خطوات البدء بصناعة المحتوى تتطلب تغيير كبير في العقلية والاجراءات، للعمل على خطة طويلة الأمدـ
الانتقال من مستهلك إلى صانع محتوى يتطلب خطة وأهداف واضحة مبنية على شغف مستمر وصبر، وبالتأكيد ان كنت تود البداية في صناعة المحتوى فعليك بناء قاعدة جماهيرية لكن قد تتساءل من أين تبدأ؟ وكيف تصل لقاعدة جماهيرية تبحث عن محتواك وتستفيد منه؟
1. 1. تحديد الأهداف والهوية الرقمية:
يعتبر Ertzscheid الهوية الرقمية: مجموعة آثار تتكون من كتابات ومحتوى صوتي أو فيديو نتركها وراءنا بوعي أو من غير وعي، وتنعكس هذه الآثار من خلال تشغيل محركات البحث. (2014 ,Caraco)
تعد الهوية الرقمية في وقتنا الحالي الجزء الأساسي لاستقطاب الجمهور وهي الجزء الذي يبقى خالداً في أعماق الذاكرة الرقمية وعلى مختلف شبكات الأنترنت، ويمكن استخدامها في بناء علامة تجارية شخصية مما يسهل بناء علاقات مهنية وشخصية مع الآخرين ويساعد هذا في توسيع الشبكة الاجتماعية وتحديد الفرص، وهنا يكمن دور الأهداف فنحن نقيم أهدافنا على ما نريد تحقيقه فان أردت أن تكن صانع محتوى جيد عليك معرفة كيفية تشغيل محركات البحث لصالح أعمالك، وبما يتناسب مع أهدافك وقيم عملك الخاص لأن هذا الأثر باقٍ للأبد وتحديد أهدافك يعمل على توجيه جهودك نحو تحقيق الناتج المراد، وبدون أهداف واضحة يصعب عليك قياس التقدم والإنجازات، وتحديد الأهداف يتيح لك قياس الناجح وتحليل وتقييم النتائج، مما يساعد في تحديد ما إذا كانت الاستراتيجيات المتبعة فعالة أو تحتاج لتعديل ووجودها يساعد في تحقيق النتائج المرجوة.
2. 2. ابدأ بسيطاً وثابر
البدء هذا كل ما عليك فعله بأبسط وأقل الإمكانيات أنت ملزم بالسعي لا يوجد أحد بدء وهو مجهز تماماً ويمتلك أفضل عدة أو عدة متكاملة ، البساطة التي تبدء فيها تعلمك تجعلك تدرك ماذا ينقصك حقاً تعلمك نقاط قوتك وضعفك على سبيل المثال أنت بدأت كصانع محتوى على مواقع التواصل الاجتماعي فأنت تحتاج لأبسط شيء وهو هاتف ليس عليك أن تأتي بأحدث أنواع الهواتف وأفخمها أو بكومبيوتر ولابتوب عالي المواصفات، عليك أن تأتي بهاتف يمكنه العمل فقط وتأدية واجبه ان كنت كصانع محتوى تكتب يمكنك الكتابة فيه ان كنت مصوراً يمكنك التصوير فيه لأنك لست ملزم بإحضار أفخم أنواع الكاميرات لتصوير فالآن أصبح الناس يبهرهم التصوير العفوي كلما بدأت أبسط كلما ارتقيت، البساطة في بداية كل شيء تسهل عليك التعلم لأنك تبدء بشيء قليل وبسيط بأهداف بسيطة وصغيرة فهذا يجعلك تستمتع بالإنجازات الصغيرة المحققة ويبقي لديك شغف الاستمرار والمحاولة، والعديد من الأشخاص الذين يبدؤون في معدات عالية الجودة لا يمكنه الصبر والتحمل لخطوات النجاح لا تسعدهم سوى الإنجازات الكبيرة لأن بنسبة كبيرة هذه الأدوات ترفع استحقاقه بطريقة تجعله لا يتقبل فكرة الأهداف الصغيرة البدائية وقد تدخل الطمع فيك، وأصبح اليوم هناك قاعدة جماهيرية كبيرة تحب صانع المحتوى الذي يجعلها تبدوا قريبة منه ولا تشعر أنه بعيد عنها وترى كل ما يلتقطه من صور أو كلام يقوله او اعلان وخدمة ينشرها يكون بنسبة كبيرة لهم حقيقي
اذاً أنت لست بحاجة كل هذه الأدوات التي تراها من منظورك معيقة لعملك او وصولك وإذا واجهتك التحديات والصعوبات فهذه فرصة عظيمة اذاً لتتعلم، المسألة تبدأ من ممارستك وكيف تطور نفسك وهذا يتعلق أيضاً في المحتوى القيم الذي تنشره
3. 3. تقديم قيمة حقيقية للجمهور وإنشاء محتوى ذو قيمة
بعدما قمت بتحديد أهدافك وهويتك الرقمية التي تريد بثها عليك تقديم المحتوى القيم، يلبي احتياجات الجمهور ويخاطبهم بلغة ملائمة لكل منصة، وهو الذي يبني علاقة دائمة تؤدي إلى نجاح استراتيجيات التسويق للهوية الرقمي على المدى البعيد
خلال هذه المرحلة عليك تقديم محتوى قيم دون طلب شيء في المقابل يقوم بتوضيح لماذا عليّ أن اختار هذه الخدمة أو السلعة المقدمة
والمحتوى هو الجوهر الأساسي للنجاح أو للفشل لذلك عليك كصانع محتوى معرفة كيف تدمج بين ما تريد ايصاله وبين رغبات القاعدة الجماهيرية وكيفية خلق محتوى دون ملل وبتفاعل مستمر.
4.
4. اختيار المنصات المناسبة والتفاعل مع الجمهور
طبيعة المحتوى المقدم يحكم بنسبة كبيرة للغاية في أين وكيف نقوم بنشر ما نقدمه لذلك علينا اختيار المنصات التي تناسب نوع المحتوى الذي سننتجه وكذلك الفئة او البلدة المستهدفة على سبيل المثال ان كنت تنشئ محتوى صوري وفيديوهات قصيرة فهنا عليك نشرها على الانستغرام والتيك توك والسناب شات وهنا ترى نسبة المستخدمين من بلادك لهذه التطبيقات والنسبة الأكبر سيعد المكان الأنسب لنشرك وان تطلب محتواك انشاء كتابة مقالية أو توضيحية فهنا قد يكون الفيسبوك واكس هما التطبيقان المناسبان لك وقد تقوم بنشرها على تطبيقات المدونات مثل بلوجر
التفاعل مع الجمهور: بناء قاعدة جمهورية بشكل ناجح يعتمد على التفاعل وهنا لا تكتفي بالنشر وحسب لكسب التفاعل عليك الاستعداد للرد على التعليقات والتفاعل مع الردود وان تكن لديك توقعات في أسئلتهم من قبل وأن تجد لها ردوداً تبرز تعامل الشركة
5. 5. تطوير مهاراتك باستمرار
العالم الرقمي سريع التطور لذلك عليك فهم خوارزميات التطبيقات وطريقة عملها ومتابعة دائمة لأهم التحديثات ومواكبتها وتعلمها في انشاء المحتوى لا تخف من شيء انت فقط عليك التجربة ومشاهدة وتحليل ردود الفعل عليها، من أحد أهم أسرار صناعة المحتوى عوضاً من التركيز على الكمية المنتجة حاول التركيز على انتاج قطعة واحدة بطريقة احترافية الجمهور في النهاية يبحث دائماً عن محتوى يقدم قيمة حقيقية ويثير اهتمامه ولا يبحث في الكم، سواء كان ما تقدمه شيء من حل مشكلة أو تقديم نصائح أو محتوى الهام يجب أن تشعر المتابع أنه استفاد من الوقت الذي قضاه معك.
6. 6. قياس الأداء والاستفادة من التحليلات
بعد النشر، ابدأ عملية قياس وتحليل المحتوى بناءً على تفاعل الجمهور ويساعدك في معرفة كيف يفكر الجمهور ويمكنك الاستعانة في تعليقاتهم الخاصة والاخذ بكلام الجمهور لتطوير محتواك ودمجه مع ما يتناسب مع قيم جمهورك
بعد الانتهاء من جمع التحاليل الخاصة ضع النتائج على انها اهداف تطويرية لمرحلتك القادمة
خاتمة
مرحلة الانتقال من مجرد مستهلك الى صانع محتوى تحتاج العديد من الخطوات وهي ليست إعادة إدارة السلوك انما هي تغير شامل لعقليتك وطريقة تفكيرك ونمطك واسلوبك الحياتي هي سيكولوجية تبنى من خلال القيام بالعديد من الأمور من تحديد شغفك وانتقاء مهاراتك وتعلم أمور جديدة لتمرين النفس على اتقان المهارة ك مقدم فائدة لكن تذكر كل هذا يحتاج الى وقت وانضباط والتزام واهم امر الاستمرارية لكن البدء والمثابرة تمكنك من النجاح داخل هذا العالم الرقمي.
المراجع:
مراجع: مقومات وتحديات تشکيل الهوية الرقمية للمؤسسة في العصر الرقمي – مفيد طاير
كتاب "Jab, Jab, Jab, Right Hook"
نقص العددي عرض المحتوى بمنصة الحائط الرقمية (Padlet) في تنمية المهارات الرقمية لدى معلمي المرحلة الثانوية بدولة الكويت
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات