أساليب للتفكير بأمل وإيجابية والتخلص من الأفكار السلبية



صعوبة في النوم ، أفكار سلبية ، قلق ، خوف من المستقبل ..

واقع صعب ، وضع اقتصادي متأزم ، حياة اجتماعية مملة ، مهارات وقدرات غير كافية لسوق العمل .


كثير منا تراوده مثل هذه الأفكار والهواجس ، فمنا من ينجرف معها ويصدقها ، ومنا من يقاومها وينجح في التغلب عليها ، وهنا نضع أيدينا على النقطة المهمة ، كيف تغلب عليها هؤلاء ؟ هل يمتلكون قدرات خاصة أم أن وضعهم الحياتي أفضل أم أنهم يعرفون أشياء لا نعرفها نحن ؟


الحقيقة أنك ستجد حال هؤلاء ليس مغايرا لك بشكل شاسع ، بل يمكنك أن تجد كثيرا من الأمور المتقاربة بينك وبينه فيما يخص جوانب الحياة ، ولكن المختلف عنده هو أمر داخل نفسه ، في أعماق باطنه .


الأمر الأساسي الذي يساعد هذا النوع من الشخصيات في مقاومة السلبيات والمصاعب وبالأخص تلك التي تنشأ من داخل النفس هو (التمسك بالأمل والتصديق فيه) ، الأمل هو يقين داخل نفسك يجعلك تشاهد وترى أنه دائما هناك " النور " حتى لو كنت في غياهب أعماق الظلمة والكآبات


الأمر الآخر هو ( التفكير في اللحظة الراهنة بمنطق إيجابي عملي )


وتفاصيل هذه النقطة مهمة جدا وتحتاج إلى تدريب ،

  • فأولا : هي عملية تفكير قائمة على اللحظة الحاضرة ومعنى هذا غلق باب الماضي وباب المستقبل وباب المشتتات والملهيات ، والتوحد مع اللحظة الحالية والتركيز على الأمور التي في دائرة تأثير الشخص .
  • ثانيا : المنطق الذي أفكر به في هذه اللحظة ماذا يكون ؟ هل يكون منطق نقدي أتعلم به من أخطاء الماضي ! بالطبع لا لأننا أغلقنا باب الماضي ، في هذه اللحظة منطق التفكير لابد وأن يكون منطق عملي (يضع يده على المشكلة ويفكر في الحل الذي يستطيعه ) إيجابي ( يتلمّس الفرص وينظر إليها بعين أن الله سييسرها وستنجح )
  • ثالثا : أن يقوم بهذه العملية بطريقة الكتابة أو المشاركة مع صديق ، بمعنى أنه يكتب كل ما يفكر فيه أو يطلب من أحد أصدقاءه أن يستمع إليه ، ويمكنك أن تقوم بالإثنتين معا ، أن تكتب وتتكلم مع صديق وكأنك تشرح له القضية كلها وتطلب منه أن يستمع ثم يشاركك برأيه .


في النهاية اقترح عليك أن تقوم بشيء مختلف يكون باب أمل جديد لحياتك ، أن تستمع لهذا العزف الرقيق وتعيد قراءة المقال بروح مختلفة ، تشعر نفسك بالرحمة والعطف.



عمر مجدي

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات عمر مجدي

تدوينات ذات صلة