اختلفت ردة فعل الشركات الناشئة تجاه الأزمة الاقتصادية التي نشأت عن جائحة كورونا, ذكرت في المقال عدد من الإجراءات التي يمكن اتباعها مع ذكر أمثلة
----
مع الأزمة الاقتصادية التي سببها فيروس كورونا فإن القطاعات ستتأثر بدرجات مختلفة. وسيقل الطلب على بعض القطاعات، مثل الطيران والسياحة والضيافة. ولن تتمكن هذه القطاعات من التحسين خلال فترة قريبة. من ناحية أخرى، ستشهد بعض القطاعات طلباً مرتفعاً مثل الصناعة الرقمية والصحة والبيئة لأن هناك حاجة للتغلب على الأزمة وإدارة أنشطة الحياة اليومية مع الحد الأدنى من التفاعلات البشرية. ستشهد القطاعات الأخرى تأخراً في الطلب كما هو الحال في السلع الاستهلاكية حيث قد يؤجل العملاء الإنفاق التقديري ولكنهم سيشترون في نهاية المطاف في وقت لاحق، أي بمجرد أن يخف الخوف الناتج عن الأزمة وتعود الثقة للحياة مرة أخرى.
إذا لم تنجح الشركة الناشئة في مثل هذه الأزمة ، فلن تنجح أبدًا!
تُظهر الشركات الناشئة عموماً طرقاً مختلفة لإدارة الأزمة، فيما يلي بعض منها:
- بناء نماذج أعمال جديدة: Help Cairo، هو مشروع ناشئ تم إطلاقه هذا الشهر. والفكرة هي مساعدة العاملين من تجار التجزئة على الاستمرار بالعمل والبقاء في السوق والقدرة على دفع أجور عمالهم. سيحدث ذلك من خلال تمكين العملاء المخلصين من الدفع مُقَدماً من خلال شراء بطاقات قسيمة مخفضة من علاماتهم التجارية المفضلة ليتم استردادها بعد انتهاء فترة الإغلاق ومع صلاحية لمدة عام واحد.
- إضافة خدمة جديدة تخدم نفس القطاع: Aumet وهو سوق إلكتروني طبي يربط بين الشركات المصنعة والموزعين والمستخدمين النهائيين. يهدف لإدارة أزمة جائحة فيروس كورونا الجديد كوفيد-19 من خلال تزويد أعداد كبيرة من أقنعة الوجه عالية الجودة مع الحماية الكاملة و ذلك للمساهمة في الحد من انتشار الفيروس. أيضاً، تعمل Bilforn و Younear كتطبيقات بقالة إلكترونية لدعم العملاء على البقاء في المنزل واتخاذ إجراءات السلامة اللازمة. وتشمل هذه المنتجات الفواكه والخضروات والبقالة. بالإضافة إلى ذلك، طبقت الشركات معايير أمان خاصة في جميع مراحل الإنتاج والتعبئة والتوصيل و التسليم.تقديم خدمة في قطاعات مختلفة لفترة مؤقتة لخدمة احتياجات المجتمع: Jafarshop؛ موقع متخصص لبيع المعدات والأدوات التي تحتاجها للقيام بصيانة منزلك. قرر فريق جعفر شوب استخدام اتصالاتهم ومواردهم و فريقهم لتقديم الاحتياجات الرئيسية من الغذاء للعائلات و مساعدتها على البقاء في المنزل و حماية نفسها من انتشار فيروس كورونا الجديد.
- رقمنة الخدمة التي يقدمونها لعملائهم: Viavii، تُوَفِر إمكانية عيش التجارب أونلاين و عبر الإنترنت. حيث تساعدك على قضاء وقت ممتع في الحجر الصحي من خلال عيش تجارب ثقافية وتعليمية وفنية حقيقية مباشرة من غرفة معيشتك.أيضاً، Robo Desk: و هي منصة تُمَكِن المؤسسات من التواصل مع عملائها بشكل فعال. حيث تقوم بتوجيه مركز الاتصال الخاص بك ووسائل التواصل الاجتماعي وقنوات المراسلة إلى Robo Desk وتتعامل هي معها بلغة و لهجة محلية! تخيلها كجهاز بوت لكن يمكنه التحدث إليك باستخدام اللهجة المصرية المحلية وبطريقة طبيعية! في الوضع الحالي تحول Robo Desk إلى مزود اتصالات عالمي وبدأ في تزويد العملاء بكامل خدمات أتمتة المكالمات والبنية التحتية.تحافظ عشرات الشركات على الوعي بعلامتها التجارية وتعزز وجودها على الإنترنت أو تشارك في المبادرات المحلية لمساعدة المواطنين على البقاء في المنزل.
- كنوع من إدارة الأزمة تقديم خدماتهم أثناء الأزمة مجاناً (2-3 أشهر): Brainy Squad و Startovia. أطلقت جلسات استشارية مجانية عبر الإنترنت لدعم الشركات التي تواجه عواقب اقتصادية لانتشار فيروس كورونا الجديد كوفيد-19. توفر هذه الجلسات الخبرة لمساعدة الشركات على اعتماد أفضل أساليب التحول الرقمي لضمان الاستمرارية والنمو في ظل الظروف الحالية. سيعطيهم ذلك فرصة ليس فقط لمساعدة عملائهم، ولكن أيضاً لقيادة فريقهم وتنمية قاعدة عملائهم.
تذكر:كلما تجاوز قادة الشركات الناشئة مرحلة إنكار المشكلة بسرعة وبدأوا في التخفيف من تأثيرها،كانوا أفضل حالاً هم وكثير من رواد الأعمال.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات