الحياة عبارة عن ذكريات عديدة و تلك الذكريات ليست سوى العديد و العديد من المشاعر التي خالجتنا . يمكننا القول أيضا أنها دوامة بدون مخرج ..

للحياة العديد من المسميات غير مسمى الدنيا ، فهي عبارة عن تضحية عن أمل عن حب ، و غيرها من المسميات ، أنها كلعبة نرمي أرواحنا بين أحضانها نسير هكذا بحثا عن أنفسنا التي فقدناها في منتصف طريق ، و تارة أخرى نبحث عن من يلم شتاتنا ، أتدرون عن أي شتات أتحدث ، عن شتات قلوبنا ، و ربما عن شخص يسكن الضجيج الذي بداخلنا ، و ربما نبحث عن تلك اليد التي تنتشلنا من دوامة الأفكار .

من السهل أن نقول أن الفجر سوف يبزغ بعد ظلمات الليل ، ف لا أحد يعلم عن شدة صعوبة الأمر أو كم أن الأمر مكلف ، ف نحن نعيش في مجتمع يهتم فقط بالنتائج . فلم يتجرع الكل من كأس الألم و اليأس .

يمكننا تشبيه الحياة بالغابة ، فأكثر نظام يسود الحياة القوي يأكل ضعيف ، فليس من ضروري أن تموت أجسادنا ، أحيانا تموت أرواحنا ، تموت أحلامنا ، أمالنا ، يموت شعور الطمأنينة بداخلنا . ليتررع بدله الجزع و الخوف , أحيانا تموت ذواتنا ، لنحيا داخل ذات لا نعرفها و لا تعرفنا ، لكننا نسايرها . تلك الذات هي اقوى نسخة منا ، فالقوة ليست سهلة ، لا وجود لشخص أصبح قويا دون أن يكسر و يحطم و يخذل ، كل قوي فقد الكثير في طريقه للقوة ، هنالك من تخلى عن أماله المحطمة ، و البعض تخلى عن طفولته . كل منا سلب منه شيء غالي ليصبح لما هو عليه , البعض سلبت منه عائلته ، أتعلم معنى أن تعيش دون عائلة ؟

أن تعيش دون عائلة يعني أن تفقد السند ، يعني أنه لا يسمح لك بالتعب أو أن ترخي من حذرك ، يعني أنه يجب أن تعتمد على نفسك فقط ، يعني أن تنسى ما يسمى بالطمأنينة ، أن تقاوم كل مطبات الحياة وحدك ، أنه يجب أن تكمل و أن تقف شامخا فقط لتستمر في الحياة . أن الأمر أشبه بالجحيم ، ففي لعبة الحياة نسقط بدوامة الدجى ، تحطم كل مافينا داخلها ، احترقنا و أصبحنا رمادا ، و قسر ذلك لم تكتفي بما فعلت بنا فبعد الحريق ، هبت عاصفة بعثرت رمادنا ، كانت تحيينا في كل مرة ، لتعيد الكرة .

كانت كما لو أنها تقول ، ليس هنالك مكان للاستراحة ، كلما توقفت ، كلما تألمت أكثر . هذه هي لعبة الحياة .

Myouti Yan

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

تشكراتنا على كل المعلومات الواردة هناك

تدوينات من تصنيف معتقدات شخصية

تدوينات ذات صلة