🔗 سلسة بين صفحات القصر رواية 📜: جوهرة العقد الرواية 01 في السلسلة تسرد في طياتها حلم طفلة صغيرة وسط قصر طبير فهل ستحقق احلامها ام للقدر قصة اخرى

سلسة بين صفحات القصر

رواية

: جوهرة العقد

.

.

امسك بملعقة واخذ القليل لتذوق من القدر والأواني المتسخة: انه لذيذ حقا صحيح انني لا اعرف اي شيء عن الطبخ لكن اعلم بان صديقتك تحتاج الى بعض الكلسيوم والمغنيزيوم لتتحسن حالتها

قالت باستهزاء: لا اعلم من هو الطباخ هنا ومن المتكبر الذي يدعي معرفة كل شيء، وحملت الاطباق لتأخذها معها بسرعة وضمتهم الى صدرها واخذت تسير باستعلاء وما ان وصلت الى الباب سمعته يقول: هذا المطبخ مفتوح دائما لكي وحدك ان اردت ان تطبخي اي شيء وإذا كانت تنقصك مواد اكتبيها على ورقة وأتركها وانا سأحضرها لكي

قالت بعد تردد: لا اريد اي شيء منك ايها المتكبر

أجابها بسرعة ونبرة اعتذار: اسف لقد نسيت انكي لا تجيدين الكتابة انا اسف اعذريني لا باس طالبيها مني وحسب

تقدمت منه بسرعة وحملت ريشة وكتبت على ورقة {انا لا اريد مساعدة من شخص ابله مثلك يعتقد انه الوحيد المتعلم}

نظر الى ورقة وابتسم ثم قال: كما توقعت منكي انت تجيدين القراءة لهذا وجدتي غرفة القائد بسرعة وكذلك ترددت كثيرا عند دخول هذا الجناح لأنك تعلمين انه جناح محظور الدخول اليه لكن كيف لوصيفة ان تتعلم هذا؟ لا تقلقي فانا صديق مقرب للقائد لهذا يسمح لي بإدخال اي شخص اعلم بانك تخافينني لكن انا هنا للمساعدة.

امسكت بالعلب وخرجت من الجناح دون ان تتفوه باي كلمة واتجهت الى صديقتها وهي خائفة ومتوترة مما حدث فمن هذا القائد وهل نواياه حسنة؟ ولماذا يساعد وصيفة مثلي وما الهدف من كل هذا؟ ألف سؤال وسؤال فاين ستجد الاجابة عنه وما عساه يكون هل هي بداية جديدة لها ام عثرة تؤدي بها الى الهاوية فعندما تختلط المشاعر يقع العقل في حيرة، هل يمضي قدما ام يتراجع خلف خط الأمان ويتبع الجمع ام يتفرد بشخصيته ويختار قراراته ويصنع حياته بيديه فيتحمل الفشل او ينعم في جنة النجاح ويتجرع من كاس التفرد فكم من قصص تروى ان خدم تحولوا الى ملوك من فقر الى غنى وكل تلك الحكايات الجميلة من نسج خيال راوي يعجز عن الاتخاذ قرار ماذا سيتناول على الافطار؟

دخلت غرفت صديقتها بهدوء واغلقت الباب وجلست على الأرض وقد فرشت رداء واخذت تفتح اطباق الطعام وهي شاردة حتى انها لم تكن تستمع لكلام صديقتها

الجارية: الطعام جميل اليوم اين طبخته وكيف دخلت للمطبخ انت حقا موهوبة جدا من ذلك الجندي الذي كان معكي صباح اليوم هاي لولا، مدت الجارية يدها الى وجهها ففزعت لولا وقالت: ما بك هل جننت؟

الجارية: لا لكن كنتي شاردة

الوصيفة: اسفة هل بطنك بخير؟

الجارية: اجل انا في أفضل حال

الوصيفة: ستبدأ بطنك في البروز ماذا ستفعلين؟

الجارية: لا اعلم ولكني لن أقتله فهو يذكرني حبيبي

الوصيفة: لا يهمني الامر فقط لا تجلبي لي المشاكل

استلقت الوصيفة ونامت الى ان استيقظت على صوت صديقتها تقول: لقد تأخر الوقت عليك الذهاب ستعود الجواري

حملت الوصيفة علب الطعام وسارت بهم الى غرفتها وقد أخفت وجهها، كان القلق يبدو عليها فَلَو كشف امرها سيقضى عليها وكيف ستخفي العلب ماذا لو اكتشف امرها، وبينما هي سارحت في أفكارها تلك رأت جنود الملك فتجمدت في مكانها وإذا بيد تسحبها الى داخل غرفة واغلقت فمها استدارت وإذ به ذلك القائد المتطفل دفعت نفسها بعيد عنه فسقطت علب الطعام من يدها وهمت بصراخ في وجهه فأومأ لها بصمت ثم قال بهدوء: انت حقا غبية كيف لم تنتبهي لنفسك وانت تتجهين لجناح الملك ام انكي تحاولين موت؟

الوصيفة لولا: اين نحن؟

صوت من داخل الغرفة: في غرفة ابنت الملك الا تعلمين هههه لا الومك فانتي أمية الوم السيد اخرق جو ألن تكف عن التسلل الى غرفتي؟

القائد: كوني متحضرة قليلا ولا تنسي احترامك فانت فتاة ذكية اليس كذلك

ابنت الملك: من هذه الوصيفة ومنذ متى وانت تواعدها؟

القائد: لا انا لا أواعدها انما اردت حمايتها فقط فانتي اعلم بابيك كما انها جديدة في القصر

الوصيفة لولا: اعتذر منكي يا سمو الأميرة انا لم اقصد انا فقط تائهة انا.. انا ...

انهارت الوصيفة تبكي وهي تردد: انا فقط تائهة اسفة لن أعيد الكرة انا اسفة

تقدمت منها ابنت الملك وضمتها وقالت: لن يحدث لكي شيء لا باس لا تقلقي ستكونين بخير لن أحاسبك انا لست شريرة، ثم ابتعدت عنها لتحضر لها الماء

القائد: لا تقلقي ستكونين بخير فهي مجرد مشعوذة مجنونة

ابنت ملك: جو انا أسمعك صدقني غدا سأتغدى على مأدبة إعدامك ان كررت هذا الكلام

الوصيفة: لا انه لم يقصد يا مولاتي

انفجرت ابنت الملك ضحكا وقالت: بلى هو يقصد ولكنه ليس مآدب مثلك

القائد: لقد استدعت إليزابيث جوزيف في الحفل وقد كانت غاضبة جدا اعتقد انها كانت ستقتله

ابنت الملك: هههه لا اعتقد ذلك فهي لا تستغني عنه ابدا فهو يجيد عمله إجادة تامة

القائد: اريد ان اسالك يا سنوهي؟

ابنت الملك: اسأل ولاكن لا تنسى ان معنا ضيفة

القائد: على العموم انتبهي من نفسك فانتي تخاطرين

ابنت الملك: اسمع يا ووك، سونهي تعلم بانك لن تتركها تسقط لذا هي لا تخاف ابدا

حمل القائد العلب واومئ للوصيفة بالخرج واخذ يسير امامها بسرعة وبصمت ثم ما لبث حتى مسح دمعة بسرعة كانت تتسلل على خده برفق ثم قال بصوت خشن وحاد: اتبعيني بصمت ولا تبتعدي عني

رفعت الوصيفة راسها واذا بها ترى لافتة كتب عليها جناح القائد الاول اخذت تتبعه بخوف واذا به يدخل الى غرفة كبيرة في الجناح ويضع العلب على الطاولة ثم تقدم الى احدى الخزائن واخرج فستان طويل اسود مع رداء اسود يبدو انه للملكات او الأميرات وضعه امام الوصيفة وقال : ارتدي هذه الملابس عندما تتجولون في القصر ليلا وعندما تذهبين الى صديقتك اعلم بانك لا تثقين بي ولكن تأكدي انا احاول المساعدة فقط ثم خرج مسرع وقد اغلق الباب بقوة كمن كان يحاول خلعه ارتدت الرداء وسارت خلفه لتسأله فإذا به يطرق باب تلك غرفة القائد ويفتح الباب بقوه ويصيح: اخرجي من هنا ايتها الساقطة ،واذا بفتاة تخرج ترتدي رداء فقط تحاول ان تستر به جسدها

تقدمت الوصيفة الى الباب واسترقت السمع

القائد: ماذا تحاول ان تفعل انت تكاد تجنني أتحاول ان تقتل سونهي ام أنك لا تعلم بان إليزابيث ستفعل اي شيء لتبقيك معها؟

القائد الاعلى: اهدا إليزابيث لم تكتشف امر سونهي انما ارادت العبث فقط دعك من إليزابيث ما رأيك ان تحضر الي الوصيفة الجريئة؟

القائد: اسمع ان اقتربت من احدى الوصيفات سأقتلك وان حطمت قلب جي سأجعلك تندم على الامر

القائد الاعلى: اتعلم انت حقا غريب الأطوار وأحمق أتعتقد بانك ستكون جيدا عندما تعادي صديقك من اجل القوانين

القائد: لا تهمني ترهاتك أبق بعيد عن الوصيفات لا اريد اي مشاكل في القصر فقط تناول الشراب واستمتع مع ساقطاتك والزم غرفتك وان اقتربت من اي وصيفة في القصر فعلم انه اخر يوم لك في الحياة

القائد الاعلى: لا باس فقط تعال واستمتع معي

القائد: لا لا اريد لقد تركت الامر لك فقط لا اهتم لهذه الترهات فقط أبقي ...

القائد الاعلى: حسنا فهمت لا وصيفات فقط الساقطات لا تعد كلام دعني انام الان بما أنك أفسدت الحفلة

خرج واقفل الباب وإذ به يلمح وصيفة لولا امامه واقفة تنظر اليه بغرابة طأطأ راسه وقال: هل سمعتي كلامي؟

إجابته بهدوء: لا لم اسمع لكن القاطنين في البلد المجاور لقد سمعوا كل كلامك فقد كان صوت عاليا

أشار لها بسير امامه: ادخلي للغرفة كبيرة ودعينا نتكلم فيها

دخلت امامه وجلست على الأريكة وقالت: القائد الاعلى صديقك وانت تحب ابنت الملك لكنك مجرد قائد صف اليس كذلك ثم أنك تتكلم مع القائد باحتقار وتهدده اليس كذلك؟

أوقفها قائلا: ارجوك لا تحولي فهم الامر او تحليله فهو معقد انت لديك اسرار وانا لدي اسرار فرجاء لا تحاولي البحث في هذه الامور

قالت له بتعجب: لماذا تساعدني هل انت معجب بي ام ماذا؟ لماذا تحاول حمايتي؟

قال لها بتردد وصوت مضطرب: لدي أسبابي لا انا لست معجب بك، فقط اردت ان اساعدك كما أنك اصبحت تعملين هنا وانت جزء من القصر

قالت له بصوت حاد: لا تحول الكذب على نفسك ولا تكذب علي أنتم الجنود تحبون التلاعب بفتيات، قامت من مكانها واتجهت نحو الباب وهمت بفتح فصاح فيها قائلا: لقد اغلقت الأبواب ابقى هنا ونامي في الغرفة وان كنتي تخافين مني سأخرج من الغرفة واغلقي خلفك الأبواب كما انه في الغرفة المجاور تنام قائدة الجيش ونائبتها وفي الغرفة الأخرى بنات احد القادة لذا لا داعي للقلق، ووضع المفتاح على الطاولة، حملت الوصيفة المفتاح ودخلت الى غرفة النوم واغلقت باب خلفها.

جلست على سرير المزخرف برسوم لجواري مع ملوك وقد قابلتها خزانة كبيرة للملابس وبجوار سريرها تربع جلد أسد فوقه كؤوس ماء مع مجموعة من الكتب بالقرب من شمعة اخذت تقلب صفحات الكتب العسكرية ومنها ما هو أساطير الحروب تحكي من لعنات النساء وطمع الرجال وما هو مجرد كتب تاريخية عن حروب قديمة اخذت تقلب الصفحات وتقرا ولم تنتبه للوقت حتى سمعت صوت دقات على الباب تبعها صوت خفيف: اسف هذا انا ارجوك انهضي لقد طلع الصباح

ردت عليه بتوتر وهي تطفئ الشمعة وتعيد الكتب: لقد استيقظت سأخرج حالا

اسرعت وفتحت الباب وإذ به امامها يحمل صينية الفطور: هل تحبين تناول الفطور في فراشك ام أضعه بقرب منك؟

قالت: لا لا ضعه على الطاولة هناك لا نأكل نحن الوصيفات في مكان النوم، ابتسم ثم وضعه حيث اشارت وقال بتعجب: غريب أنتن لا تتناول الطعام في السرير لكن تذهبن للنوم بملابس الحفل اليس كذلك؟

دخلت الى الغرفة واخذت ترتب السرير لكنه منعها وقائلا: لا لا يجوز هذا انت ضيفتي اليوم اذهبي وتناولت الفطور، ثم مد يده وأعاد ترتيب الكتب وهو يبتسم

جلست الوصيفة لولا على الطاولة واخذت تنظر الى ما احضر لها من طعام للفطور لم يلبث دقائق حتى اتى القائد وجلس امام الطاولة وقال: مالي اراكي لا تأكلين الم يعجبك الطعام ام ماذا؟

ميهانا لينا



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

تدوينات من تصنيف محتوى أدبي

تدوينات ذات صلة