أذوب أذوب ويحى الصيف رسالة قد عثر عليها في سترة إنسان محترق
الصيف ها قد بدأ .. ذاك الفصل الذي هو بمثابة عود ثقاب مُتأكل حتي ثُلثه الأخير ومع ذلك قادر علي الفتك بمحطة وقود بداخلها سيارة من طراز فيراري مُبطنة مقاعدها بمئات الألآف من الدولارات يقودها أغنى تاجر مخدرات في المكسيك والذي يحمل في يديه اليسرى أغلي نوع خمر في العالم ويجلس بجواره عشيقته العاشرة بعد المئة والتي هي مع العلم زوجة كاهن المدينة.
المشكلة لا تكمُن في الصيف بل تكمُن في الأستعداد لهذ الفصل اللعين من العام الذي قادر علي قتل مئات الافكار بسرعة تفوق سرعة الضوء في لحظات .. فصل يتضمن ثلاثة جُمل أشد بأساً من بعضهم البعض تسبقهم الكلمة التي هي بمثابة السوط المفضل لهذا الفصل الجلاد .. لا نوم بسبب البعوض الذي يمتلك فم ثاقب ماص للمحيط الأطلسي ومصلاً مضاد للمبيدات الحشرية مصل قد حُضر خصيصاً لمكافحة البشر في أحد معامل الفضائيين في المجرة المجاورة لنا فسكان هذه المجرة يكرهون البشر أكثر مما تتخيل لا مضدات حيوية تكفي للتسلخات بين الفخذين لا فائدة من المروحة ذات الثلاث ريش ما لم تكن تمتلك كرسياً مطل علي شاطئ الملديف ومعك كأس الفواكة الأستوائية أو علي الأقل تمتلك تكيفاً
دائماً يحدث في الصيف كل ما هو غريب ومُمل هل رأيت في أحد الأعوام إنجاز يستحق أن تُقدم له جائزة نوبل خصيصاً في الصيف أو مباراة ينتصر فيها الأهلي بفوز ساحق برباعية نظيفة علي نظيرة التقليدي .. ؟
المشكلة لا تتمثل في العرق الدائم بلا سابق معرفة ذُكرت في أي موسوعة طبية توضح ما هو السر الخفي لوجود هذا الكم الغزير منه الذي هو بمثابة أمواج سونامي في ملابسي الداخلية ذات طبعة البطريق المُمسك بيد صديقته البطريقه والواقف أمامي بكل سذاجة حاملا لكأس الليمون الموضوع فيه عشرون قطعه ثلج ويلوح لي بأبتسامة سخيفه وساخرة
ما كل هذا الهُراء حقاً
أيعقل البطريق يستمتع بالصيف ببراعة أكثر مني ..؟!
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات