إنها قصة الشاب السعودي الذي استطاع أن يتحول من عامل الي وزير البترول السعودي - إنه الدكتور على النعيمي

إن قصة النجاح المشرفه للعامل السعودي الذي ولد في قرية الراكة -التي تقع حول مدينة الظهران في السعودية- وكان ينتمي لعائلة بدوية بسيطة تبحث عن قوت يومها بالتنقّل بحثا عن موارد الأكل، تعتبر أحد أعظم قصص نجاح الشباب العربي في درب الكفاح، وأحد النماذج المشرّفة للجميع، بتوظيفهم ظروف الحياة الصعبة في صناعة مستقبل ناجح، لا لأنفسهم فقط بل لمستقبل الأجيال القادمة من بعدهم.فالقصة التي سوف اسردها اليوم تمثل مصدر إلهام لملايين الشباب حول العالم، وتدعو لمواجهة قسوة الظروف، مهما ضاقت الاحوال. فقد حقق هذا العامل نجاحا لا مثيل له بمجرد اصراره وجِدّه واجتهاده الشخصي ليغير واقعه. فهو استطاع بنظرته الايجابية لكل المعوقات والعراقيل، وبحثه الدائم عن حلول لتطوير نفسه وللتغلب على مشاكله بطريقة ابتكارية أن يتبوء أعلى المناصب التي لا يصلها كثير من الناس.لقد قرر أن يغير حياته في لحظة غير متوقعة -لحظة كانت كالبرق الخاطف- لكن أثر هذه اللحظة كان طويلا وعميقا، حيث قلبت هذه اللحظة حياته رأسا على عقب. كانت تلك اللحظه عندما منعه مهندس أمريكي كان مشرفا على الموقع الذي كان يعمل به هذا الشاب الصغير –حيث كان عمره حينها لا يتجاوز 13 عاما- أن يشرب كوب ماء باردا، بعد يوم طويل من العمل الشاق في الحر الشديد والرطوبة، حين قال له بطريقة غير أدمية :"أنت عامل ولا يحق لك الشرب من الخدمات الخاصه بالمهندسين"في هذه اللحظة نسى عطشه وتعبه وحتى العرق الذي يتصبب على وجهه، بل ولم يفكر في الكلام الذي قاله المهندس الأمريكي على إنه اهانة، لكن لأنه شخص ايجابي أخذ يفكر أيام وأيام ويسأل نفسه : "كيف أستطيع أن أكون مهندسا؟ كيف يمكنني تغيير حياتي لأكون مثل هؤلاء؟" .فقرر بعد ايام بسيطة أن يكمل دراسته و بدأ بالدراسة الليلية حتي لا يتأثر عمله ومصدر رزقه، وبعد السهر و الجهد و التعب والسنين حصل على شهادة الثانوية ، والغريب بتفوق رغم إنه لم يقصر في عمله أبدا.ونتيجة لتفوقه الدراسي والتزامه في العمل، تم أبتعاثه إلى الولايات المتحدة الأمريكية على حساب الشركة التي يعمل بها، وحصل على بكالوريوس في الجيولوجيا من جامعة ليهاي في بنسلفانيا وايضا بتفوق. وبعدها عاد وعين مهندسا بالشركة. ولأنه تعود على النجاح والاصرار ثابر للحصول على الماجستير في الجيولوجيا من جامعة ستانفورد، ونتيجة لجهوده الرائعة والمبتكرة في إدارة النفط والزيوت حصل على الدكتوراه الفخرية من جامة هاريوت-واط إسكتلندا. وبالتالي أصبح رئيس قسم ثم شعبة ثم رئيس إدارة. وبعد أعوام من واقعة منعه من شرب الماء،أصبح نائب رئيس الشركه ثم أول سعودي يترأس شركة عالمية من الشركات العملاقة !!!!وفي يوم دخل عليه المهندس الامريكي يطلب منه الموافقة على طلب أجازه، وعندما قدمها قال له :"أريد الموافقة على أجازتي وأرجو عدم ربط ما حدث بجانب براد الماء بعلاقتنا في العمل"، ولان بطل قصتنا شخص إيجابي، حيث إنه لم يفكر أبدا في الموقف إلا على أنه كان خيرا له، رد قائلا : "بالعكس اسمح لي أن أشكرك من كل قلبي على منعي من الشرب، صحيح أنني حزنت جدا ذلك الوقت ولكن كلمتك لي كانت السبب بعد الله في كل النجاح الذي حققته الي الان" .هذه قصة العامل السعودي الذي استطاع بأيجابيته وإيمانه وبتوكله على الله بعد العمل الجاد،ان يصبح رئيس شركة من أكبر الشركات العملاقة في صناعة البترول، شركة ارامكو السعودية. إنها قصة وزير البترول السعودي الدكتور على النعيمي، الذي أسس مايعرف بثقافة أرامكو او أخلاقيات ارامكو، التي صنعت فارقا كبيرا في شركة أرامكو وإنظباط موظفيها في العمل. لقد طبق القوانين على نفسه قبل الاخرين وكان نعم القدوة الحسنة في عمله واجتهاده والتزامه الشديد، ولقد قادت إدارته الابتكارية الحازمه أرامكو وسوق النفط السعودي نحو الصدارة العالمية. وبالتالي فهو حول المعاناة لأكبر نعمة واقوى أثر!


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات غدقا - د. غادة عامر

تدوينات ذات صلة