نصح وإرشاد لتغيير نمط العلاقات بين أفراد العائلة كي تستقيم ويحدث التوازن

صفحة بيضاء

هم زينة الحياة الدنيا، هم نبض القلب ونور العين، بوجودهم يحلو الكون ويزهر، مع كل نظرة حب او ابتسامة رضى أو قبلة منهم، تشعر بأنك امتلكت الأرض ومن عليها.

يحاكون ما يرونه منكم، فكونوا لهم حسن الأسوة وطيب القدوة، علموهم أن الدين خلق رفيع وتسامح، وإن رأى فعلا منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، وإن لم يستطع فبقلبه وهذا أضعف الإيمان..هم صفحة بيضاء نخط عليها بأقلامنا ما نفعل ونرى ونؤمن،

هم بذرة بكر نزرعها في جوف الحياة ونسقيها ماء طاهرا نقيا، فيشرئب رأسها مرفوعا ناظرا نحو السماء، متعطشا لرحمة ورزق لا يزول ولا يفنى، فخير الله كثر وطاب.

مهد لهم سبيل العيش إن أمكنك ذلك، فإن لم تقدر فرسخ في نفوسهم قيما فاضلة ووازع داخلي يجعلهم قادرين على امتلاك لجام أهواء النفس وتطويعها، ثم مجاهدتها على مقاومة مغريات الحياة التي تحاصرنا كسور من نيران مستعرة، لا يمكن عبورها إلا بشق الأنفس..كن لهم نعم الرفيق والمرشد، أغدق عليهم مطر محبتك وحنانك، كن ركنا شديدا يستندون إليه إن حاولت الدنيا لي معاصمهم وكسر صمودهم.

كن لهم رمز جمال فطري ونبراس يضيء لهم غياهب الظلمات

كن لهم كل شيء وكل روح تخاطرهم وتناجيهم.


رفقا ورحمة

رفقا بكبار السن... ورحمة بمن ترك الدهر غباره على ملامحه تجاعيد وأخاديد.... ومن أفنى حياته كي تحيا أنت... ومن زهد كي تعيش بكرامة.... من كان قلبه ينبوع محبة وعطاء.... وسراجا يضيء لنا عتمة الكون.... وركنا تستند اليه إذا ما دارت بك الدنيا وأفقدتك توازنك... فكلّ خطّ معركة خاض غمارها بصبر وثبات... أو حكاية من حكايا العمر.... وقد يكون شخص إلتقاه في دروب المكان فترك فيه عميق الأثر الذي لا تمحو رسومه أعتى العواصف واكثر الزلازل جبروت.. ومع انحناءة الظهر عبء ثقيل تعجز عن حمله الجبال فنعم مثلنا الأعلى هم.... نرفع لهم القبعات تقديرا...ونحني لهم الهامات احتراما رفقا بمن ذكرهم الخالق في كتابه العزيز وقرن الإحسان لهم بتوحيده....وعونا لمن قد تذيقهم الدنيا مرارة الهوان....ويرون فينا نافذة أمل .


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات نريمان نزار

تدوينات ذات صلة