حياة اميل سوران وكتبه وعدد من الاقتباسات من مؤلفاته
تعرف الى الفيلسوف الروماني الحزين اميل سوران
إميل سيوران بالرومانية : (Emil Cioran ) (1911 - 1995)، هو فيلسوف وكاتب روماني نشر اعماله باللغتين الفرنسية والرومانية ولد في قرية رازيناري، إحدى قرى ترانسيلفانيا الرومانية والتي كانت في تلك الفترة تابعة للإمبراطورية النمساوية المجرية. وقد كان والده قساً أرثوذكسيا بالقرية، وكانت أمه لا تخفي سوء ظنها بكل ما يتعلق بالدين واللاهوت، إلا أنه وبالرغم من عيشه تحت ظل هذا التناقض الغريب إلا أنه ظل يحمل عن طفولته انطباعاً فردوسيا، فقد عاش تلك الفترة على إيقاع الطبيعة متأملا الخضرة ومنصتا إلى حكايات الرعاة. قام بتأليف 15 كتاباً إلى جانب المخطوطات التي عثر عليها بعد وفاته,توفي اميل سيوران عن عمر يناهز الأربع وثمانين عاما و ذلك في يوم يونيو 1995 ودفن في مقبرة مونبارناس..
اضطر للرحيل سنة 1921 إلى سيبيو المدينة المجاورة، حيث المعهد الثانوي، وحيث أصبح والده رئيس الكنيسة. اضطر ثانية للرحيل إلى بوخارست لدراسة الفلسفة وهنالك عرف لأول مرة أول عوراض المرض الذي سيرافقه كثيرا وهو الأرق.وقد عانى من جراء ذلك كثيراً حتى فكر في الانتحار، على أنه سرعان ما حول ليالي الأرق تلك إلى وسيلة للمعرفة. فحينما كان في سن الثانية والعشرين ألف كتابه الأول "على ذرى اليأس" الذي نشر عام 1934.
بعد سيبيو انتقل إلى برلين حيث أقام فترة للدراسة ثم تفرغ لتدريس الفلسفة بمعهد براسلوف، نشر العديد من المقالات وبالإضافة لكتابه الثاني (كتاب الخدع) باللغة الرومانية أيضا، إلا أنه في نهاية 1937 وقبل صدور كتابه (دموع وقديسين) حصل على منحة من معهد بوخاريست الفرنسي وارتحل على الفور وقتها. سنة 1947 عرض مخطوط كتابة (رسالة في التحلل) على دار غاليمار للنشر فقبلت الدار نشره إلا أنه استعاد المخطوط وأعاد الاشتغال على الكتاب، ولم ينشره إلا بعد سنتين. وقبل الكتاب بحفاوة نقدية إلا أن التوزيع كان محدوداً جدا. وظلت تلك حال كتبه طوال 30 عاماً، ربما لأنه كان نقيض سارتر سيد المشهد وقتها. ثم مالبث الأمر أن تغير حاله سنة 1965 حيث صدر كتاب (رسالة في التحلل) ضمن سلسة كتب الجيب ذات الانتشار الواسع. ظل سيوران يمتنع عن الجمهور ويرفض الجوائز ويبتعد عن وسائل الإعلام مكتفيًا بالكتابة. إلا أن هناك أمر أثر في كتابات سيوران وفي حياته وفي نظرته للعالم وعلاقته مع الآخرين، وقابله أغلب التكتم والإنكار وهو علاقته بالفاشيه وبـ هتلر شخصيا. حينما كان في الثانية والعشرين قد برر مواقفه في أكثر من مناسبة، بالطيش وعدم النضج. إلا أن نصوصه التي نشرت بعد موته تشير إلى غير ذلك.
مثل اليأس والتشاؤم عنوان طفولة إميل سيوران (1911 - 1995) المفكر الفرنسي من أصول رومانية، إذ أحب المقابر وصادق القبور، كما عانى الأرق في شبابه المبكر، وفي سن السابعة عشرة التحق بجامعة بوخارست، حيث درس الفلسفة، وهناك نهل من أفكار إيمانويل كانط وآرثر شوبنهاور وفريدريك نيتشه الفيلسوف الأثير إلى نفسه، ثم أعد أطروحة تخرجه عن هنري بيرغسون، قبل أن يرفض وينكر مشروعه برمته بعد ذلك مدعياً أن هذا الأخير لم يفهم مأساة الحياة.
وقد تطرق في مؤلفاته المختلفة إلى قضايا الموت واليأس والعزلة والتاريخ والموسيقا والقديسين والصوفيين، وكان في عزلته الباريسية مكتفياً بصديقه سيمون بوبه، إذ حافظ على مسافة بينه وبين العالم الخارجي! وكانت سنوات العزلة وراء إنتاج غزير لإيميل سيوران الفيلسوف الذي تخلى في عام 1946 عن لغته الأم الرومانية وانطلق في الكتابة باللغة الفرنسية.
الشاعر والمترجم التونسي آدم فتحي ترجم لسيوران أكثر من 8 مؤلفات نشرت منها دار الجمل 5 كتب هي: -المياه كلّها بلون الغرق (والعنوان الأصليّ «أقيسة المرارة») -تاريخ ويوتوبيا -اعترافات ولعنات -مثالب الولادة -تمارين في الإعجاب. ومن خلال هذه المؤلفات نستطيع التسلل إلى عوالم سيوران ونسبر أغوارها، وحسبنا في هذه المساحة المحددة أن نستعرض 3 منها، هي: المياه كلها بلون الغرق، و«مثالب الولادة»، و«تاريخ ويوتوبيا».
لون الغرق
في شبه مقدمة «المياه كلها بلون الغرق» يذهب آدم فتحي إلى أن سيوران هو ابن العتمة بامتياز، والكتابة عنده هي طريق اللاكتابة، فهي نوع من التحايل على الحياة التي تتظاهر بالمعنى، والحال أن لا معنى لها على الإطلاق، فالكتب الوحيدة التي يجب أن تُـكتب حسب سيوران، هي تلك التي يكتبها أصحابها دون أن يفكروا في القراء، ودون أن يفكروا في أي جدوى أو مردود، فالكتابة لجمهور
بعينه لا يمكن أن تؤدي إلا إلى عواقب وخيمة.
تكثيف التفاصيل
وقد أخذ سيوران من الشعر والموسيقا جوهرهما المشترك.. الومضة والإشراق، فكانت كتاباته بمثابة ومضات أو شذرات أو نتف متفرقة ساخرة من هذا الوجود بتمظهراته المختلفة، فكانت مدونته المتكونة من 15 كتاباً، إلى جانب عدد من المخطوطات التي عثر عليها بعد وفاته عام 1995، بمثابة الحِكم وتكثيف التفاصيل التي تحتفي بفلسفة اليومي والهامشي والشارع في تجلياته المختلفة، حيث بث في مؤلفاته تاريخه وتكوينه وأسئلته اليومية حول الحياة والمصير، البدء والتكوين، الولادة والحياة والموت، العيش والعمل ومشاركة الآخر، الدين والعلم والأفكار التي صاحبت الإنسان منذ الولادة، فكان متمرداً وصادقاً في رؤيته الفلسفية، عندما تقرأه تجده كأنما يتحدث عنك من خلال الأسئلة الوجودية في الذات والموضوع.
الكتابة بلون العدم
في «المياه كلها بلون الغرق» مجموعة من الشذرات المختصرة المقطعية في سطور قليلة قصيرة كتبت بلون العدم، ومن خلال قراءتك تستشف أنك مقبل على عالم لا تعرفه! ليس عالم الحياة ولا عالم الموت ولا ما بينهما، عالم مقطوعات متناثرة تعجّ بالفوضى والسخرية والتشاؤم والتناقض العجيب، فيأخذك تارة إلى سعة الإنسانية وطوراً إلى عتمة الانحطاط واللامبالاة! إن فلسفة إميل سيوران للعقل واللغة ظن والحب ظن والموسيقا، والكآبة، والشك، والحياة، والعزلة، الدين، كلها أشياء كثيرة ينكثها أو يعيد تشكيلها حتى يبرز صفة معينة فيها تبدو بشكل مختلف، أو يطلعنا على ما لم نكن قد التفتنا إليه من قبل.
مطالع ومقاطع
وفيما يلي مقاطع وطالع مختارة مما ورد في كتاب «المياه كلها بلون الغرق»:
- حين نكون على بعد آلاف الأميال من الشعر، نظل نساهم فيه بتلك الحاجة للعواء. آخر درجات الغنائية.
- الكاتب الذي لا يكتشف في ذاته أسباباً للشعور بالخزي أو يتهرب من هذه الأسباب، ليس أمامه إلا السرقة الأدبية أو النقد.
- غموض.. كلمة نستعملها لخداع الآخرين، لإيهامهم بأننا أكثر عمقاً منهم.
- من غير المعقول أن يكون احتمال وجود كاتب سيرة، قد دفع بعضهم إلى التخلي عن أن تكون له حياة أصلاً.
- لاشيء يصيب العقل بالجفاف، مثل نفوره من تصور أفكار مبهمة.
مثالب الولادة
في كتاب «مثالب الولادة»، الذي ترجمه آدم فتحي، يركز سيوران على الفلسفي شذرياً، من خلال إلماعات عميقة متفردة تترجم توجهاته ورؤيته الكلية لإضاءة الوعي الإنساني، وتسبر أغوار الوجود، حيث يركز سيوران على قضية الولادة والوجود وعوائق الحياة متوقفاً عند محطات في الدين وعلم النفس والمتاعب اليومية التي تحصل للإنسان كالأرق والشك والغيرة والكوابيس والسأم والقلق، منتهياً في كتابه إلى الحياة والموت كقطبين يتنازعان وجود الإنسان بأسلوبه المتشائم السوداوي.
وفيما يلي مختارات من ومضاته الفلسفية:
- الوعي هو الرذيلة الوحيدة التي توحي لك بأن تكون حراً - حراً في بيداء.
- كلّ صداقة هي مأساة غير ظاهرة، سلسلة من الجراح غير المرئية.
- لا أتمنى أن يكون الآخرون منصفين تجاهي.. أستطيع أن أستغني عن كل شيء إلا عن الطاقة التي يمنحها الإحساس بالظلم.
- اقترفت كل شيء باستثناء أن أكون أباً!
- أن تعيش، يعني أن تتقهقر.
- الطريقة الوحيدة التي تتيح للمرء حماية عزلته تتمثل في أنْ يجرح الجميع، بادئاً بالذين يحبّهم.
- نحن لا نركض نحو الموت، نحن نفرّ من كارثة الولادة! نتخبط مثل ناجين يحاولون نسيانها.
تاريخ ويوتوبيا
أما كتاب «تاريخ ويوتوبيا» فهو عبارة عن مقالات مطولة لسيوران يبدو فيها مؤرخاً باحثاً عن الدوافع الخفية وراء مختلف الأنظمة السياسية، معتبراً أن الإيديولوجيات تختلق فراديس في الزمن، ويكون موقعها إما في الماضي (النشأة) أو في المستقبل، وذلك بحسب الرغبة في الدعوة إلى الحنين إلى الماضي، أو إلى تصنيم التقدم، وينتمي الكتاب إلى جنس الفكر أو المقالة الفكرية، التي تجلت في الكتاب مبعثرة حيناً، وحيناً آخر على شكل فصول نثرية اختلف فيها عن مؤلفَيه السابقين.
من أشهر أقوال سيوران
- الفوضى ترفض كل ما تعلمته، الفوضى تعبِّر عن نفسك وفطرتك.
- لا يستحق العناء قتل نفسك، لأنك تقتل نفسك دائماً بعد فوات الأوان!
- كل الأفكار مستمدة من الإحساس بالإحباط.
- ليس من فرق بين الكائن واللاكائن، إذا تأملنا فيهما بنفس الكثافة.
- يفترض أن لا نؤلف الكتب، ألا لنقول فيها ما لا نجرؤ على البوح به لأحد.
- لا يستطيع أحد أن يحرس عزلته إذا لم يعرف كيف يكون بغيضاً!
- لا أقاوم العالم، أقاوم قوة أكبر، أقاوم تعبى من العالم.
وأخيراً...
عاش إيميل سيوران طوال حياته في الظل بعيداً عن الإعلام، ومن خلال ومضات وعيه الفلسفية التي تحمل الكثير من التأمل والصدق والعمق، مقترباً من قارئه، وهو الذي لا يقول بجدوى أو دعوى الكتابة لجمهور معين، ولكنها كتابة مضمخة باليأس الوجودي الذي ميز كل كتاباته تقريباً، مؤسساً لنسق مختلف وكلمة أكثر وقعاً أحياناً في ذهن القارئ لأنها نابعة من هامشه اليومي والمعيش، ومتسائلة عن سر هذا الوجود وكنهه والجدوى منه، ولكن بشكل أكثر سوداوية وأقل بهجة وأملاً، إلى حد بعيد.
اقتباسات من كتابته :
“الجهل وطن والوعي منفى.”
― إميل سيوران
“إذا حزنت مرّة دونما سبب، فثق أنّك كنت حزينًا طيلة حياتك دون أن تعرف.”
― إميل سيوران
“لو كانت لي شجاعة كافية، كل يوم، كي أصرخ ربع ساعة، لتمتعت بتوازن كامل”
― إميل سيوران, لو كان آدم سعيدًا
“ لا يستطيع أحد أن يحرس عزلته إذا لم يعرف كيف يكون بغيضاً ”
― إميل سيوران, المياه كلها بلون الغرق
“لا أقاوم العالم ، أقاوم قوة أكبر ، أقاوم تعبى من العالم”
― إميل سيوران
“أنا أستقيل من الإنسانية. لم أعد أريد أن أكون, ولم أعد قادرا على أن أكون -إنسانا. ماذا سأفعل؟ أخدم الأنظمة الإجتماعية والسياسية؟, أسود حياة إمرأة ؟ أتصيد نقاط الضعف في النظم الفلسفية, أناضل من أجل القيم الأخلاقية والجمالية؟ كل ذلك هراء. أنبذ إنسانيتي , حتى وان كنت سأجد نفسي وحيدا. ولكن أنا وحيد على كل حال في هذا العالم الذي لم أعد أنتظر منه أي شيء.”
― إميل سيوران
“حذارِ من المفكرين الذين لا تعمل عقولهم إلا انطلاقًا من الاقتباس”
― إميل سيوران
لا أستوعب لمذا علينا أن نقوم بأعمال في هذا العالم,لمذا علينا أن نحظى بأصدقاء وتطلعات,أحلام وأمال. ألا يكون من الأحسن أن ننسحب إلى زاوية بعيدة عنه حيث يكف إزعاجه وتعقيداته عن الوصول ألينا؟ عندها يمكننا إعتزال الثقافة والطموح,سنخسر كل شيئ ونحظى بلا شيئ.ما الذي يمكن كسبه من هذا العالم؟هناك أشخاص لا يكترثون بالتحصيل,فاقدوا الأمل وتُعساء ووحديين. نحنُ قربيون جدأً من بعضنا البعض! ولحد الأن لم ننفتح بالكامل على بعضنا نَقرأ في أعماق أرواحنا . كم مصير من مصائرنا يمكن رؤيته؟ نحن وحيدون في الحياة إلى حد أننا لا بد من أن نسأل أنفسنا- أليست وحدة الإحتضار هي رمز الوجود البشري!. هل يمكن أن يكون هناك خلاصة في اللحظة الأخيرة؟
القابلية للعيش والموت ضمن المجتمع علامة على نَقيصة عظيمة,إنه لأفضل ألف مرة أن تموت وحيداً ومهجوراً في مكان ما حيث يمكنك الموت دون ميلودراما المواقف-لا يراك أحد- أحتقر البشر الذين يتمالكون أنفسهم على فِراش الموت,ويتصنعون أوضاعاً تترك إنطباعات.الدموع لا تَحرق التوقعات في العزلة,هؤلاء الذين يطلبون أن يحاطوا بالأصدقاء وهم يحتضرون عاجزون عن عيش لحظاتهم الأخيرة مع أنفسهم. يريدون نِسيان الموت في لحظة الموت! يفتقرون إلى الشجاعة اللانهائية. لمذا لا يقفلون الباب ويقاسون تلك الأحاسيس المُغيظة بضفاء وخوف يتجاوز كل الحدود؟! نحن معزولون عن كل شيئ! لكن أليس كل شيئ متاحاً لنا بالتساوي؟
الموت الطبيعي والأعمق هوالموت في العزلة,عندما يصبح حتى الضوء مبدئاً للموت.في لحظات كهذه نكون مفصولين عن الحياة,عن الحب,الأصدقاء,وحتى عن الموت! وستسأل نفسك هل هناك شيئ وراء لا شيئية العالم,وخلف لاشيئك الخاص.”
― اميل سيوران
“على الكتاب الحقيقي أن يُحرٍّك الجراح، بل عليه أن يتسبّب فيها. على الكتاب أن يُشكِّل خطراً.”
― إميل سيوران
“كلما تألمنا أكثر ؛ طالبنا بالأقل ... الاحتجاج علامة على أن الإنسان لم يجتز أي جحيم”
― إميل سيوران
“المللُ يصنع المعجزات ، حين نتعلم كيف نغترف من الفراغ ملء اليدين”
― إميل سيوران
“يا لها من حيرة حين نكون غير واثقين من شكوكنا فنتساءل : هل هي حقًا شكوك !؟”
― إميل سيوران, المياه كلها بلون الغرق
“لا يسكن المرء بلادا، بل يسكن لغة. ذلك هو الوطن ولا شيء غيره.”
― إميل سيوران
“ما من صداقة تتحمل مقدارًا مبالغًا فيه من الصراحة.”
― إميل سيوران
“الطريقة الوحيدة لمواجهة الخيبات المتوالية ، هي أن يعشق المرء فكرة الخيبة نفسها. إذا أفلح المرء في ذلك؛ لا يعود يفاجئه شيء، يسمو فوق كل ما يحدث، يصبح الضحية التي لا تقهر.”
― إميل سيوران
“قبل أن تولد الفيزياء والبسيكولوجيا بكثير, كان الألم يفتت المادة وكان الحزن يفتت الروح.”
― إميل سيوران, المياه كلها بلون الغرق
“أنا مستعد للتخلي عن كل مشاهد العالم مقابل مشهد طفولتي”
― إميل سيوران, History and Utopia
“يا لكمية التعب التي ترتاح في دماغي”
― سيوران, لو كان آدم سعيداً
“لا نعرف حجم قوتنا الخاصة إلا متى تعرضنا للإهانة”
― إميل سيوران, المياه كلها بلون الغرق
“المزعجُ في اليأس أنّه بديهيّ ومُوَثَّق وذو أسباب وجيهة: إنه ريبورتاج. والآن أمعِنوا النظر في الأمل. تأمّلُوا سَخاءَهُ في الغشّ، رُسُوخَهُ في التدجيل، رفضَه للأحداث: إنّه تيه وخيال. وفي هذا التيه تكمن الحياة ومن هذا الخيال تتغذّى.”
― إميل سيوران, المياه كلها بلون الغرق
“لا خلاص إلا في محاكاة الصمت”
― إميل سيوران
“العقل هو المستفيد الكبير من هزائم الجسد. يثري على حسابه, يسلبه , يهلل لمآسيه , يعيش على اللصوصية؟
الحضارة مدينة بنجاحها لقاطع طريق.”
― إميل سيوران, المياه كلها بلون الغرق
“أفضل طريقة للتخلص من العدو هي أن تمدحه أينما حللت. سوف ينقلون إليه ذلك فلا تبقى لديه قوة لإزعاجك؛ لقد حطّمت قوته _ سوف يواصل حملته ضدك دائماً لكن دون صرامة وبأس، إذ يكون قد كف لاشعورياً عن كرهك، لقد هُزم وهو يجهل هزيمته !”
― إميل سيوران, لو كان آدم سعيدًا
“إن حبًا يخيب هو محنة فلسفية تملك من الثراء مايتيح لها آن تخلق من حلاق نظيرًا لسقراط”
― إميل سيوران, المياه كلها بلون الغرق
“عانى إميل سيوران من الأرق الطويل "إلا انه سرعان ما وجد الحل ؛ تحويل ليالي الأرق الطويلة إلى وسيلة للمعرفة”
― إميل سيوران
المراجع والمصادر :
ويكي بيديا
جريدة الاتحاد
كتب اميل سوران
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات