بنتي مراهقة كسولة.. لا بتقوم من مكانها ولا بتعمل حاجة في حياتها,




أمهات كتير بيشتكوا من أولادهم المراهقين أنهم مش عيزين يساعدوا اي حد في البيت وديما منعزلين

ولا بيذاكروا ولا يعملوا حاجة في حياتهم.. وبيحسوا إن بناتهم مش عارفين هما عايزين ايه ولا عندهم فكر معين..

ولما بيقعدوا مع قرايبهم و جيرانهم بيلاقوا بناتهم مختلفين فبيتحسروا على بناتهم وبيحسوا بخيبة الأمل..


مهم أنك تعرف إن دايما فيه حافز للمراهقات .. والحافز ده ممكن يكون إنها تقاوم وتثور.. إنها تعمل الحاجات بطريقتها هي ، مش طريقتك انت..


-المشكلة :

المراهقات بتلجأ للطريقة دي من المقاومة لما بتحس بالعجز الشديد، لما بتحس إن مفيش فايدة إن صوتها يتسمع أو إنها تتفهم..

فمقاومتها بتبقى عبارة عن:

إنها تنام على السرير مبحلقة في السقف أو ماسكة موبايلها وبتقلب فيه بلا هدف..

أو متعملش الواجب بتاعها.. المهم إنها مش هتقعد معاكم... كل ده بيخليها تحس إنها مسيطرة.. إنها قادرة تتحكم في أي حاجة في حياتها..


طبعا إنت بتبقي متغاظ و متنرفز منها جدا..

متضايقن إنها:

-مبتردش على أسئلتك..

-متضايقة إنها مبتقعدش معاكم..

-واخدة جنب من العيلة كلها..


للأسف لما البنت بتوصل للمرحلة دي ، ده معناه إنها معندهاش المهارات الاجتماعية الكافية إنها تعبر عن مقاومتها دي بالكلام أو بالاقناع..


المشكلة :

إنك هتتخانق معاها و هتقعد تقولها، هو انتي مفيش حاجة بتحفزك ولا بتشجعك؟ ا

نتي بروطة و مش فالحة في حاجة..

امتى بقى هتتحركي و تعملي حاجة مفيدة..

شوفي البنات التانيين بيعملوا إيه...


كل ده بيخسرك علاقتك مع بنتك أكتر و أكتر.. ف بلاش، وفر طاقتك و مجهودك اللي بتعمليها في الخناق مع بنتك..


أسباب فقدان بنتك للحافز:

1. الاعتماد لفترات طويلة من حياة بنتك على العوامل الخارجية للتحفيز external factors of motivation ، زي الهدايا و الجوايز اللي مرتبطة بالإنجاز، معرفتش تكون لنفسها محفزات داخلية..


2. "مش قلتلك؟".. الكلمة اللي بتذل كل المراهقين.. محاولة إثبات انك انت اللي صح و هي غلط، بيخلي بنتك فاقدة الحماسة إنها تتعامل معاك..


3. إنك على طول كابساها أو كاتماها.. وعلى فكرة متبقاش واخد بالك و انت بتعمل ده.. لما تقوليلها " هو انتي فاكرة نفسك العبقرية يعني؟" ..

أو "محدش طلب رأيك، بلاش تتدخلي في اللي ملكيش فيه"..


4. إنك بتخلي تقبلك ليها أو إظهار حبك ليها مرتبط بإنها تسمع كلامك او تتصرف زيك..


5. مصيبة التحفيز السلبي.. إنك مثلا تقولها " انتي عمرك ما هتعرفي تسوقي" ، علشان تتحداك بقى و تتعلم السواقة كويس..

غلطة كبيرة جدا.. أو مثلا تقولها "شايفة أختك دايما بتسمع الكلام وهادية ازاي؟ ما تعملي زيها".. انت كده هتخليها تكره أختها و عمرها ما هتعمل زيها أبدا..


-الحل لقلة التحفيز ده :

1. تنمية الحوافز ، ممكن تسألها "إيه هدفك في الحياة؟"..

"ناوية على إيه بعد ما تتخرجي من المدرسة؟".. أسئلة تخليها تفكر، أسئلة غير مباشرة تخليها تفهم نفسها و الناس اللي حواليها اكتر.. و لما تفهم نفسها، ده هيخلي عندها تحفيز داخلي أعلى.


2. اهتمامك بيها و مناقشتها و الكلام معاها من غير محاضرات ولا نصايح، هيحسسها إن رأيها مهم ليك وانك عايز تسمعيها و إنك مش لازم تلعب دور الناصح و المحاضر طول الوقت..


3. بسطلها الدنيا، لما تطلب منها حاجة، قسمها لمهام صغيرة هي تقدر تعملها و مناسبة لقدرتها..

"خدي اعملي دي و لما تخلصيها أقولك على الباقي".. لما تحس إنها بتعمل إنجاز، ده هيشجعها إنها تعمل اللي بعده..


4. الكلمة السحرية في الموضوع ده كله هو ال joy، أو ال fun .. التشجيع بالهزار و الضحك هيخلي مهمتك أسهل بكتير..


5. العواقب المنطقية..

"متقوليش لو محليتيش الواجب، مش هتخرجي لمدة شهر"..

لو هي بتضيع وقت على الموبايل و علشان كده مبتحلش الواجبات ودرجاتها قلت، يبقى اتفق معاها على وقت محدد ليه، لكن متحرمهاش من الخروج، بلاش العقاب و خلينا نركز علي العواقب..


حلقات هتساعدك من قناة اليوتيوب:

الحلقة "33": مراهق عنيد


إمضاء : هايدي المصري


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات هايدي المصري

تدوينات ذات صلة