تعرّف على أغنى رجل في أفريقيا. من هو أليكو دانغوتي؟
أليكو دانغوتي
أليكو دانغوتي هو أغنى رجل في أفريقيا وأغنى رجل أسود في العالم، حيث تقدر ثروته الصافية بحوالي 13.4 مليار دولار في عام 2024. تعد إمبراطوريته التجارية واحدة من أكبر أرباب العمل في القطاع الخاص في نيجيريا، بالإضافة إلى أنها التكتل الأكثر قيمة في غرب أفريقيا.
بعد تخرجه من الكلية وهو في الحادية والعشرين من عمره، اقترض أليكو دانغوتي 3000 دولار من عمه لاستيراد وبيع السلع الزراعية في نيجيريا، موطنه الأصلي. سرعان ما أصبح مشروعه التجاري ناجحًا، مما مكنه من سداد القرض بالكامل في غضون ثلاثة أشهر من بدء العمليات. في نهاية المطاف، تمكن أليكو دانغوتي من تحويل أعمال تجارة السلع المحلية إلى شركة تبلغ قيمتها مليارات الدولارات.
يُعرف أليكو دانغوتي بأنه أحد كبار الصناعيين في أفريقيا وأغنى رجل أسود في العالم. تنتج شركات أليكو دانغوتي في المقام الأول الأسمنت والزيت والسلع الأخرى مثل السكر. [1]
حياته وتعليمه
ولد أليكو دانغوتي عام 1957، ونشأ في أسرة ريادية في ولاية كانو بنيجيريا. نشأ مسلمًا وعاش حياة الطبقة العليا. تم تسمية جده، سانوسي دانتاتا، كأحد أغنى الأشخاص الذين يعيشون في كانو، حيث جمع ثروته من بيع السلع مثل الشوفان والأرز. أصبح دانتاتا وصيًا على أليكو دانغوتي في عام 1965 بعد وفاة والده.
التحق أليكو دانغوتي بجامعة الأزهر في مصر، التي تعتبر واحدة من أعرق الجامعات الإسلامية. هناك، واصل رجل الأعمال الناشئ تعليمه في مجال الأعمال، وتخرج في سن 21 عامًا. [1]
الجوائز والأعمال الخيرية
أليكو دانغوتي هو أحد رواد الأعمال الخيرية وقد أسس مؤسسته الخيرية الخاصة التي تحمل اسمه في عام 1994. وتكرس مؤسسة أليكو دانغوتي (ADF) جهودها لإضافة قيمة إلى حياة الناس في جميع أنحاء أفريقيا من خلال دعم مبادرات الصحة والتعليم والتمكين الاقتصادي. والآن، تعد المؤسسة أكبر مؤسسة خاصة في منطقة جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا. والجدير بالذكر أن مؤسسة دانغوتي بدأت الشراكة مع مؤسسة بيل وميليندا جيتس في عام 2013 من أجل القضاء على شلل الأطفال وتعزيز عمليات التحصين الروتينية في جميع أنحاء البلاد. وفي أغسطس 2020، احتفلت القارة الأفريقية بأكملها (وكانت نيجيريا آخرها) باعتمادها رسميًا كدولة خالية من شلل الأطفال البري. [1]
كيف أصبح أليكو دانغوتي أغنى رجل في أفريقيا؟
كان لدى أليكو دانغوتي اهتمام بالأعمال التجارية منذ سن مبكرة، واستوحى الإلهام من جده، الذي كان رجل أعمال ناجحًا. في عام 1977، عندما كان عمره 21 عامًا، حصل على درجة البكالوريوس في الدراسات التجارية والإدارة من جامعة الأزهر بالقاهرة.
بعد ذلك، اقترض دانغوتي، وهو شاب حازم في ذلك الوقت، 3000 دولار من عمه لبدء مشروعه الخاص في استيراد وبيع السلع الزراعية مثل الدقيق والملح والسكر في نيجيريا. وفي نفس العام، انتقل إلى لاغوس وأنشأ رسميًا شركته التجارية الصغيرة، مجموعة دانغوتي. وسرعان ما أصبح رجل الأعمال ناجحًا، وتمكن من سداد الديون وحقق نموًا كبيرًا في أعماله.
في عام 1997، اكتشف دانغوتي أن العمل كوسيط كان نشاطًا مكلفًا، فأنشأ منشأة لإنتاج نفس المنتجات التي كان يستوردها ويبيعها على مدار العشرين عامًا الماضية، مثل المعكرونة، والسكر، والملح، والدقيق. في نفس الوقت تقريبًا، حصل على شركة أسمنت مملوكة للدولة. قام بتوسيع أنشطته بشكل كبير في عام 2005 من خلال بناء مصنع تصنيع بملايين الدولارات.
تم تمويل المبنى من مبلغ 319 مليون دولار الخاص بشركة دانجوت بالإضافة إلى قرض بقيمة 479 مليون دولار من مؤسسة التمويل الدولية. فإن معظم أموال دانجوت تأتي من Dangote Cement، التي تنتج 45.6 مليون طن من الأسمنت سنويًا وتعمل في 10 دول أفريقية.
حقق دانجوتي أول ملياردير له في عام 2007، ليصبح أول ملياردير في نيجيريا. [2]
انجازات أليكو دانغوتي البارزة
تشمل اهتمامات أليكو دانغوتي التجارية العديد من الصناعات، بما في ذلك النفط، والغاز، والسلع الاستهلاكية، والتصنيع. ومع ذلك، تشكل شركة Dangote Cement غالبية إيرادات المجموعة، والتي يملك أليكو دانغوتي 85٪ منها. وفقًا لمجلة فوربس، تنتج الشركة 48.6 مليون طن متري من الأسمنت سنويًا وتعمل في 10 دول أفريقية.
يملك أليكو دانغوتي أيضًا ثالث أكبر معمل لتكرير السكر في العالم. أعلنت مجموعة Dangote Cement عن إيرادات سنوية قدرها 2.21 تريليون نايرا نيجيرية لعام 2023، ما يقرب من 1.39 مليار دولار أمريكي.
أقوال أليكو دانغوتي
عن الثروة
"إن الشيء الحقيقي في الثروة، هو ما يجعلك تستمتع بها وتكون سعيدًا لأنك غني، هو عدد الأرواح التي يمكنك لمسها وأنت على قيد الحياة."
عن مزج اللعب مع العمل الجاد
"أنا أستمتع بنفسي كثيرًا، ولكني أستمتع أكثر بالعمل. أنا أؤمن بالعمل الجاد وأحد أسرار نجاح عملي هو العمل الجاد. من الصعب أن ترى شابًا يذهب للنوم بحلول الثانية صباحًا ويستيقظ بحلول الخامسة صباحًا. لن أرتاح حتى أحقق شيئًا ما."
عن المرونة
"اسعى إلى العمل بأقصى جهد ممكن لتحقيق هدف جديد مع كل يوم يأتي. لا تذهب إلى السرير حتى تحقق شيئًا مثمرًا."
عن المنافسة القتالية
"لا تقتل المنافسة. المنافسة صحية للشركات. إنه يبقيك رائد الأعمال على أصابع قدميك."
عن التصنيع والتجارة
التصنيع، وليس التجارة فقط. هناك أموال في التصنيع على الرغم من أنها كثيفة رأس المال. ولتحقيق إنجاز كبير، كان على أن أبدأ في تصنيع نفس المنتج الذي كنت اتداول عليه؛ وهي السلع." [3]
رحلة أليكو دانغوتي إلى الثروة ليست قصة من الفقر إلى الثراء، بل جاءت من عائلة ثرية تمكنت من توفير المساعدة المالية التي يحتاجها لبدء مشروعه التجاري. اليوم، تعد شركته القابضة، مجموعة دانغوتي، أكبر تكتل في غرب إفريقيا. ويبدو أن لقبه "أغنى رجل في أفريقيا" هو اللقب الذي سيحتفظ به لسنوات قادمة. [1]
"احصل على مجموعة واسعة من مقالات المال والاستثمار عبر منصة مالبيديا."
المراجع المعتمدة:
التعليقات