حضن العمر سيرة ذاتية للكاتبة المصرية فتحية العسال

من الملهم أن يجلس الإنسان ذات يوم ململمًا ذاته، محتضنًا عمره الذى مضى بين أضلعه، محتويًا أخطاءه وصغائره التى علمتته، مسترجعًا أهم لحظاته التى صنعته، مسجلاً إياها فى كتاب ثم يتركه لنا نحتضنه بعقولنا حتى نستوعبه. وقد كان (حضن العمر) هو نتاج هذه الجلسة، فكان السيرة الذاتية للكاتبة الاستثنائية فتحية العسال فى أربعة أجزاء، حيث فتحت قلبها لقرائها، لتحكى عن العمر الذى شكلها وشكلته: عبدالله الطوخى الكاتب والزوج والمعلم، وليفها الذى لم تخل صفحة تقريبًا من اسمه. ثمراتهما الأربعة الأبناء إيهاب وشريف وصلاح وصفاء، وثمراتهما الأخرى من كتب ومواقف وأفكار عاشاها معًا. النضال والانفصال، الرفض والبحث، الإبداع والواقع، الحب والجرأة. سيرة ذاتية مليئة برتوش مرفوضة تم تصحيحها، ومواقف حرة تم إضفاؤها، وخلجات نفسية تم تقبلها واحتواؤها. حيث عاشت وعافرت كل لحظة من العمر بإخلاص، فكانت هى والمستحيل ندَّين شديدين حتى أجهزت عليه، فلا هى قبلت بركوب المرجيحة، ولا هى استاسغت حياة البين بين. فكتبت حضن العمر صادقة الإبداع، وصِدِّيقة التأثير.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

تدوينات من تصنيف مراجعات كتب

تدوينات ذات صلة