من رضي بقضاء الله عاش مطمئناً سعيداً مُرتاح البال

من منا لا يطمحُ أن يعيشَ حياةً سعيدةً ويكن مطمئن البال، مُرتاح

ولكن ، لا تأتي دائماً الأقدارُ كما نتمنى فربما قد يصيبنا شيءٌ من الأقدار التي قد نظُنها سيئة ولكن كل الأقدارِ خير وقد ننجو بالأقدار التي ظننها سيئة وهي تحمل في طياتها كل خير لنا فالله سبحانه وتعالى لا يقدر شراً أبداً فالخير كله بالقدر الذي إختاره ، فالحمدلله على ذلك ....

لقد شاهدتُ قصةً لرجل كان قد همَّ ليسافر إلى بلد آخر بقصد العمل ولكن شآءت إختيارات الله عزوجل أن يتأخر ذلك الرجل عن موعده في المطار وبذلك لم يلحق الرجل الطائرة في موعدها المناسب ، ولما علم الرجل بذلك أحزنَهُ ذلك الأمرُ جداً وعاد إلى البيت مُنكسراً يرددُ في نفسه لو أنني أتيتُ قبل ذلك لما فاتني الموعد ؟ لو وصلتُ قبل ذلك بقليل لما ذهبت هذه الفرصة ؟ وإذا به هو حائرٌ أنهكه التفكيرُ ب (لو ) مع نفسه ،وصَلهُ خبر وقوع تلك الطائرة بما تحمل عليها من رُكاب

بكى الرجل بكاء الطفل الصغير حتى إبتل وجهَهُ بالدموع لما سمع بذلك

وقال : الحمدُلله على قدرٍ إختارهُ الله لي فأنجاني

وأقسم أنه لن يحزن بعد ذلك على أقدار الله عزوجل

ولك أيها القارئ لا تحزن على قدرٍ قد كَتبهُ الله لك فالخير كله بيده

صحيحٌ قد تكون الأقدارُ موجعة لنا وقد تُحزننا ولكن ،لابُدَ أن نثق بالقدر الذي إختاره الله لنا حتى ولو لم يرضينا في بادئ الأمر فقد ننجو

يقول عمر رضي الله عنه: "لو عرضت الأقدار على الإنسان لاختار القدر الذي اختاره الله له "

ما أجملها لنتفكر بها ونرضى ونعلم أن الله لا يكلفُنا فوق طاقتنا فهو أعلم بنا حتى من أنفسنا وهو أرحم بنا من الأُم بولدها

وأيضاً يجب أن لا ننسى أن نجعل الدعاء صديقاً لنا عسى الله أن يبدل أقدارنا إلى الأجمل


فاللهم رَضِِّنا بقضائك ، وبارك لنا في أقدارنا ، حتى لا نُحبُ تعجيل شيء أخَّرتَه ، ولا تأخير شيء عجَّلته .



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات إلهامُ كاتبة

تدوينات ذات صلة