مقال يشرح خطورة العقلية المنتشرة لدى الأهالي اليوم في جيل جوجل والعلم الذي بين يديهم وما زالوا يستخدمون نعمة التنكولوجيا لأذية الأطفال.
عقاب الأطفال بالفلفل الحار وعقاب الأطفال بالملح وعقاب الأطفال بالقرص وعقاب الأطفال بشد الأذن وعقاب الأطفال بالحبس وهناك أيضاً عقاب الأطفال بالحرق، هذه هي النتائج الأولى التي تظهر عند البحث عن أنواع العقاب للأطفال في محرك جوجل!
أثناء عملي على مقال لأساليب عقاب الأطفال بطريقة حضارية دون ترك أثر نفسي على الطفل، وجدت أن ما أبحث عنه ابرة في كومة قش، وعوضاً عن إيجاد أساليب تربية حديثة لتربية الأطفال وتعديل سلوك الطفل دون أذيته نفسياً وجدت هذه النتائج المفجعة والصادمة!
كشف محرك البحث جوجل عن خبايا الأمراض النفسية المتخفية خلف شاشة الجهاز الذكي، أصبحت أجهزتنا أكثر ذكائاً ولكن للأسف لم نواكب هذا التطور، أشعر بالصدمة والقشعريرة من الأساليب التي يبحث عنها الأهل لتربية أطفالهم، بينما أحاول جاهدة أن أجد بدائل للعقاب لأمنح أطفالي الثقة بأنفسهم وأربي بهم الوازع الداخلي والضمير الحي لتعديل سلوكهم تلقائياً دون اللجوء للعقاب، وجدت أن الكثير من الأمهات يبحثن عن أساليب تعذيب أكثر من أن تسمى عقاباً لتعديل سلوك أطفالهن.
كيف تشعر الأم التي تعاقب طفلها بالحرق أو تعاقب طفلها بالفلفل أو بالقرص، كيف يمكنها أن تمسك هذا الطفل الصغير الذي منحها الله بفضل منه دون حول لها ولا قوة، وأن تعذبه بهذا الأسلوب السادي المفتقر للإحساس.
لا زال المجتمع يعاني من تبعات تربية الأباء من الجيل السابق حيث كان الضرب والعقاب التعسفي والشتائم أمر سائر في تلك المرحلة أو الحقبة العمرية، ولكن دورنا نحن كأمهات متعلمات ومثقفات أن نربي جيلاً أقل عنفاً وتعنيفاً فالأسلوب الذي نتبعه اليوم في تربية أطفالنا، سنجني ثماره بعد أن يصبحوا الأطفال أشخاص بالغين ومستقلين ومسؤولين في الحياة، هنا يكمن نجاح الأم في التربية، عندما تجد أن طفلها الذي تربى على الحوار والنقاش وابداء الرأي وأخذ القرارات قد أصبح شاباً مسؤولاً يفكر في قراراته مهما كانت صغيرة أو كبيرة.
يجب أن تندثر أساليب العذاب أو العقاب التعسفية مثل العقاب بالحرق أو بقرص الأذن أو العقاب بالفلفل، فهذا أمر يخالف القانون والدين والأعراف المجتمعية، ويؤدي إلى نتائج كارثية في المستقبل، وعليه علينا أن نوعي ونحذر الأمهات من اتباع هكذا أساليب لعقاب وتعديل السلوك بينما نشجع الحوار وترك مساحة للطفل لكي يجد نفسه ويكتشف هذا العالم الكبير.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات