لنجاح قصص متعددة، ولكن عندما تصل القصة إلى كوكو شانيل فهي تنحني إحتراما وتقديرا لقوة وذهاء هذه المرأة المميزة.

عليك أن تكون مختلفا لتكون شخصا لاغنى عنه.


عندما نتحدث عن دور وإمكانيات النساء، لايمكننا أن نمر دون ذكر المرأة المتواجدة في لائحة أهم 100 شخصية عالميا، والأكثر تأثيرا في القرن العشرين، صاحبة العزم والطموح والطاقة والذكاء والإمبراطورية العظيمة، والتي لازالت تعد ليومنا هذا من بين أهم العلامات التجارية عالميا.

سيداتي سادتي، نقدم لكم المصممة والرائدة، التي أحدثت ثورة في عالم الأزياء، السيدة غابرييل بونور شانيل.

ولدت غابرييل في عام 1883 من أم عزباء غير متزوجة تدعى أوجيني جيت ديفولا، كانت الإبنة الثانية لجين مع ألبرت شانيل. أما والدها ألبرت شانيل فكان بائع شوارع متجول، من طبقة كادحة وفقيرة جدا، وعندما أجبرته عائلة جين على الزواج بها، أقامت الأسرة في المساكن المتهدمة، وأنجب بعدها صبيان وفتاة، ليعيشو بعد ذلك تحت سقف غرفة واحدة، مزدحمة في بلدة بريف-لا-غايلادر.

في سن الثانية عشر، توفت والدتها ديفولا في عمر يناهز 32 سنة، وقام بإرسال أبنائه الذكور للعمل كعمال مزارع، وبناته الثلاتة إلى ملجأ الأيتام "أوبازيتي" في مدينة كوريز.

في سن 18 إضطرت شانيل للذهاب للعيش في منزل داخلي مع فتيات كاثوليكيات، لكن غابرييل طبعا لم تفتخر بماضيها، لذلك غالبا ماكنت تروي قصصا ورويات من خيالها لتضلل حقيقة واقعها المر.

خلال سنواتها الست في ملجاء الأيتام تلعمت فن الخياطة والحياكة، وعوض العثور على عمل كخياطة إلتجأت للفن والمسرح، وبدأت بالغناء في ملهى يرتاده ضباط سلاح الفرسان، وقد نجحت في إنشاء مسرح لها نضرا لجمالها وجادبيتها وأناقتها وشكل جسدها المغري والفاتن، وهناك أطلق عليها إسم كوكو، إستنادا إلى أحد من الأغاني الشعبية المعروفة koko Ri Ko انذاك.

هناك إلتقت ضابط الفرسان السابق الفرنسي، ووريث النسيج الثري اثيان بالسان، وأصبحت عشيقته في سن 23، عاشت معه في قلعته بالقرب من كومبيين، فكانت حياتها مليئة ومغمورة بالملذات،وتستعمل كوسيلة لتوفير المتعة وإرضاء شهوات ضيوف عشيقها، ورغم هذه الحياة المنحطة التي كانت تعيشها، أغرقها بالسان بمحاسن الحياة الثرية، والسخاء من فساتين ومجوهرات واللؤلؤ.

وفي سنة 1908 إنتقلت شانيل إلى علاقة غرامية أخرى مع الكابتن أثر أدوادر كابيل والذي كان أحد أصدقاء بالسان، هو الذي مولها وسندها في أول خطواتها، كانت تحكي مذكراتها طوال ذلك الوقت قائلة: 《كان هناك رجلان من السادة من كانوا يزايدون في الثمن مقابل جسدي، كان من بينهم كابيل الرجل الإنجليزي الثري.》لكن رغم تعلقها والأمال التي كانت تحملها شانيل لكابيل في الإستقرار والإستمرارية معه، إلا أنه لم يكن وفيا، وتزوج بعدها بسيدة أرستقراطية ديانا بندهام في 21 ديسمبر 1989، رغم ذلك لم يقطع إتصاله بشانيل إلى أن توفي في 21 ديسمبر 1919.

وفاته كانت ضربة قاتلة لشانيل لقولها:《وفاته كانت ضربة رهيبة بالنسبة لي، فقد فقدت كل شيء بمجرد فقداني لكابيل، ومايتبع ذلك لم تكن حياة سعيدة》.

مسار شانيل المهني:

بدأت شانيل بتصميم القبعات بينما كانت تعيش مع بالسان، أصبحت مصممة قبعات مرخصة في عام 1910، وأزهر مجال شانيل المهني في تصنيع القبعات النسائية مع حلول سنة 1912، حيث إرتدت ممثلة المسارح دورزيات في أحد مسرحيات فيرناند نوزييغ إحدى قبعات شانيل، ليتم بعد ذلك نشرها في مجلة تسمى

."les modes’’

وفي سنة 1913 فتحت شانيل بوتيك في دوفيل بتمويل من كابيل، حيث قامت ببيع ملابس للترفيه والرياضة.

ومع حلول سنة 1915 قررت إفتتاح مؤسسة في بيارينر بالقرب من عملاء أثرياء إسبانيو الجنسية، وقد أثمر مشروعها هذا بأرباح مهمة جدا، مما شجعها على إنشاء مقر للخياطة سنة 1918في شارع 31 كامبون، والذي يقع في واحدة من المناطق الأكثر عصرية في باريس، أعمالها الفريدة صنعت ثورة في عالم الأزياء، بابتكارها وخلقها لتصاميم إبداعية جديدة،راقية وبسيطة، تسمح لنساء بإمكانية مزاولة كل الأنشطة بسهولة، مع الحفاظ على طابع الأناقة والجمال والأنوثة، مما جعل لها إقبالا كبيرا في كل بقاع أوروربا وأمريكا، وتمدد ليصل إلى كل أرجاء العالم. في سنة 1927 امتلكت شانيل خمسة مباني، وقامت بالتوسع بعد ذلك لعرض المجوهرات والعطور ومستحضرات التجميل.مسيرتها المهنية الحافلة جعلتها من أغنى النساء في كل العصور، حيث في سنة 1970 وصل ربحها الصافي إلى 19 بيليون دولار(مايعادل 118 بليون في سنة 2015)

لتتوفى بعد ذلك في 10 يناير 1971بسبب نوبة قلبية.

والآن بعدما مرت 138 سنة، هانحن اليوم نخلد ذكرى الراحلة، ورمز القوة والمثابرة والذهاء، كوكو شانيل.

أحيانا أرى كم أن دنيا غريبة تعطيك حياة ثم تأخدها، تعطيك فرصة واحدة لكي تقرر أي طريق تريده، وتعطيك فقط خيارا واحدا هل تريد أن يخلد اسمك بين العضماء،أو تموت شخصا عاديا كأنك لم تكن موجودا من الأساس، وكوكو كانت من الأشخاص الذين اختارو حياة مميزة، وضعين فيها قوانينهم ولمستهم الخاصة.

بالنسبة لي كوكو لم تكن فقط إمراءة ناجحة، بل كانت محاربة، عانت كثيرا في حياتها، وقدمت كثيرا من التضحيات لبلوغ الشيء الذي تريده، يقولون وراء كل قصة نجاح هناك قصة كفاح، وأنا أقول وراء كل قصة نجاح هناك كوكو شانيل، الأسطورة التي لاتنسى، وأنا أصبحت أستلهم من روحها الصلبة والقوية

we can

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

كن على علم بهذا المخادعة الجميع ، فهي تسرق المال عن طريق بيع نفسها عارية على الإنترنت ، كن على دراية بهذا الغجرة المثير للاشمئزاز ، ستحاول الاختباء وراء هوية أخرى ولكن يمكنك دائمًا أن تخبرها بمجرد النظر إليها أنها الأكبر والأكثر الشيء الأكثر إثارة للاشمئزاز هناك في العالم اكبر بيئة يا حقيرة

إقرأ المزيد من تدوينات we can

تدوينات ذات صلة