نمر بالعديد من المواقف فى حياتنا, الجيد منها و السىء
نتعلم من تجاربنا السيئة العديد من الدروس التى تعيننا على الحياة, و لكن بالرغم من مقدار ما نتعلمه من هؤلاء التجار ب نستمر فى إنكار ها فى الوقت الذى يجب الشعور بالإمتنان حولها, أنا ممتنة لكل التجار السيئة التى مررت بها فى حياتي؛ لأنها علمتني الكثير و لولاها لم اكن الآن أقوم بكتابة هذه المقالة, حتى لن أدعوها بالتجار ب السيئة سأدعوها بالتجارب المؤلمة؛ لأن الألم فى حد ذاته بالرغم من أنه يشعرنا بالسوء إلا أنه شعور مفيد ؛فلولا شعورنا بالألم عند لمس النار لما أبعدنا يدينا و انتظرنا حتى نحترق بالكامل .
و لكن شعور الإمتنان بمفرده غير كافي للتخلص من المشاعر السلبية التى نحتفظ بها فى قلوبنا و التى تجعل روحنا ثقيلة.
تقبل المشاعر و التسامح معها وحده من يستطيع أن يمكننا من التخلص من ثقل قلوبنا.
عقولنا تشبه الارشيف الذى يحوي العديد من الملفات, التى تحوي كل ما مررنا به منذ خلقنا حتى الأن, و لكنه لا يحتفظ بالمشاعر يخزن المعلومات فقط , ما يحتفظ بالمشاعر المرتبطة بكل ملف داخل المخ هو القلب.
إذا مرت على رأسك ذكرى مؤلمة الآن ستتذكرها بألمها؛ لأن تفاصيل الحدث مخزنة فى راسك و تفاصيل ما مررت به من مشاعر مخزنة فى قلبك.
الموقف يحدث و ينتهي و لكن قلبنا و عقلنا يظلوا محتفظين بتفاصيلهم و هذا هو سبب شعورنا بالثقل دائما.
لذلك علينا مواجهة مشاعرنا و التسامح معها حتى يتمكن قلبنا من التحرر من المشاعر التى تأثره, و نستطيع المضي فى الحياة بروح خفيفة حرة منطلقة و مشعة بالأمل.
و لكن هذه ليست دعوة إلى نسيان ما حدث و محيه من الذاكرة, فإذا محينا من الذاكرة ما حدث أو تعاملنا على أنه لم يحدث سيتتكرر الموقف مرة أخرى, و بالتالى ستتجدد الآلام , لابد أن نتذكر ما حدث حتى نتعلم من تجاربنا
لذلك افرغوا ما فى قلوبكم و ليس ما فى عقولكم
هذه مجرد افكار و خواطر و تشبيه افتراضي مبسط لتوصيل الفكرة
البعض قد يتفق معي و البعض بالتأكيد سيختلف لذلك شاركوني آرائكم ووجهات نظركم
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات