شغف الكتابة يتجدد يومياً في نفسي أتمنى أن يصل صوت كلماتي للجميع
تعبت من البحث عن موهبتي الدفينة وهي ماثلة أمام عيني طوال الوقت وكأنني لا أريد أن أراها أبداً
حاولت التفكر في مواهب أخرى كالرسمِ والشعر والتصميم والتصوير والخ ...ولكن كنت دائما شغوفة بالبحث عن القلم والورقة في أوقات فراغي حتى في إنشغالي وملءوقتي
كانا الورقة والقلم يتمسكان بذاكرتي وكأنهما يُلحان عليي ألا أخذُلهما
ربما أغمضت عيني عن الكتابة لفترة قصيرة ولكنها كانت فترة صعبة من حياتي فمجرد فكرة أن يختفي القلم والورقة من يومي كانت تزعجني جداً
ربما لأنني تعودت منذ نعومة أظفاري أن يكون القلم رفيقاً لي في مدرستي وأن تكون الورقة صديقة لأفكاري
أحببت الكتابة لإني وجدت في الورقة الصديقة المنصتة المستمعة التي تحترمُ أحاديثي على طُولها و قُصرها فلا توقِفُني لإنها ملت من كلماتي وأرهقتها أفكاري
ووجدت في القلم أيضاً الكاتبُ العادل الذي لا يُنقِصُ من حروفي حرفاً ولا يزيدُ عليها
مصداقية عالية وثقة فريدة قد أذهلتني في زمنٍ أصبحت الثقة
به أمراً ،قد يبدو مستحيلاً
لكل منا موهبة فريدة يتميز بها عن الآخر ،ولهذه الموهبة صوتاً
يتكلم عن موهبته ،فالطبيب صوت موهبته الكشف عن الأمراض
وسبب وجودها وإعطاءِ الدواء المناسب للمريض
والرسام صوت موهبته هي الألوان التي تُعبر عن إحساسه المخبأفي طياتها
والموسيقي صوت موهبته في الألحان التي يعزفها ويستَمعُ لها الآخرون
والأم صوت موهبتها في الحنان الذي تقدمه لأطفالها والإهتمام والرعاية التي تحتضن بها صِغارُها
حتى النحلة لها صوت موهبة يتمثل في التنظيم والترتيب وتوزيع المهام
ولكل منا صوت موهبة يتفرد بها عن غيره، أما عن نفسي فأتمنى من الله عزوجل أن يكون صوتُ موهبتي ألا وهو كلماتي قد وصلكم أيها المبدعون ...🤍
التعليقات