عمرك شفت ماراثون جري ؟؟طيب خدت بالك قد ايه حياتنا متشابهة مع الماراثون ؟ يا ترى فكرت أنا ممكن يكون دوري إيه في الماراثون ؟
لو رحت أي ماراثون وقربت و ركزت مع الناس الموجودة هتلاحظ انهم متقسمين عدة أصناف:
1- ناس واقفة تتفرج وبس
مفيش عندهم أدنى استعداد للمشاركة ولا حتى التشجيع ، مش عارفين هم موجودين ليه أصلاً ، هم لقوا أن الظروف وضعتهم في المكان ده ، لا ليهم خطة ولاهدف هم عايشين كده وخلاص .
2- ناس بتشتكي من الظروف والإمكانيات في عدم قدرتها على دخول الماراثون
دول هتلاقيهم كثيييري الشكوى من الحياة ومن ظروف البلد و العيشة والشغل ووو.. بيشتكوا من كل حاجة وأي حاجة ودايماً شايفين الدنيا سودة ومفيش أمل، الحقيقة أن طاقتهم السلبية بتخليهم عاملين زي المغناطيس للمشاكل يعني كلنا بنمر بأزمات في حياتنا بس الصنف ده بالتحديد هتبقى مستغرب من كم الأزمات اللي بتجيلهم وطبعا عندهم كم غير طبيعي من المبررات اللي تقنعك أن مفيش حاجة بأيدهم وأن الظروف اللي حواليهم أقوى وأكبر منهم وهم لا حول لهم ولا قوة وده بيخلي ضميرهم مرتاح نسبياً لأن الموضوع خارج عن إرادتهم ولو حاولت تقترح حلول هيقولك مش هتنفع ولو سألته طب جربت أو حاولت هيقولك أصل الظروف و...و..و..و. ودي اسمها عقلية الخاسر اللي بيبحث عن مبررات خسارته مش حلول لمشاكله.
3- ناس واقفة خارج الماراثون تنتقد في المشاركين وفي المكان وفي كل حاجة
ودي للاسف مجموعة شايفة نفسها على علم بكل شئ لكنها في الحقيقة لا تفقه شيء، بينتقدوا وبس وأحياناً كمان بيحقروا من أي حد بيحاول ينجح ويسفهوا من أي شئ بيعمله ، مش بيحاولوا يصلحوا أو يقترحوا حلول ، شعارهم أنا موجود لانتقد وللاسف لو بصيت على حياتهمم هتلاقيهم بيعانوا من عدم التوفيق في معظم جوانب حياتهم .
4- ناس دخلت الماراثون لكن بتتلفت يمين وشمال طول الوقت
مش مركزين في طريقهم مشغولين باللي حواليهم ، مع ده شوية ومع ده شوية ، هتلاقيهم داخلين في حياة غيرهم أكثر من حياتهم هم شخصياً، مدمنين سوشيال ميديا ومسلسلات وأي حاجة ممكن يضيعوا فيها وقتهم ، انشغالهم ده بيكون أحيانا هروباً من مشكلاتهم خايفين يقعدوا مع نفسهم ويواجهوا مشاكلهم فبيشغلوا نفسهم بأي حاجة عشان ميلاقوش بعد كده وقت للتفكير في حياتهم .
5- ناس دخلت الماراثون بس زهقت وتعبت في النص فقررت تقف
ودول للاسف ناس نفسهم قصير في كل حاجة بيحاولوا يعملوها يعني الشخص في الفئة دي تلاقيه يبدأ في حاجة بمنتهى الحماس وبعدين يزهق فيسبها ، طبيعي بل ومفيد أنك تجرب كل شوية حاجة جديدة بس يوم ما تسيبها يكون لأنك أخدت كفايتك منها وحاسس أنها مش هتضيفلك جديد لكن المشكلة لو بتبدأ في حاجة وتاني يوم تسيبها، هنا أنت حطيت هدف لكنه قصير المدى مش مربوط بأهداف تانية ولا ليه جدوى حقيقية على مستقبلك فبالتالي مكنش عندك أسباب كفاية عشان تكمل الطريق فطبيعي بعد فترة أو بعد أول مشكلة تزهق وتسيبها عشان كده لازم قبل ما تبدأ في حاجة يكون عندك خطة مبدأية وتكون محدد الهدف منها وتأثير تحقيقه على مستقبلك
6- ناس بتجري بكل قوتها أحياناً بتتعب وتتقف بس بتصمم أنها تكمل
ودي ناس مركزة جداً وعندها حماس شديد للنجاح والفوز بتجري بكل قوتها من بداية الماراثون وفعلا هتكون سابقة الكل بس للاسف في نص الماراثون بيكونوا خلصوا طاقتهم وتعبوا فتلاقيهم وقفوا وقوف اضطراري للاستراحة بياخدوا فترة عشان يستعيدوا طاقتهم تاني وبعدين يقوموا يكملوا من جديد في الحياة ده اسمه حماس البدايات أنك تبدأ بكل قوة وحماس وانت عينك على القمة بتنسى أنك بشر ليك طاقة وأنك محتاج كل فترة تاخد بريك عشان تقدر تكمل
7- ناس بتجري بخطوات صغيرة لكن مستمرة للنهاية
ناس من البداية للنهاية محافظة على طاقتها لأنها بتجري بخطوات متوسطة منتظمة وغالبا هم اللي بيوصلوا لنهاية الماراثون ويكونوا من الفائزين يمكن خطواتهم صغيرة بس مستمرة ، بلاش تمشي ورا حماس البدايات خليك معتدل وامشي بتعقل عشان تقدر تكمل للآخر، مشكلة المجموعة دي أن النتائج بتتأخر شوية وده أحيانا بيعمل لهم إحباط لأنهم مش بيحسوا بالإنجاز اللي حققوه إلا بعد فترة فممكن يقفوا ظناً منهم بأنهم مش بيتقدموا ، والحل هنا لو أنت منهم هو أن كل فترة تقارن نفسك ما بين نقطة البداية والنقطة اللي واقف عندها يعني مثلا تقارن ما بين حياتك من خمس سنين وحياتك دلوقتي على جميع الجوانب العملية والعلمية والاجتماعية والروحانية ساعتها هتحس بفرق الإنجاز اللي قمت بيه ولو لقيت أنه فعلا مفيش إنجاز يذكر يبقى لازم تراجع نفسك جايز تكون بتقضي وقت من حياتك في الأربع أصناف الأولى وانت مش واخد بالك
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات