مراجعة لكتاب على الجسر بين الحياة والموت لبنت الشاطئ
"ضائعة بين حياة وموت...
أردد فى أثر الراحل المقيم
عليك سلام ان تكن
عبرت إلى الأخرى
فنحن على الجسر .."
تقف بنت الشاطئ فى سيرتها على الجسر الواصل بين الحياة والموت، تبدأها باستدعاء ما طوته أيامها، وترثى من أفلت يديه على الجسر ماضيًا إلى الأخرى.
تستدعى الكاتبة المشاهد الأبرز فى طفولتها: الأم والأب، الأجداد والبيت الكبير، الكُتّاب والجامعة، الدين والحياة، القرية والمدينة، البحر والشاطئ، الزوج والأستاذ والمعلم، وأخيرا استيعاب بنت الشاطئ لكل هؤلاءِ فى قلبها وعقلها وعلمها الذى تركته نافعًا بين أيدينا، يافعًا يفسرُ حاضرنا بماضينا.
فبين الأب الذى علم ابنته منذ الخامسة، وألحقها بالكُتاب، والأم التى أصرت على التحاقها بالمدرسة ومن ثم الجامعة فكان مشوارُها شاقًا خالقًا عالمة مصرية على أحسن صورة! حتى كان ما ترنو إليه من درجة علمية هو فصلٌ جديد حيث الزواج من الأستاذ أمين الخولى مُتوجًا بالعلم!
وتختتم بنت الشاطئ سيرتها الذاتية القصيرة كتابًا، الطويلة أثرًا راثية الفصل الأهم فيها حيث زواجها بأمين الخولى. فتقول:
" هل مضى العام ومازلت هنا أنقل الخطو، على الجسر إليك؟ أبأنفاسك أحيا أم ترى مات بعضى، وبكى بعضى عليك؟"
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات