تعريف

سرطان الثدي هو الأكثر شيوعا بين النساء حيث يصيب سيدة من كل ثماتي سيدات ويحتل المركز الثاني للوفاة في العالم بعد سرطان الرئة ولكن النسبة في إنخفاض نظراً لزيادة الوعي في التشخيص المبكر وزادت نسب البقاء إلى ٨٠ ٪ .أما تعريفه العلمي هو تغيير مفاجيء يطرأ على خلايا الثدي مما يؤدى إلى إنقسامها بشكل عشوائي وغير منتظم ومن ثم تبدأ بالإنتشار إلى مناطق أخرى بالجسم عن طريق الدم أو الجهاز الليمفاوي.


الأسباب والعوامل


أولاً : الوراثة

أغلب الناس يظن إن السرطان هو مرض وراثي بنسبة ١٠٠ % والحقيقة إن نسبة الوراثة في السرطان بشكل عام و الثدي بشكل خاص هي ٥ إلى ١٠ % ، وفيها ينتقل وراثيا من الأباء إلى الأبناء وهناك دراسات أخرى أثبتت إمكانية إنتقاله إلى الأحفاد كذلك ولا يشترط أن تكون دائما سبب الإصابة وراثية خصوصا إنه ممكن أن تتشارك عدة مسببات لحصول الإصابة.


ثانياً : التغذية السيئة والبدانة

ومن المفاجيء إن أعظم أسباب الإصابة بسرطان الثدي هي سوء التغذية بنسبة تصل ٣١ % وهي تعتبر ضخمة مقارنة بالوراثة. وقد أثبتت العديد من الدراسات إن خطر الإصابة يزداد لدى السيدات اللاتي يعانين من البدانة أو زيادة في الوزن .وقد يتساءل أحدهم ما علاقة البدانة بالسرطان بشكل عام ؟ ببساطة زيادة الوزن و المصاحبة لقلة الحركة تؤدي إلى إضطرابات في الإفرازات الهرمونية مثل الهرمونات الجنسية وهرمونات الغدة الدرقية وزيادة في تراكم الجذور الحرة في خلايا الثدي والتي تؤدي إلى تحطم البنية الوراثية في الخلية.ومن الجدير بالذكر إن سوء التغذية ليس مرتبط بزيادة الوزن فقط بل بالعادات الغذائية اليومية في حياتنا، حيث تُهمل العديد من النساء الغذاء الصحي بما يحتويه من فوائد مهمة للجسم وتدمن الوجبات السريعة والأطعمة الصناعية وكذلك الإسراف في تناول الحلويات. وأضف إلى ذلك إرتباط تناول الكحول بزيادة خطر الإصابة بسبعة أنواع من السرطانات ومن ضمنها سرطان الثدي.


ومن الجدير بالذكر إن سوء التغذية ليس مرتبط بزيادة الوزن فقط بل بالعادات الغذائية اليومية في حياتنا، حيث تُهمل العديد من النساء الغذاء الصحي بما يحتويه من فوائد مهمة للجسم وتدمن الوجبات السريعة والأطعمة الصناعية وكذلك الإسراف في تناول الحلويات. وأضف إلى ذلك إرتباط تناول الكحول بزيادة خطر الإصابة بسبعة أنواع من السرطانات ومن ضمنها سرطان الثدي.

ثالثاً : التدخين

يعتبر التدخين العملاق التوأم لسؤء التغذية بنسبة ٣١ % والمسبب لسبعة عشر نوعا مختلفاً من السرطان من ضمنها سرطان الثدي والتدخين ليس محصورا على السجائر بل كذلك تدخين الشيشة أو الأرجيلة حيث يحتوي تبغ كليهما على قرابة ٧٠ مادة مسرطنة من بينها الفورمالين والبنزين والسيانيد والزرنيخ وغيرها الكثير ، وسُمية هذه المواد تزداد بالتراكم ، و العديد من المدخنات يتحدثن بسهولة إنهن يعرفن العديد من المدخنين ولم يصابوا بأي أذى ولكن في الحقيقة الطفرات الجينية الذي يحدثها التدخين تنتقل وراثياً إلى الجيل الثالث أي إلى الإبنة ثم إلى الحفيدة.


رابعاً : حبوب منع الحمل

في السنوات الأخيرة ظهرت العديد من الدراسات تثبت مخاطر الأصابة بسرطان الثدي والرحم بسبب العلاجات الهرمونية ومن ضمنها حبوب منع الحمل ويزداد خطر الإصابة يزيادة العمر فوق ال ٤٠ عام وخصوصا بعد إنقطاع الدورة الشهرية وكذلك أذا كان هناك تاريخ عائلي بالمرض وهذا حسب إفادة دراسة في عام ٢٠١٢ على ١٠١٢ سيدة مصابة بسرطان الثدي كن قد تناولن حبوب منع الحمل في حياتهن.


خامسا ً: التعرض للأشعة

التعرض للأشعة على الصدر في عمر أقل من 30 يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.


العلامات والأعراض



هناك علامات لا يمكن السكوت عنها ولا بد من مراجعة الطبيب فور ظهورها :

- تغير في شكل وسماكة الجلد حيث يتحول إلى الشكل الحرشفي أو ما يسمى بجلد البرتقالة

-ألم شديد في الثدي أو تحت الإبط ولكن ليس الألم الذي يحصل خلال الدورة الشهرية أو خلال الحمل

-تغير في حجم الثدي

-نزول إفرازات من الحلمة مثل الدم

-غوران الحلمة إلى الداخل

-إحمرار الجلد

-حكة شديدة في منطقة الحلمة

-إنتفاخات في العقد الليمفاوية

-ظهور كتل


التشخيص

المعرفة هي نصف الوقاية والوقاية خير من قنطار علاج لذلك لا بد من الكشف المبكر والتشخيص الدائم لإكتشاف أي تغييرات غير طبيعية قد لا تكون واضحة وبالتالي إمكانية الشفاء لذلك لا بد من المرأة أن تأخذ بالأمور التالية في عملية التشخيص والكشف :

  • -الكشف الذاتي شهريا وعادة بعد بداية الدورة الشهرية ب ١٠ أيام

-مراقبة أي تغيرات على الثدي

-فحوصات مخبرية

-مراجعة الطبيبة النسائية للفحوصات السريرية

-المسح الإشعاعي السنوي بالماموجرام


لكن ما هو العمر المناسب لبداية المسح التشخيصي بالماموجرام ؟

فرص الإصابة بسرطان الثدي ترتفع أذا كان لدى المرأة تاريخ عائلي، أي أحد افراد العائلة أصيب سابقاً بسرطان الثدي ، كذلك إذا كان يوجد طفرات جينية في العائلة أو عند المرأة نفسها مثل جين BRCA و بنسبة قليلة أذا تعرضت لأشعة على الصدر قبل عمر الثلاثين، بالتالي هنا العمر لا يلعب دور في عملية التشخيص ولكن اذا كان كل ما ذكر ليس موجود فالمرأة من عمر ٤٠ إلى ٤٤ لها الخيار في بداية التشخيص بإستخدام الماسح الإشعاعي المعروف بالماموجرام ، أما من عمر ٤٥ إلى ٥٤ لا بد من المسح الإشعاعي كل سنة ، ومن عمر ٥٥ فما فوق بإمكانها إستخدام الماسح الإشعاعي مرة كل سنتين .


فائدة الماسح الإشعاعي الماموجرام هو قدرته على إكتشاف السرطان بحجمه الصغير والذي لم يبدأ بإحداث أعراض بعد وأكدت الدراسات إن السيدات المواظبات على الكشف المبكر وتم إكتشاف السرطان في مراحله المبكرة تماثلن للشفاء ولم يتعرضن لعلاجات قوية وقاسية مثل العلاج الكيماوي والإستئصال النهائي ولكن هو ليس مثالي آبداً فقد لا يكون قادرا على إعطاء نتيجة نهائية وبالتالي فلا بد من إجراء فحوصات أخرى.

أما بالنسبة للفحوصات المخبرية فلا بد أن تضغط هنا

في حالة الشك في وجود سرطان ثدي من قبل الطبيب جراء العلامات التي ذكرناها سابقاً أو من معلومات أخذها من المريضة لا بد من فحص مستقبلات الهرمونات Hormone receptor test ، وكذلك فحص HER2 وأذا كان متوافرا الفحص الجيني ل BRCA وعادة في حالة إكتشاف سرطان فإن الفحوصات المخبرية تعطي الطبيب المعالج توجها لنوع العلاج المناسب للمريضة.







ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات علياء كيوان

تدوينات ذات صلة