بينت دراسة علمية حديثة أن أحد المشاكل التي تواجه أطفال اليوم، سواء كانت صحية أو نفسية أو أكاديمية هي بقاؤهم في الداخل لفترات طويلة. فأغلب الأطفال اليوم يعودون من المدرسة، ثم ينهون دراستهم ثم يلتصقون بأجهزتهم الإلكترونية حتى يحين موعد
النوم، فلم يعد الأطفال يلعبون في الخارج كما في السابق. إذا كان أطفالك مثل أغلب الأطفال، لا يخرجون كثيراً للعب في الخارج اطلعي على هذا المقال وتعرفي على أهمية النشاطات الخارجية للأطفال.
1| تحسين الصحة
اللعب في الهواء الطلق له فوائد صحية عديدة تؤثر في صحة الأطفال الجسدية والنفسية. حيث إن الطفل يتحرك لفترة أطول وبحرية أكبر عندما يكون في الخارج. وتحرك الطفل لفترات طويلة وبحرية كبيرة في الهواء الطلق وتحت أشعة الشمس المعتدلة، له تأثير إيجابي على نمو العظام والعضلات بشكل صحي، بالإضافة إلى تقويتها وزيادة مرونتها. ويجعل الأطفال يتمتعون بدرجة عالية من اللياقة البدنية. كما أن اللعب في الخارج يسمح للأطفال تفريغ كميات كبيرة من الطاقة، وحرق السعرات الحرارية، مما يحميهم من السمنة والأمراض المصاحبة لها. كما أن أشعة الشمس تجعلهم يحصلون على فيتامين د والذي يعتبر أساسياً لصحة الأطفال ونموهم السليم. شجعي أطفالك على القيام بمجهود حركي في الخارج مثل ركوب الدراجة أو اللعب على النطاطة والسكوترات للمزيد من المتعة والفائدة.
2| تعزيز القدرات الإدراكية
عندما يلعب طفلك في الخارج فإن ذلك يساعد على تنمية القدرات الإدراكية والتعلمية بشكل كبير. فعندما يلعب الأطفال في الخارج يتعلمون أشياء جديدة بشكل تفاعلي يرسخ في ذاكرتهم. كما أن اللعب في الخارج مهم لتعزيز مهاراتهم الحسية. كما أن التعلم من خلال لعب الأطفال بالخارج يجعلهم يدركون بأن عملية التعلم عملية مستمرة، ولا تقتصر على الغرفة الصفية فقط. نمي مهارات طفلك الحسية والإدراكية بتشجيعهم على الاستكشاف من خلال ألعاب مسلية مثل طاولات الرمل والماء الممتعة.
3| تحفيز الإبداع
النشاطات الخارجية مفيدة جداً في تنشيط خيال الأطفال وتحفيز الإبداع لديهم. فعندما يلعب الأطفال في الخارج يتفاعلون مع عناصر عديدة، وألعاب مختلفة ويتشاركون لعب الأدوار والحوارات التخيلية مع أطفال آخرين. وهو أمر لا يمكنهم القيام به وهم متواجدون فقط في غرفة المعيشة أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية.
4| التشجيع على الاستكشاف
هل تعلمين أن العامل المشترك بين أهم العلماء والمبدعين في التاريخ أنهم كانوا يلعبون في الخارج لوقت طويل كل يوم؟ الاستكشاف من أهم المهارات التي تعززها النشاطات الخارجية المختلفة. فلعب الأطفال في الحدائق، وفي ساحات اللعب حيث يلعبون على المراجيح يساعدهم على اكتشاف ألعاب جديدة، وإتقان مهارات حركية مهمة. كما أنه يشجعهم على تخطي العقبات والتمسك بروح المغامرة. وتعزز من ثقتهم بأنفسهم بفضل قدرتهم على الاكتشاف والتجربة بمفردهم.
5| تعزيز الاستقلالية
الاستقلالية والثقة بالنفس من أهم مميزات الطفل الناجح الذي يتمتع بصحة نفسية عالية. لذلك عززي الاستقلالية لدى طفلك وشجعيه على اللعب في الخارج كل يوم. عندما يلعب الطف في الخارج، يتمتع باستقلالية أكبر بعيداً عن مراقبة الأهل وتحكمهم، مما يمنح الطفل حرية أكبر تزيد من ثقته بنفسه. مما يودي إلى على بناء شخصية قوية ومستقلة لدى الطفل. وتشجيعه على تكوين صداقات واكتساب مهارات اجتماعية مهمة مثل الانتظار، والمشاركة والاعتماد على النفس. من الألعاب الخارجية التي تعزز استقلالية الطفل السيارات الكهربائية المليئة بالمتعة والتسلية.
6| تقوية المهارات الاجتماعية
اكتساب مهارات اجتماعية مفيدة، أمر لا يمكن تعلمه فقط من خلال الذهاب إلى المدرسة والبقاء في البيت مع الأسرة، يحتاج الطفل إلى مخالطة أطفال آخرين في أجواء مختلفة، والتعامل معهم في مواقف عديدة ليكتسب مهارات وقدرات اجتماعية تؤهله ليصبح شخصاً متميزاً. اللعب في الخارج يقدم مساحة كبيرة للأطفال مما يشجعهم على التواصل مع غيرهم من الأطفال بدون خوف أو خجل. كما أن لعبهم في الخارج يشجعهم على الانضمام للألعاب الجماعية التي تتيح لهم فرصة لقاء أطفال آخرين، وتكوين صداقات. بعيداً عن مراقبة الأهل.
7| تحسين الصحة النفسية
أصبحنا اليوم نقرأ الكثير عن اكتئاب الأطفال وإصابتهم باضطراب القلق، بسبب الدراسة أو المواقف الاجتماعية وغيرها. ولقد تبين أن النشاطات الخارجية تعمل على تحسين المزاج وتحسين الصحة النفسية للأطفال بشكل كبير. ويعود ذلك إلى الحرية التي يحصل عليها الصغار عند لعبهم بالخارج والتي تمنحهم الاستقلالية والسعادة، والهدوء. كما أن الحصول على فوائد أشعة الشمس تحسن المزاج، وتعمل على تحسين الصحة النفسية بشكل عام. بالإضافة إلى أن التواجد في الخارج يشجع الأطفال على استهلاك الطاقة بشكل إيجابي مما يحسن تركيز الطفل في المدرسة خاصة إذا كان مصاباً باضطراب فرط الحركة.
تصفحي أيضاً دليل العائلات للاستمتاع في مناخ الخليج المعتدل في فصل الشتاء
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات