الادباء عظماء، فهم هبة من القدر إلى العالم ليعطي كلمة وأدباً ترسخ في ذاكرة التاريخ…

في عصرنا هذا ، لا يمكن للعلم والتكنولوجيا أن يلعبوا دورًا تكامليًا ، و ذلك يعود للثراء اللامتناهي للمعرفة وسرعة تطورها ، لكن الأدب كان وسيظل طالما أنه موجود أحد القواسم المشتركة للتجربة البشرية

التي من خلالها يمكن للبشر التعرف على أنفسهم والتحدث مع بعضهم البعض ،


بغض النظر عن مدى اختلاف مهنهم وخطط حياتهم او مواقعهم الجغرافية و ثقافتهم و ظروفهم الشخصية. الادب مكّن الأفراد في حياتهم من تجاوز التاريخ كقراء مثل . عباس محمود العقاد شكسبير ،

ودانتي و الكثير منهم ، نفهم بعضنا البعض عبر المكان والزمان ، ونشعر بأننا من نفس النوع لأننا في الأعمال التي ابتكرها هؤلاء الكتّاب ،


نتعلم ما نتشاركه كبشر ، وما يظل مشتركًا بيننا جميعًا في ظل مجموعة واسعة من الاختلافات التي تفصل بيننا. لا شيء يحمي الإنسان من غباء التحيز والعنصرية والطائفية الدينية أو السياسية والقومية الحصرية أفضل من هذه الحقيقة التي تظهر دائمًا في الأدب .. لا شيء يعلمنا أفضل من الأدب أن نرى في الاختلافات العرقية والثقافية ، ثراء الإرث البشري ونقدر هذه الاختلافات باعتبارها مظهرًا من مظاهر الإبداع البشري

متعدد الأوجه.


إن قراءة الأدب الجيد تجربة ممتعة بالطبع. لكنها أيضًا تجربة لتعلم ما نحن عليه وكيف نحن ، في نزاهتنا البشرية ونقصنا البشري ، بأفعالنا وأحلامنا وأشباحنا ، بمفردنا وفي العلاقات التي تربطنا بالآخرين ، في صورتنا العامة..طوال قراءاتي في الأدب وكتابات للادباء كان يهبني معلومة وتحليلاً وتشويقاً وإثارة على مختلف المستويات ، لم تقل لدي الرغبة ولو لثانية حين أقرأ لقلم أديب.


ومن هنا أقول بأن الادباء عظماء، فهم هبة من القدر إلى العالم ليعطي كلمة وأدباً ترسخ في ذاكرة التاريخ…



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات فلسفة قلم ✍🏻

تدوينات ذات صلة