" يا ابن آدم إنما أنت أيام .. إذا ذهب يومك ذهب بعضك" الحسن البصري
أحيانا يخطر على بالنا سؤال : كيف أن بعض الأشخاص يملكون ما يكفي من الوقت لانجاز كل ما يرغبون فيه بينما البعض يتذمرون من عدم امتلاك الوقت الكافي و يقفزون من مهمة لأخرى في سبيل إنجازها جميعا من دون جدوى؟؟
كلنا نملك هذه ال24 ساعة في اليوم،، ذات ال1440 دقيقة و 86400 ثانية لا تزيد ولا تنقص،، يتساوى فيها الكبير والصغير،، الغني والفقير،، والمرأة والرجل،، لا يستطيع احد منا ان يستقطع من ساعات اليوم التالي ليضيفها إلى يومه الحالي او يخصم من ساعات يومه الحالي ليضيفها الى الغد،،
فلانه لا يمكننا إضافة ساعة لليوم او خصم ساعة منه ينبغي علينا تعلم كيف نستيفد من الوقت المتاح لنا حق الاستفادة ونفكر في اغتنامه بشكل صحيح لأن ما يمضي منه لن تستطيع له طلبا،، ونستغل الشباب قبل الهرم والفراغ قبل الشغل والصحة قبل المرض،، فكلما مضت ساعة نقص عمرك بمقدارها،، ولاننا مسؤولون عن هذا الوقت فلا تزولا قدما عبد حتى يسأل عن عمره فيما افناه،،
حينئذ يأتي السؤال : كيف يمكنني ذلك؟ كيف استطيع ان اغتنم وقتي بما يحقق لي المنفعة في الدنيا والآخرة؟،، وكيف سأجيب ربي ان سألني عن عمري وماذا فعلت فيه وبه؟
الجواب عن هذا السؤال يكون بمعرفة جوانب الحياة التي ينبغى علينا العمل من خلالها ووضع الأهداف فيها،، وكذلك بتعلم مهارات إدارة الوقت ومهارات التخطيط للحياة بصورة تمكننا من انجاز المهام بصورة مرضية لنا وتجعلنا فخورين بأنفسنا وبانجازاتنا وفي نفس الوقت بتوازن دون أن يطغى جانب على جانب آخر فان لربك عليك حقا وان لنفسك عليك حقا وان لأهلك عليك حقا،،
إدارة الوقت تعني العمل بفعالية وكفاءة في نفس الوقت لزيادة الإنتاجية،، وذلك يكون بتعلم المهارات اللازمة مثل ترتيب الأولويات وكتابة قوائم المهام والتفويض وترك التسويف وتعدد المهام،،
بالتالي الفوائد التي نتحصل عليها من تطبيق مهارات إدارة الوقت :
- تحقيق التوازن في الحياة،،
- زيادة التركيز،،
- زيادة الإنتاجية،،
- زيادة جودة الحياة ككل،،
- تقليل الوقت المهدر,,
- تقليل القلق والتوتر،،
- التغلب عللى التسويف,,
و كما يقال " ادارة الوقت لا يجب تأخذ من وقتك بل ان توفر لك وقتا اضافيا ",,
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات