كيف بدأت في تعلم مهارة جديدة اتحدث في المقال عن اسباب التسويف والمماطلة وخطوات عملية تساعدني على البدأ في تعلم اي مهارة جديدة
هل أنا حقا لا أريد أن أكتب؟
هل أنا في كامل إرادتي وتحكمي ورغبتي في عدم الكتابة؟
والله (لا) وألف (لا) إنما هي نفسي البشرية الميالة إلى الراحة وحب السهولة، وهذه النفس إنما هي عدو خلقه الله في داخلنا ليرانا أنتغلب عليه ونفوز بالجنة ونخلد فيها، أم ننساق لهذا العدو ونخسر.
لكنها ليست خسارة وحسب إنما تدخل صاحبها النار!! هل تدخله نار الآخرة فقط؟ وهل إذا غلبها يدخل جنة الآخرة فقط؟
لا والله بل إن خسر منها يكوى بنار الدنيا قبل نار الآخرة، وان انتصر عليها يتمتع بنعيم الدنيا قبل نعيم الآخرة.
إنما هؤلاء الناجحون هم الذين قال الدكتور مصطفى محمود عنهم أن شعارهم في الحياة "نقاوم ما نحب ونتحمل ما نكره" وهم الذين قال الله فيهم "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا"
نعم بهذه الطريقة، نعم هؤلاء هم الفائزون ليسوا فائزين بالآخرة فقط! بل وبالدنيا أيضا، ألا تريد أن تكون مثلهم؟
كيف أسير في طريق النجاح
عندما أتحدث عن النجاح وليس الفلاح فالقصد هنا النجاح في أمور الدنيا- التي إذا أحسنت النية بها يمكن أن تكون سبيلا إلى الفلاح في الدنيا والآخرة- ويكمن هذا النجاح في وضع أهداف والعمل عليها وعند تحقيقها أكون ناجحا
ولا خلاف أنه لتحقيق هذه الأهداف يجب أن يكون هناك سبيل نمشي فيه حتى نصل ونحقق الهدف.
يجب أن يبدأ سبيلي لأي هدف بالآتي:
أولا: بتعداد أسبابه ودوافعه وما يعود علي منه
وذلك لأنني سأواجه صعوبات وضغوطات في اي طريق اسلكه إلى النجاح، تعرقلني في أول ومنتصف وآخر الطريق من شيطان الجن والإنس ونفسي الأمارة بالسوء وبيئة غير داعمة ولا منصفة وغيرها الكثير.
لذا يجب أن أحدد أسبابي ودوافعي وفوائدي من وعن هذا الهدف؛ حتى أصبر نفسي بها، وتعينني على التركيز عليه، وتذكرني لما بدأت ولما أريد وماذا سأستفيد و-بإذن الله- سأكمل.
ثانيا: إيجاد منهجية بسيطة ذات خطوات وضحة
من الأشياء القاتلة للحماس والمعظمة لشأن التسويف هو عدم وضوح الطريق أو الشعور بضخامته وأنه صعب ولكن هذا غير صحيح!
كل الطرق والأهداف يمكن تقسيمها إلى خطوات صغيرة واضحة وبسيطة، وأفضل مثال على هذا ان سألتك كيف يمكنك أن تأكل فيلا!!
نعم فيل! الإجابة ببساطة هي قطمة قطمة أو قطعة قطعة إلى أن تنتهي من أكل الفيل كاملا!
أرأيت!
ثالثا: البداية وكيف تكون؟
البداية في إي شيء هي الأصعب لأننا بطبيعتنا نرى الهدف الكبير "الفيل!" لذلك نسوف ولا نبدأ أبدا
لكن ان ركزنا فقط على فعل الخطوة الأولى وإنهائها فلن نجد هذه الصعوبة لأنها مجرد "قطمة!"
رابعا: الاستمرارية وجعلها عادة
نعم يجب أن نحدد وقتا مخصصا كل يوم لأكل هذه " القطمة " أيا كان طول الوقت لاختلاف حجم القطمة ، حتى لو كانت صغيرة لا تأخذ إلا خمس دقائق فقط!
وذلك عملا بقول النبي- صلى الله عليه وسلم- "قليل دائم خير من كثير منقطع" ولأنك ستأتي بعد فترة ستجد أنك فعلا أكلت نصف الفيل!
وبعدها بفترة –أؤكد لك أنها أقل من الأولى- قد أنهيت الفيل كاملا! وحققت هدفك الضخم!!
هذا ما فعلته أنا وما سأستمر عليه وهذا ما نجح معي... جربه لن تخسر شيئا فقط جرب و-بإذن الله- سينجح معك وستدعو لي قريبا... ولا تنس متابعة طريقي في هذا المجال وها أنا أبدأ وقريبا سأصل إلى هدفي.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات