المفاتيح الثلاثة

لكل إنسان نعم أهداه إياها الله، ليحافظ عليها و ينعم بحياة تسودها السكون و الراحة، فيجب أن يعلم كيف يستعملها ليحقق هدفه من الحياة لنفسه و لمن يحبه.

إن كل ما يمر به المدخن من تغيرات سواء جسدية أو اجتماعية أو غيرها يمنعه من الشعور بأهم الأشياء التي يملكها و الاستمتاع بما وهبه الله في حين أن غيره يتمنى أن يملك بعضها و يعاهد نفسه أن يحافظ عليها، لذا فإن مصطلح المفاتيح الثلاثة يدل على ثلاثة من أهم الأمور يلي يجب على الإنسان الشعور بها و المحافظة عليها.

لنبدأ باستعراض المفتاح الأول وهو الصحة، حيث أنعم الله على كل إنسان بصحة ليستطيع أن يعيش حياته براحة، فالمريض يسعى للعلاج بأي طريقة و يدفع المال ليكسب الصحة، فلماذا يذهب الإنسان و يمارس أسوء العادات التي تفقده هذه النعمة؟!

الجميع يعرف المخاطر التي يسببها التدخين على الصحة الجسدية تتلخص بالآثار السلبية على الجهاز التنفسي و القلب بشكل أساسي، كما أنه المسبب الأول لبعض أنواع السرطان.

الصحة تشمل أيضا الصحة النفسية و المحافظة عليها من أهم أسباب استمرار الإنسان بالعطاء و العمل لنفسه و لمن حوله.

المفتاح الثاني هو المال، الذي يسعى الإنسان لكسبه بشتى الطرق، الدراسة للحصول على وظيفة، العمل بالأوقات الإضافية لكسب المزيد من المال، فهو مفتاح للعيش حياة كريمة اذا لماذا يمارس الإنسان أسوء العادات ليهدر ذلك المال الذي طالما سعى لكسبه؟!

أثر التدخين السلبي على العوائد المادية للأشخاص كبير جدًا، إنه أشبه بدفع المال مقابل أسوء العوائد، فلو يجمع المدخن ذلك المال سيجد نفسه قادر على التصرف به بما هو أنفع لنفسه و حياته.

المفتاح الثالث هو العائلة و الأصدقاء، حيث يسعى الإنسان منذ ولادته للتأقلم في أي محيط يكون به، من الطفولة يسعى لكسب صداقات بالمدرسة و الأحياء التي يسكن بها، ليشعر بفرحة مشاركة تفاصيل حياته مع الأصدقاء، كذلك في مرحلة الشباب فإنه يسعى لتكوين صداقات و علاقات بالجامعة و بيئة العمل، كما أن العائلة التي تحتضن كل إنسان هي نعمة من الله، فلماذا يسعى الإنسان الى ممارسة أسوء العادات التي تبعده عن أهله أو أصدقائه.

إن التدخين يعتبر عادة مرفوضة عند بعض العائلات فأغلب المدخنين يعلمون برفض عائلاتهم لتلك العادة، و البعض الآخر يدخن في أثناء وجوده مع الأهل أو الأصحاب مما يسبب التدخين السلبي و الذي يعني أن الشخص يقوم بعادة تؤذي من حوله دون أي ذنب منهم.