قضية أغلى كوب قهوة في العالم بقيمة 2.7 مليون دولار!
قضية قهوة ماكدونالدز أو قضية القهوة الساخنة
هي دعوى مسؤلية عن المنتجات اقيمت عام 1994 والتي أصبحت نقطة جدال في الولايات المتحدة بشأن إصلاح الضرر.
في هذه المحاكمة، قامت هيئة المحلفين المدنية في نيو مكسيكو بالحكم بالتعويض بمبلغ مليونين وثمنمائة وستين الف دولار إلى المدعية ستيلا ليبيك .
وتتلخص حيثيات هذه القضية في انه في عام 1992، قامت ستيلا ليبيك، وهي امرأة تبلغ من العمر 79 عاما من ألباكركي، نيو مكسيكو،
بشراء كوب قهوة ثمنه 49 سنتا من نافذة السيارة عند مطعم ماكدونالدز. كانت ليبيك تجلس في مقعد الراكب مع حفيدها كريس في سيارته فورد طراز 1989، والتي لم يكن بها حامل أكواب،
فقام حفيدها بركن السيارة حتى تتمكن ستيلا من إضافة الكريمة والسكر لقهوتها. وضعت ستيلا فنجان القهوة بين ركبتيها وسحبت الجانب الآخر من الغطاء نحوها لإزالته.
خلال هذه العملية، انسكب كأس القهوة بكامله عليها على منطقة الحوض وقدميها.
كانت ستيلا ترتدي سروالا رياضيا قطنيا؛ فامتص السروال القهوة والتصق بجلدها، فأصيبت بحروق في منطقة الحوض ، على اثر ذلك اخذت ستيلا إلى المستشفى،
حيث قال الأطباء أنها أصيبت بحروق من الدرجة الثالثة على ستة في المئة من جلدها وحروق أقل على ستة عشر في المئة من الجلد.
بقيت ستيلا في المستشفى لثمانية أيام في حين خضعت لعملية ترقيع الجلد.
خلال هذه الفترة، فقدت ستيلا 20 رطلاً (9 كغ، ما يقرب من 20% من وزنها)، ما أنزل وزنها إلى 83 ك. وبعد خروجها من المستشفى،
بقيت تحت رعاية ابنتها لثلاثة أسابيع عانت ستيلا من تشوه دائم بعد الحادث وكانت معاقة جزئيا لسنتين بعد الحادثة.
وقد ادعى محامو ليبيك أن قهوة ماكدونالدز كانت معيبة وقد وصلت حرارتها الى ( 82 - 88 درجة مئوية)، زاعمين أنها كانت حارة للغاية
وأكثر عرضة للتسبب بإصابات خطيرة من أي قهوة تقدم في أي منشأ آخر.
رفضت ماكدونالدز عدة فرص لتسوية النزاع بأقل مما منحته هيئة المحلفين في النهاية. وشملت الأضرار حسب هيئة المحلفين 160,000 دولار لتغطية النفقات الطبية والتعويضات
و 2.7 مليون دولار كتعويض عقابي. خفض القاضي الحكم النهائي إلى 640,000 دولار، واستقر الطرفان على تسوية مقابل مبلغ سري قبل إقرار الاستئناف.
اعتبر البعض هذه القضية كمثال على التقاضي التافه ووصفتها قناة إيه بي سي نيوز بأنها الطفل المدلل للدعاوى القضائية المفرطة ،
في حين جادل الباحث القانوني جوناثان تورلي بأن الدعوى كانت دعوى قضائية مهمة وجديرة بالاهتمام وفي يونيو 2011،
عرضت محطة اتش بي او فلماً وثائقياً اطلق عليه القهوة الساخنة، والذي يناقش بعمق كيف أن قضية ليبيك ركزت على مناقشات إصلاح الضرر!
التعليقات