحظة بلحظة، ولكن حديثنا عن تأثر كافة الصناعات على مستوى العالم، قامت العديد من الشركات بخفض العمالة لديها، وقامت شركات أخرى بخفض الرواتب واستمرار العمل من خلال البيت، وهناك شركات ومؤسسات ضخمة أعلنت إفلاسها، ولا شك أن الترجمة كصناعة قد تأثرت، ولكن كيف تأثرت الصناعة والعاملين بها من مؤسسات وأفراد؟


تدهور شديد في سوق العمل، وخسارات فادحة للشركات والمؤسسات الكبرى، وإلغاء الأحداث والمناسبات الدولية والتجمعات الثقافية، كما أن الكثير من الشركات تهربت من سداد رواتب المترجمين العاملين بها سواء بنظام الدوام الكامل أو الجزئي، وبطبيعة الحال ثار المترجمين وتركوا العمل بتلك الشركات وانضموا إلى قائمة طويلة من المترجمين المستقلين، مع ملاحظة أن حال المترجمين المستقلين لم يكن أفضل بأي حال من الأحوال.


ولكن هل حقًا الصورة قاتمة إلى هذا الحد؟


يمكننا أن نلاحظ أن الترجمة الطبية قد شهدت نموًا كبيرًا وظهرت العديد من المصطلحات التي لم تكن موجودة أو منتشرة من قبل، كما أستغل الكثير من المترجمين تواجدهم المستمر في المنزل في تطوير قدراتهم والإضافة إلى مهاراتهم، وشهدت ترجمة وتوطين الألعاب نموًا ملحوظًا وكذلك ترجمة الشاشة.


إن الأزمات تخلق التحديات، واليوم مع اتجاه العديد من دول العالم نحو التعايش في محاولة لتقليل الخسائر الاقتصادية، لحين الوصول إلى المصل، هل يمكن أن تعود الحياة بالفعل إلى هذا العالم؟ وهل تتفق مع ذلك أم تعارضه؟ وتُرى ما البديل؟ والأهم تُرى ماذا سيكون شكل العالم بعد الكورونا؟


ويمكنك ببساطة أن تخبرنا كيف تأثرت؟ وكيف ترى العالم فيما بعد؟


حفظكم الله جميعًا


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

الحياة بعد كورونا عادت كما كانت قبلها وشيء فشيء نسينا تلك الفترة تماماً، هذا هو الإنسان .. ينسى ويتخطى ويستمر بالعيش، فالحمد للّٰه على كل حال.

إقرأ المزيد من تدوينات رشا الغيطاني

تدوينات ذات صلة