كن أنت المؤثر والملهم في وسطك الإجتماعي التغيير يبدأ بك ثم ينتقل للآخرين .

يتساءل العديد من الباحثين و المثقفين و الفاعلين في العالم عن ما سيحصل للمنظومة الفكرية التأسيسية للعالم عامة و العالم العربي خاصة ،وكيف سيتفاعل الفرد في خلق فرص تبادلية معرفية وخبرات بين الشباب والفئات المستهدفة في إحداث تفاعلا و تطورا بعد أزمة كونية لا زلنا لحد الآن نتخبط في مشاكلها. لقد كان لأزمة فيروس كورونا التأثير المباشر سواء على السلوك الفردي أو حتى على النظام المجتمعي الفكري و المادي والثقافي و السياسي و الاجتماعي و خاصة التربوي. هنا نضع العديد من الفرضيات التي قد تؤسس لنا بناءا لصرح ثقافي الكتروني معاصر جديد أو نقول نظام عالمي جديد يتخذ من بنيات المجتمع المتمزقة أثناء الأزمة و تحويلها الى تكتل او اتحاد شبابي يتخذ مساراً جديدا على خلق فرص ابداعية فكرية توعوية تنهض بالمجتمع العربي و تؤسس لإنطلاقة ريادية قيادية مبنية على جملة من الخبرات و التبادلات و المناقشات الفكرية التي لديها رؤية مستقبلية في زرع الأمل داخل المجتمع العربي بعد أزمة كوفيد 19.هذا يعني اكساب الفرد نوعا من القدرات على تجاوز هذه الأزمة التي شكلت فوضى عارمة وبعثرة لمنظومة من القيم السائدة قبل كورونا. أزمة كورنالقد تنوعت مصطلحات الأزمة وشكلت تأسيسا لها في فرض تواجدها ،قلبت المفاهيم السائدة و حولت التمركز حول الانسانية الجمعاء الى تباعد نسبي واعتماد فردي ذاتي في المجتمع فكان للحجر الصحي والعزل الذاتي والتباعد الإجتماعي أثراً بارزا كإجراء وقائي وقاعدة أساسية لتجنب التجمعات . لكن التباعد الإجتماعي حصر لنا النشاطات الدائمة المباشرة للفرد في المجتمع و التي بدورها تخلق لنا تفاعلا مباشرا في عملية التبادل الفكري. لقد سطرت المنظمة العالمية للصحة برامج هامة وصحية لمواجهة الفيروس وكان لها صدى كبير على المستوى العالمي في محاربته وشلّ حركة تفشى العدوى بين الأشخاص من خلال استخدام الكمامة الإجباري و المعقم الدائم لحصر انتشار الفيروس و تأمين العيش السليم في كوكب الأرض . بعد كل هذا التقديم عن كورونا وما حصل للعالم في حضرتها ، أصبحنا في عالم جديد تسيره أفكار افتراضية وذكاء اصطناعي ،نظام عولمي رأسمالي و إعلامي بالدرجة الأولى أصبحت التقنية هي الوسيلة في نشر المعلومة ،و الدراسة عن بعد هي الحل الناجع لتفادي كوارث انتشار الفيروس ،اصبح الروبوت هو العامل التقني الجديد ،اللقاءات العلمية الثقافية عن بعد والمؤتمرات و الندوات وحتى المناسبات الشخصية.فكيف سنعزز تبادل المعارف والخبرات في مثل هذا الظرف الاستثنائي ؟وكيف سنثري النقاشات وبناء القدرات في فترة ما بعد انتهاء أزمة كورونا؟_تشجيع البحث العلمي في العالم العربي :كل ما يشهده العالم ،تغير في القيم في موازين القوى في الحياة عامة فبعد ما كان الإنسان هو سيد الكون ومركزه وجبروته القائم على السلطة و التسلط كان له بالمقابل فيروس قاتل لا يرى بالعين المجردة ولكن يقتل في ثواني عديدة ،تعلمنا من هذه التجربة أن الإنسان ضعيف و أن الحياة قوامها الإنسانية و أن الفكر و البحث العلمي هو أساس التطور في العالم لهذا وجب علينا تأسيس قاعدة بيانية علمية تعمل على تشجيع البحث العلمي كعامل أساسي في مجتمعنا العربي ،فأثناء فترة انتشار الفيروس والتصعيد الدولي له اصبح العالم يتسابق وينافس في صناعة اللقاح للتخلص من وباء كورونا،برز في العالم باحثين و فكرين قاموا بتجارب حول اكتشاف للقاح للفيروس ومنهم العالم الجزائري بوناطيرو مختص في علم الفلك والزلازل مؤكدا ذلك أن فريقا علميا جزائريا- عراقيا قد توصلا الى انتاج دواء لفيروس كورنا وذلك بعد العديد من الدراسات و الابحاث العلمية ،ولقي جدلا واسعا في الجزائر بين مؤيد و معارض .النقطة التي أريد اشير اليها هي: البحث العلمي علينا كشباب واعي و مثقف أن نحتفل بالبحث العلمي و نشجعه مهما كانت بساطته وفكرته ،وتشجيعنا له يدعم المعرفة الكونية في بروز فئة تخدم المحلي و العالمي._تأسيس تكتل شبابي قيادي يعمل على انشاء مؤتمرات شبابية تناقش ابرز النقاط في الوطن العربي مثالا: الإتحاد العربي الشبابي. وهو ما تقول به مؤسستكم الموقرة ._التعاون يكون عبر نشر الأفكار فالمساندة تكون بالتشجيع و تشجيع فكرة معينة لتصبح مشروعا فهو بحد ذاته انجاز تفخر به وخاصة المشاريع الناشئة ._بعد الانفتاح التقني و الإلكتروني الذي سيعرفه العالم في فترة فيروس كورونا ،ستختزل بعض النشاطات في تقديمها عن بعد مما تساعد في هيكلة الأنشطة و إنشاءها كمؤسسات فاعلة في المجتمع._دور المرأة الريادي في خلق فرص عمل ودورها الإيجابي فالمرأة نقطة أساسية لبرمجة أفاق جديدة في عالم جديد يتسم بالعدل بني الطرفين ،فكلا الطريفين كانا سبيلا في إيجاد حلول للأزمة وبرهنة ذلك من خلال الطاقم الصحي في المستشفيات فدور الطبيبة و الممرضة و العاملة و الموظفة وله الفضل في ترسيخ منظومة عادلة بين الطرفين ._منصة زووم كان لها الفضل الكبير في تجمع الشباب و طرح قضاياهم الفكرية ويرجع الفضل لمواقع التواصل لاجتماعي التي أعطت لنا نوعا من الراحة النفسية أثناء القاءات التكوينية و التدريبية و العلمية . في الاخيرنستنتج أن كورونا علمتنا العديد من الأشياء ، فليس في التباعد ضررا و ليس في العزل مرضا وليس في الوقاية حرج ،فالقيمة و الأثر بالالتزام فمفهوم الالتزام يعلمنا أن الفرد في حاجة له وأن الإنسان ضعيف مهما كانت قدراته ولكن التبادل يكون ضمن برامج مسطرة و منظمة وهنا يبرز مفهوم جديد وهو التنظيم ،إذا نحن كشباب نفتقد للالتزام و التنظيم في أسس حياتنا فهما أساسان لتوزان الحياة في عالم جديد .

khawla Absi

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات khawla Absi

تدوينات ذات صلة