تجدك لا ترضى بأي إنجاز وتضع معايير عالية لاستكمال الأعمال ، تعيش بروح نقدية قاسية وتشعر بالتوتر والضغط الدائم ، أهلا بك في نادي المثاليين أو البيرفيكشينست



قصة المثالية المتوهمة وكيفية التحرر منها


لاحظت أني في كل مرة يتعين علي القيام بإنجاز أمر ما أخوض حالات نفسية تعبّر بشكل أساسي عن نمط المثالية المتوهمة .


أحب أن أحلل هذه الحالات فيما يلي من فقرات ، كي تكون هذه التدوينة أداة وعي لغيري ممن يعانون من نفس المشكلة .


يبدأ الحال عندما أعرف طبيعة المهمة التي عليّ إنجازها ، أبدأ دوما بخطوة (التخيل) فأتخيل العمل وهو في حالته النهائية المثالية وأضع هذه الصورة بجانب صور أكثر مثالية كي تكون ضمن سيناريو يعبر عن نجاحي في باقي مناحي الحياة ، "نعم أعلم أني ذو خيال واسع"


الفكرة الثانية (دعنا نأخذ استراحة ونصنع قهوة كي نفكر في خطة لصناعة هذه الصورة المثالية ) ، وقد تستمر هذه الخطوة كثيرا إن كان العمل ضخما ، فهنا نحن أمام شكل من أشكال المماطلة مغلف بمثالية متوهمة


الفكرة الثالثة (فلنبحث عن أعمال مشابهة لنتعلم من الخبرات السابقة فيجعلنا نضمن أن نقوم بالعمل بالشكل المثالي الذي تخيلناه)


الفكرة الرابعة (استراحة قصيرة بعد رحلة البحث الشاقة هذه )


الفكرة الخامسة ( نبدأ العمل ونحن في حالة من عدم التركيز بسبب امتلاء المخيلة بكثير من الصور والسيناريوهات المثالية )


في هذه الخطوة تحديدا يبدأ فيها انكشاف الوهم فأجد نفسي قد شتت تركيزي بصور مثالية كثيرة أخذتني بعيدا عن التفكير والتركيز فيما يتطلبه هذا العمل تحديدا ، الأدوات التي بين يدي ، والمهارات التي امتلكها والتي ستفي بغرض العمل أو المهمة وأهدافها


وهم المثالية ليس بحثا عن الكمال بل هو تخيل الصورة الكاملة والمثالية وتجاهل الطريق الموصل إليها ،

تجاهل للعقبات والصعوبات .


وهم المثالية غير منطقي لأنه يثقل كاهلك بأمور زائدة عن ما هو ملائم للعمل المطلوب .

عمر مجدي

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

منظم ، مختصر وواضح ، ومنطقي ،، بالتوفيق يافنان

إقرأ المزيد من تدوينات عمر مجدي

تدوينات ذات صلة