باعتباري إنسان، أتساءل، عن الحياة ونفسي وشغفي، في مواضع ومواقف واماكن كثيرة، عن اللحظات التي تمر بسرعة والأخرى التي يقف عندها الزمن.
أتساءل، ماذا لو تحكمنا بالزمن، نشطب من حياتنا أي موقف لا نريده، وأي حدث سبب لنا تعاسة ما، نختار أحبّ الأوقات ونعيدها ثانية، ونختار بدقةٍ أولوياتنا التي تعثرنا في ترتيبها، نحارب حدثاً من ماضٍ غزا ذاكرتنا، نستردُّ حقنا من شخصٍ أو من لحظة قلق... ونستبدل كل لحظة خوف عشناها سلاماً، نحنُّ على أنفسنا، نعيد شغفاً فقدناه أو فقدنا، ونكسب فرصاً لا محدودة، نعود لنبرَّ بأمهاتنا، نفرح أكثر، ونثقُ ونبكي أقل ؟
أتساءل، حينما استرقتُ لحظة لطيفة من ذاك الزّمن، وأنا على متن لعبة الملاهي الكبيرة، ماذا لو ظلّ العمرُ يسير وأنا هناك، حيث صديقتي تمسك يدي، ونصرخ معاً دهشةً لا خوف، ونطير على أسوار المكان ونلمس غيماتٍ تزيح عنّا الكثير..... على أمل ألّا تأخذنا الحياة بجديّتها وصعوبتها، ونبقى تلك الطفلتان اللتان تحبّان البلاد ؟
يا سيدي يا سائلاً عن الشغف..
أنا شغفي خلطة سحرية، أتنقّل بها من مكانٍ لآخر، ببضع ثوانٍ، وبألف مزاجٍ متغير
أقرأ تارةً، أجوبُ بين الكلمات، أتركها، وأذهب للكتابة تارة أخرى، أرمي تقلّبي، وندمي، وتعسْي على ورق، وأمشي
أذهب لمغامرة
أنا أحب المغامرات، أركب الباراشوت في مخيلتي، ولا أنتظر تحقيقه على الواقع، وأمشي
أتطلّع معلوماتٍ طبية، وأنا بنفسي تهرّبتُ من الطب
أنا إنسان، يستيقظ كلّ يومٍ قطعةً بشرية خام، بشغفٍ جديد، وصفحةٍ بيضاء
لكنّ هناك معلومةً ثابتةً عنّي، أنا أهوى أكل الحلو مع المالح، فلا أطيقُ حلاوة الحياة كلها، أُحزنُ نفسي متعمداً بملوحة الأوهام، وقتها أشعر أنني متزن
ربما هنا تكمن المشكلة، أنّ شغفي هو ألّا أجد الشغف، ما قولك يا سائل الشغف؟
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات