"بيكاسو و ستاربكس" التصنيف:اجتماعي الكاتب:ياسر حارب مقالات اجتماعية تحتضنك بين سطورها،تجعلك تكتشف الحقيقة كما هي دون زيف أو تصنّع!
"بيكاسو و ستاربكس"
التصنيف:اجتماعي
الكاتب:ياسر حارب
١٧٥صفحة
ندرك أحيانًا قراراتنا، ولا ندرك غالبًا دوافعها، نجوب بين رغباتنا غير مُدركين فيما لو كانت تلك الرغبات فينا حقيقية منبعها عميق ، أم أنها فُرضت علينا مجتمعيًّا دون علم منا.
بيكاسو و ستاربكس، مثالان حيّان وحقيقيّان يُظهران مدى تيه الفرد في مجتمعه، حتى باتت رغباته مفروضة عليه، لا مرغوبة بالفعل!
يتنقّل بوح القلم بين عدة أوجه تمثّلت في مقالات إجتماعية تُحاكي الفرد وواقعه، فتارة يُظهر لك أن الألم حقيقة تُثبت وجودك فلا تِعش مُخدّرًا بالنمطيّة التي تجعلك تهاب التجربة و الخوض في غياهب نفسك، فالخوض في غياهب النفس دليل واضح على أنه ليس ثمّة مشكلة بين الإنسان ونفسه، إنما هو راغب بها ومدرك لقيمتها..
فلماذا يهرب الإنسان منها؟!
هل تُرانا نعاني مع أنفسنا بصمت حتى مللنا لُقياها؟!
وتارة يحدثك عن الإبداع والطموح ، عن المجتمعات التي استطاعت قيادة هذا العالم لمجرد إيمانها بأن الإبداع سبيلاً للقيادة، وأن المبدعين هم منارات المجتمعات ، لا كما تراها معظم الشعوب العربية"مضيعة للوقت" فقد وُئِد الإبداع في مجتمعاتنا العربية حتى صار المجتمع مجرد نسخ مكرّرة من التقليديين.
عن التناقض الذي يشتعل في أكبادنا، عن جهلنا بطرق الحُب وكيف نحب، عن الحياة التي لا ترتجي منّا غير السعي، عن السعادة التي لا تطلب ثمنًا لها غير البساطة.
وعندما كانت العنصرية حال الأغلبية ، كان لا بدّ من أن نحطّ رحالنا في رحاب مكة حيث لا فروق ولا تمييز، يشترك الجميع في مكة بالوجهة الواحدة، و يتّخذون من الطمأنينة والسلام سبيلاً واحدًا، إنها الطمأنينة التي تتوق لها البشرية منذ الأزل، فكيف الآن ونحن في خضم العبودية الحديثة؟!
مقالات اجتماعية تحتضنك بين سطورها، تجعلك تكتشف الحقيقة كما هي دون زيف أو تصنّع، تجعلك تدرك حجم الذي أغرقنا فيه أنفسنا ظنًا منّا بأن هذا وسام عطاء، في حين أننا كنا نصنع في حقّ أنفسنا مجزرة استنزاف لا أكثر!
رؤى الصرايرة
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
كتابة سلسلة وتلخيص جميل