قبل فترة قرأت كتاب نصوص وكانت فيه كمية من الكآبة والحزن.. تعجبت إقبال الناس عليه وتقييمه عالياً..

ألهذه الدرجة ينجذب الناس إلى هذا النوع من المشاعر..


أعتذر..

الحزن دائماً ما يسبب لي الحزن.. لا شعور آخر.. لذلك لا أحبذ قراءة هذه النوعية من الكتب.. بالنسبة لي قد تزيد الطين بله.. فأنا أفضل أن أعمل بمقولة عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (اعتزل مايؤذيك)..


أما بالنسبة لمعجبيه، فقد أرقني الموضوع لفترة حتى قمت بالبحث عن هذا الموضوع لعلي أبلغ الأسباب..


فوجدت دراسة أمريكية عن سبب انجذاب الجمهور للموسيقى الحزينة.. فأحسستها ترتبط إرتباطاً وثيقاً بتساؤلي هذا..


و من ناحية هذه الدراسة..

فقد أظهرت أن الاستماع إلى الأغاني المتطرفة -المليئة بالمشاعر السلبية كالغضب والحزن- من الموسيقى، يساعد على تطهير المشاعر، مثل الغضب والاكتئاب، الأمر الذي جعل لها تأثيراً كبيراً على المجتمع..


وكانت الفئة الأكثر انجذاباً هي المصابة بشكل أكبر بمشاعر حزينة وسلبية، إذ كانت قادرة على استيعاب تلك الحالة الإنسانية والطاقة المشتعلة بداخلهم وتفريغها..


تقول ليا شارمان، الباحثة في كلية علم النفس بجامعة كوينزلاند والمشاركة في الدراسة:


وجدنا أن الموسيقى تنظّم الحزن وتعزز المشاعر الإيجابية، فعندما تكون غاضباً وتسمع شيئاً غاضباً أو عنيفاً أو حزيناً للغاية فإن ذلك سيتفاعل بشكل إيجابي مع حالتك العاطفية".


مضيفةً أن "مستويات العدائية لدى المصابين بالتهيج والتوتر، انخفضت بعد الاستماع إلى الموسيقى التي تضمنت حزناً وغضباً. فبعض الخاضعين لتلك الأبحاث أكدوا تحسن حالاتهم، وشعورهم بالهدوء والاسترخاء من جراء سماع هذه النوعية من الموسيقى".


وأضافت: "الكثيرون من الحزانى يلجأون إلى الموسيقى الحزينة ليتمكنوا من اكتشاف الحجم الحقيقي لأحزانهم ومشاعرهم، وأنا عندما أكون حزينة لا أريد أن أستمع إلى شيء سعيد أو مرح، أريد أن أتفاعل مع شيء يحمل نفس همومي ويستوعب طاقتي".


وهذا إن دل على شيء فقد دل على أن جميع معجبي تلك النوعية من الكتب يعيشون بالأصل داخل هالة من الحزن..

هل تتحسن حالتهم المزاجية فعلا عند قراءتهم لتلك الشاكلة من النصوص.. وهل عندما تتغير مشاعرهم للأفضل يتغير رأيهم بها؟!


لكن..


ماذا عن مَن تشبعوا هذه المشاعر ووصلوا منها حد الامتلاء.. لدرجة أنهم كرهوا أي ما يمت لها بِصِله من قصص ونصوص وكما قالت الدراسة "موسيقى"..


كيف هو السبيل للتحرر منها؟!




سكنات فكر

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

يهيء لهم أن الموسيقى الحزينه والكتب التي تتحدث عن الحزن تسبب لهم استرخاء

إقرأ المزيد من تدوينات سكنات فكر

تدوينات ذات صلة