رحلة قصيرة نحو شغفك، ستتعرف من خلالها على معنى جديد للشغف ،وطريقة تحديده والوصول إليه ،كذا بعض الخطوات الصغيرة التي تمكنك من إستعادته 💚

شغاف 🌿

إستعد شغفك وإنطلق

يقول دينيس ديدرو : " وحده الشغف ،الشغف بالأمور العظيمة ،يستطيع أن يسمو بالروح إلى مقامات عالية جدا " ~

مرحبا بك في رحلة بحثك عن شغفك ،لتكن متحمسا لهاته الرحلة فما تبحث عنه يستحق .

----------

دعنا بداية نبسط مفهوم الشغف ،وننقله من تلك المعاني الخاصة بعلم النفس والتحفيز إلى رؤية أكثر إتضاحا


ولتقرأ معي هاته الآية من سورة يوسف " قد شغفها حبا "

هل تفكر أننا سنتحدث هنا عن الحب ؟

إن هاته اللفتة القرءانية العظيمة صالحة لمعان متعددة وقد نتسآئل لما إختار أهم مرجع وكتاب في البشرية هذا اللفظ تحديدا جاء في تفسير الطبري " أن شغاف القلب هو حجابه وغلافه الذي هو فيه " ،أي أن ذاك الحب قد وصل القلب فغلب عليه ،

من هنا نعي أنه ليس بالشعور الهين بل هو شعور مسيطر على القلب يحرك الأفعال والإنفعالات على حد سواء ، ومن هنا فما فعلته إمرأة العزيز لم يكن تحت تأثير الحب وحده بل هو شغف تجاوز الكثير من الأبعاد العادية له وما إستعمل القرءان الكريم هذا المعنى إلا ليحرك في دواخلنا رغبة التدبر


هل لا حظت أن الشغف معنى قلبي ؟ فهو في مثالنا لم يكن بعد رجوع إلى العقل لكنه غلبة على النفس قد تمنعها فرصة التفكير في العواقب أو أنه شجاعة وقبول لكل ماسيحصل حتى ولو كان ذا عواقب وخيمة ، بل يكون الألم في سبيله متعة والشقاء في البحث عنه راحة


وهنا قد نكون وصلنا لتحديد ذاك المعنى شعوريا .

قد تقول ما حصل هو قصة وحكمة لنبي وذات السورة ستخبرك :" لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسآئلين " فيه آيات لك ولشغفك أيضا .


* كيف أجد شغفي ؟ هل أكون كإمرأة العزيز فيما أريد لأكون شغوفا ؟

لك أن تعرف أن الشغف يتوافق مع ما تحب فتجد أن لك طاقة تحركك تجاهه وأنت مستمتع لا يهمك في ذلك طول وقت تقضيه ولا صعوبة ما تلاقيه عوضا عن تلك السعادة الغامرة لك طيلة قيامك به .


الشغف لا بد أن يعود للعقل كي يرى ملائمته ويحدد أبعاده و منافعه من مضاره، فليس كل شغف جميل فمن الشغف ما ضيع أعمارا وبدد جهودا فلا تنسى ذلك .

لتعرف شغفك إسأل نفسك هاته الأسئلة وإبحث في إجاباتها :

1 - ما أحب أمر لي ؟

2 -ما الهواية التي أميل إليها ؟

3-فيما أحب أن أقضي وقتي ؟

4-ما نوع العمل الذي يشعرني بالسعادة حتى لو كان يتطلب مني جهدا ووقتاً ؟

5 ما آخر عمل قمت به وشعرت بعده أن لي حماسا لمواصلته ؟

ولتبحث كذلك في أكثر المواضيع التي تتابعها على منصات التواصل وقد تجد لك شغفا كثيرة وربما أعمالا ومواعيدا يصعب تحديد شغفك بينها ( إستعن على تحديده بمصفوفة ترتيب الأولويات لإيزنهاور ) وستجده إما في خانة المهم العاجل أو خانة المهم _الغير عاجل ، على شكل هواية أو عمل إعرضه على قلبك فإن شعرت بحماس وطاقة له فذاك هو شغفك .



* ماذا لو كنت تعرف شغفك حتما لكنك فقدت طاقتك وحماسك للقيام به ؟ تحتاج هنا لبعض الخطوات المجربة كي تستعيده سريعا

1- التبكير :" في البكور بركة " ،بركة شاملة وصفاء ذهني يمكنك من التخلص من أية مشاعر سلبية ومنغصات ومن ترتيب يومك بما يعيد لشغفك حظا فيه

2 - ممارسة هواية أو القيام بتغيير ما في يومك :حاول أن تتأمل أو تتدبر آية أو موقفا أو أن تمارس رياضة معينة ، أو أن تشاهد محاضرة ما، أن تقدم إمتنناك لشخص له عليك فضل وبذلك أنت تحيط نفسك بأمور إيجابية ستعود بالنفع عليك وستغمرك مشاعر تعيد لك حماستك وشغفك

3 -تعلم شيء جديد : الحكمة هنا ليست فقط في الإستزادة من معارف معينة لكن ذلك قد يقودك لاشعوريا لإختيار موضوع له علاقة بشغفك أو موضوع آخر سيعيد لك رغبة البحث فيما أنت شغوف به


.والأكيد هنا أن أهم ما يجب عليك القيام به هو مصالحة نفسك وتذكيرها أن لك رسالة في الحياة عليك تأديتها وأن الفرص قد لا تتكرر ..

وهنا تكون رحلة بحثنا قد إنتهت آملة أن يكون فيها نفع وفائدة لك .. إستعد شغفك وإنطلق .



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات سناء بن داودي

تدوينات ذات صلة