ما هي مهارة التشبيك، ومثال عليها، وكيف تقوم بها للحصول على فرصة مناسبة.
لقد تخرجت لتوّك ولا تدري من أين تبدأ، وكيف تبحث عن فرص العمل. تنظر إلى البعض وهم يحصلون على الفرص ويقتنصوها في أسرع وقت بفضل "الواسطة". إليك ما هو أفضل من الواسطة: "مهارة التشبيك" وهي المهارة الذهبية التي يجب عليك تنميتها وتعلمها حتى تتقنها تمامًا. يُقصد بالتشبيك: القدرة على تكوين شبكة قوية من العلاقات المهمة مع الأفراد ذوو الشأن في مجال تخصصك واهتمامك. كأن تتعرف على روّاد المجال الذي تنوي العمل به، وتتقرب منهم بطريقة عملية، وتقدم نفسك بطريقة ذكية تُبرز مهاراتك وقدراتك وانجازاتك. ويساعدك في ذلك اهتمامك بحضور الحفلات والفاعليات التي تُقام ويحضرها أولئك الذين تريد التشبيك معهم. فقد تتعرف إلى شخصٍ واحد، يقوم بتعريفك إلى شخص أكثر أهمية، وهكذا حتى تصبح معروفًا في هذه الدائرة المهمة في مجال عملك. وقتها سوف يُحب الناس أن يقوموا بترشيحك حين يتوفر منصب يلائمك. أو يرسلون إليك بآخر تطورات المجال ويشاركون معك أسراره. وهذا ما يفوق الواسطة.
ولعلك شاهدت فيلم (Schindler's List)، في بداية الفيلم يقوم تشاندلر بتوسيع دائرة معارفه، حتى يُصبح واحدًا منهم. وفي مرحلة متقدمة من الفيلم يحصل تشاندلر على عمل مهم مع تلك المجموعة، نتيجة معرفته الواسعة بهم التي أنشأها من الصفر. هذه هي مهارة التشبيك التي يجب أن ينميها كل متخرج وطالب، حتى يُصبح قادرًا على الحصول على عملٍ هام وفرص رائعة. إلى جانب تلك المهارة يجب أن تتميز بعقلٍ مُطلع، ومظهر لائق. وأن تكون على استعدادٍ دائم للخوض في نقاشات صعبة وتعريف نفسك بأفضل طريقة ممكنة. ومن الهام أيضًا أن تقوم عملية التشبيك على المنفعة المتبادلة، فمن يُساعدك اليوم، سوف تساعده غدًا. وبذلك يحصل الجميع على الفائدة القصوى من عملية التشبيك. تابعني لمعرفة المهارات الأخرى اللازمة للحصول على الوظيفة المناسبة لك.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات