أنايَّ

ان حب الذات هو اسمى انواع الحب الذي يجعل منا اشخاصاً مميزين وان رحله الذات هي اجمل الرحلات التي فيها نغوص لاعماقنا باحثين عن كينونتنا ومكامننا الداخليه

اشتاق وفي داخلي ايات الحنين تتلو على قلبي انين البعد ومسافات الايام وفي داخلي حكايه ولربما حكايات وعلى اطرافها تسرح مخيلتي بروايه لربما حقيقيه ولربما من محض الخيال

واتجول بين حكايه وروايه لاتلو عليكم مشاعري على انغام الناي يروي لكم انين شوقي وحنينُ ما خلفته الايام واغوص قليلاً لابحر بكم لجعلكم من حكايتي انا وانايَ روايه لربما هي عبره ولربما هي فكره ولربما هي رساله لتوقظكم من السبات ..

وفي داخلي ازهارٌ تفتحت رغم عكر اللحظات وسوء الحياة

واكتشاف داخلي يغوص في عمق امواجه معبراً عما يحدث وسيحدث وربما ما حدث ،

وانايَّ تخاطبني ببوح الكلام بقوه الموج اني انا اناكِ فهل لّي بمن يفهمني غيرك ؟!

خاطبتها انايتي الحبيبه ؛ سلاماً طيباً مني انا .. مغازلةً روحك وتفاصيلك الصغيره، التي تهتم بيَّ انا.. لنمضي على نفس الطريقِ متصالحين ومتحابين وانت يا انايَّ تفهمينني فلا داعي لمشاركةِ احدهم بتقاسيم الفهم والعزم على مشاركتنا بما يخصنا مع اشخاصٍ لا يمكنهم فهمنا ..

ثم ما بالك حين تحاببنا وتفاهمنا كم كان الطريق يسير وخفيف الظل وطيبَ الطل وهواءه العليل ونسماته التي تمسح على وجنتاي قبلات الرضى ويمسح على قلبي طمأنينه الحال واستعداده لان يكون رفيقنا في هذا الطريق ..

الا تذكرين كيف كان الحال سابقاً !، كان اشبه بثكنات عسكريه واضعه اسلحتها بوجهنا يا انايَّ وكأننا نمضي بطريق خطره على الاخرين

الم تري انواع السلاح الذي وُجِّه الينا ودفعنا معاً ثمن رقيُّنا وارتقاءنا أأعجبك ذلك سابقاً فكيف تقولين مخاطبةً اياي انه لو كان آخرين على نفس الركْب معنا ها !! ما الذي اصابك؟ انايتي!! هل اصابك الجنون؟

ثم ما الذي تتفوهين به من هُراء وقد نسيتِ اننا حاربنا معاً ضد كل هؤلاء لنمضي معاً بإصطلاح وتصالح لطريقٍ يسير، يسير نعم .. نحو التغير والرقي والارتقاء والسعي بتحقيق ما نريد.

لقد كنتِ في داخلي محاربه قويّه وكنتُ انا تحت الضغط اكافح قوه الريح العاصف وعُسر اللحظات

وانت يا انايَّتي كنت تخاطبينني .. بقولك:

اثبُتي يا صغيرتي لما انا هنا معك ! اليس لان ادفعك للامام رغم أنف الاعداء المحبِطين بكِ ؟

وما كان عليك فعله بالمقابل هو ان تقاومي لاجلك انت ولاجل اناكِ الا تحبينني يا صغيرتي !؟

اجبتها كيف لا، نعم احبك .. ولهذا تصديت لكل ضربات الكلام ووقعها علي ولهذا لم اتوقف رغم سفك الكلام والتحريض والمقاومه من الاطراف الاخرين..

ولهذا قاومت رغم تسليط السلاح علينا يا انايَّ ..

انايَّ، دلوعتي انتِ ، وحبيبتي التي كلما استساغوا في شاكله او مشكله تذكرينني بقولك اصمدي ولا تيأسي فما تفعليه سيءٌ عليهم صالحٌ لك وعليك ..

اصبري فما اشتدت الا لتذوقي حلاوه الفرح والفرج

وما ضاقت الا لتسعدي بزوالها

انايَّ ..اتذكرين كم كان الطريق صعب المنال والحال .. كم سالت دموعي وربَّتِّ انت على قلبي بحنانك وخاطبتني:

لن يبقى الحال هكذا ولاني اؤمن بك ايماناً شديداً واعرفك جيداً قبل غوصك رحله اعماقي واصلتُ المسير معك داعمه مسانده لك ..

تفوهت انا بإجابه : صحيح صداقتي بك بكل الوضوح هذا اشد وضوحاً مما كان في تلك الازمان والازمات ..

ولهذا انا لن اتنازل عنك يا أنايَّ ويشتد حبي لك كلما اشتد بي الحال، ويزداد تمسكي بك كلما ضاق بي الحال، وكلما تيسر الحال شكرتك امتناناً لك على القوه التي ازدادت في داخلي ، وصداقتنا التي لن تبور ..

كم تمنيت لو ان كل انسان منا يعيش على هذه الارض ان يكون مثلنا كم سنكون سعداء ومتميزين لكن اختلافنا لا يعني عدم تميُّزنا.. وانما يعني ان التميُّز يسعى مناهضاً للاختلاف ..