تتحدث عن مهارة الاصغاء وأهميته في حياتنا التعليمية والأسرية والعملية
إن كثرة المشاكل والضغوط المجتمعية تتطلب وجود أشخاص يفهموننا ويرغبون بالحديث معنا ويمتلكون مهارة الإصغاء التي تعني الحصول
على معلومات من المتحدث أو الاخرين مع التزام الهدوء وعدم إصدار الأحكام المسبقة وإشعار المتحدث باالهتمام مع التعليق بصورة موجزة
ومحددة على ما يقوله المتحدث ، شريطة محاولة تدعيم أفكاره وآرائه, كما هي مهارة لا يستطيع أي إنسان أن يمارسها بل تحتاج إلى تدريب
وخبرة وممارسة حتى يكتسبها الفرد. أما أنا فأستطيع تعريف الإصغاء أن تكون جاهز لالستماع للشخص المتحدث فكرياً وجسدياً وان لا
تقاطعه الحديث وأن لاتسمح لشيء آخر بتشتيت ذهنك وأن تشاركه الحوار جسديا بهز الرأس والنظر اليه والقول له انا معك نعم صحيح معك
حق .واهم شيء ان تكون جاد بالإستماع إليه. كما يختلف االستماع عن الإصغاء فلإستماع يعني أن تعي ما يقوله الآخر وتدركه بالسمع دون
تركيز وفهم ووعي وهذا قد يندرج من عدم اهتمامك بالشخص نفسه, أما الإصغاء هو جهوزية حواسك جميعها للإصغاء للمتحدث.
وإن أكثر األشياء التي تساعدك على فهم الحديث هي لغة الجسد, فالتعابير الجسدية تساعد على توصيل المعلومة اليك وتفهم ما يود اخبارك
الشخص به, وبكوني طالبة جامعية فأنا أصغي إلى شخص يود الحديث معي, كما أصغي لمحاضراتي تماماً. هنالك طرق كثيرة لاكتساب هذه
المهارة بالدورات المجانية التي تعقد من قبل أناس متطوعين وذوي خبرة في مجال الصغاء ومهاراته وُيعتبر الإنسان المستمع جيًدا إنساًنا
ذكي إجتماعًيا, ولديه حس إنساني مرتفع.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات