كلّها فانية فلا تجزع لما هو آتٍ، و لا حزن نافع ولا ماض عائد

كنا نظنّ أن هناك حياة ورديّة

تنتظرنا بعد إتمام رحلتنا الجامعية، كانت تلك اللحظات مزينة بالشغف والجد والعمل وجني المال من أجل تحقيق أحلامنا، وماهي إلا أيام فشهور وقد كشف السّتار عن أحلامنا وبدأ ذلك الشغف يتلاشى كما وأن مطرقة كبيرة تحطمه كِسرة كِسرة ، تخرجنا وكلنا أمل بمستقبل واعد تخرجنا وبدأت عقبات البحث والتّمحيص عن عمل مناسب تترصد بنا،هذه هي الحياة الوردية أصبحت تعج بالشوك المتناثر هنا وهناك ،فتلك هي الحياة بعد الجامعة.

والسبيل الوحيد لتخطيها هو الصّبر والقناعة فهما كنز من الكنوز التي لاتفنى.

تمرّ علينا الأيام بحلوها ومرّها و نحنّ دائمًا إلى تلك الأيام الدراسية التي كان أكبر همنا هي علامة حصلنا عليها بعد سهرٍ وكد ، ونقول يا لتلك الأيام ليتها تعود ولن تعود ،ونقف معلقين بين أطلال الماضي و عقبات الحاضر ننتظر فرحة تواسينا كفرحتنا في تخرجنا .

لذا علينا نسيان الماضي والنظر إلى المستقبل فالحياة تمضي بحلوها ومرّها ، و لنتركها تمضي كأنها محض سراب قد عبر، فَسرَّ.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات أسماء نصّار

تدوينات ذات صلة