العقل الباطن هو ذلك الكمبيوتر العملاق داخلك الذي يسجل كل ما تستشعره حواسك ويتحكم بالوظائف الرئيسيه بجسمك , ويصنع العادات والمعتقدات

واحده من الحقائق المؤسفة..معرفة ان معظم معاناتنا قادمة من

افكار و معتقدات تم تبنيها لفترات طويلة…

معتقدات ليس فقط انها غير مُفيده ..كمان لا تمت للحقيقة بِصلة ..

ولكن بالرغم من هذا ،هذه المعتقدات والأفكار شكلت حياتنا …

انظر لبعض هذه المعتقدات…

الحياه صعبه..الفقر من الله …الناس ما الهم امان ..الفرصة بتيجي مره وحدة …

ما بقدر اعيش اذا ما كان هذا الشخص بحياتي ..وغيرها …

اذا كنت متبني واحد من هاي 👆🏻المعتقدات ..

على الاغلب راح يكون في حياتك أحداث مواقف تؤكد هذا المعتقد ..

وهذا الكلام مش فلسفة ولا تنظير ..

هذا كلام مجرب انا جربته وعشته وغيري كمان ..

كل مشكلة كانت تواجهني كانت بسبب معتقد..

والعقل بخاف وما عنده الجرأه انه يعتزل المحيط …و يقعد في خلوة مع ذاته عشان يفهم حاله …ما عنده الجرأه ..يراجع انماطه الفكريه المكرره …

فالعقل آله ماهره في التكرار لا الابتكار …والتكرار هو إعادة المُكتسب من الافكار …

وكثيرة هي العادات التي نكتسبها في حياتنا ويتمسك العقل بها

بحكُم الاختيار او الفرض والاجبار …

العقل بحب يخدر حاله بالقاء اللوم …على الاحداث والاشخاص …

وهذا اللوم ما هو الا مخدّر لضعفه وجهله..

العقل لا يهدأ عن نسخ الخيالات الي مليانه قلق وخوف وتوتر وتشويشات

غريبة عجيبه …

فالعقل هو صحيح أعظم مِنحه اعطانا الله اياها بعد خلقنا وهو في نفس الوقت

اعظم مِحنه …ان جعلناه يسيطر علينا …

لا تخلي العمر يمر وانت تعتقد ان الله اذا احب عبداً ابتلاه وانه سيعوضك على

معاناتك …

الله جعل لنا ارادة وعزيمة حُرّة ..

وهو يبعث لنا بالرسائل لكي نستيقظ..

ونعلم انه لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم…

يبدأ الوعي حين تستيقظ وتتحمل مسؤولية ذاتك ،وتعلم أن الله عادل

و ان رسل الله لا تتوقف....

وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۗ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا

كيف تُطور مُرونتك الذهنيه ؟

الخطوة الأولى :

-ان تعرف انه لا يوجد مسلمات ،…وان تعرف ان الكثير مما تعلمته

قد يكون خاطئ …

فمعظم الاشياء التى تبرمجنا عليها هي خطاء بالفعل ..

من يريد أن يستقبل الوعي يجب ان يُفرغ كأسه ليستطيع ملأه من جديد ..

و يفتح قلبه لوعي جديد , وأن يعلم ان كل ما عرفه او قالوه له او تعلمه

بحياته عن نفسه وعن الحياة ماهو إلابرمجة .. و هذه هي اهم خطوة ..

الخطوة الثانية :

مراقبة المشاعر السلبية والسماح لها بالتواجد وعدم إدانه او تأنيب الذات

على وجود مثل تلك المشاعر اوالمخاوف ( فهي شي طبيعي وهي من وظائف

الجسد والعقل المعتادة بسبب الاساليب البدائية للبقاء والنجاة ) لذلك لايجب

علينا إدانة هذه المشاعر بل يجب علينا تفهمها ومراقبتها بهدوء فتخفت طاقتها

ثم السماح لها بالرحيل …

معرفة ان هذه المشاعر ليست نحن ومراقبتها والسماح لها بالتواجد ثم السماح لها بالرحيل .. هذه الخطوه اشبه بحمل كبير ينزل عن عاتقنا …فهذا الحمل كان يكبلنا ويحجب عنا الوعي …وكلما مارسنا هذه التقنية كلما انتقلنا لدرجة أعلى ثم أعلى في الوعي ..

الخطوة الثالثة :

كتابة مانريد على شكل توكيدات ايجابية وترديدها مع تخيل مانريد ان نكون عليه من سلام وسكينة ووعي .. فمفعول التوكيدات والتخيل يعمل كالسحر ..

طبعآ مع خفض الأهمية وعدم الترقب والقلق بل عيش الحياة بتقبل وامتنان

وعيش اللحظة قدر المستطاع ..

الخطوة الرابعة :

ان نكون في حالة المراقب وعدم الانجراف مع الأحداث واعتبارها هي المحرك

الاساسي في حياتنا وتذكر اننا من نحرك الواقع وليس العكس ..

عدم الانجراف مع هذه المسرحية الهزلية والبدء في كتابة سيناريو جديد حتى

يستجيب الواقع بشكل سحري.

الخطوة الخامسة :

تخصيص وقتاً من اليوم لممارسة التأمل والدخول في حالة اللاأفكار ..

فممارسة التأمل اليومي لبضع دقائق هام جداً فلا تهمله..

الخطوة السادسة :

ان تكون سلسآ وتتدفق مع الحياة كما هي .. لا تدينها ولا تدين أحدآ ،

لا تعاتب ، لا ترفض ما يحدث ، بالمختصر لا تصارع الحياة

كل مايحدث هي دروس مناسبة لك تمامآ في هذه المرحلة ..

لذلك كل ماعليك فعله هو تقبلها والامتنان..




ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات مها حبش -مدربة حياتية برمجة لغوية عصبية

تدوينات ذات صلة