العلاقات السامة ومعايير الأختيار وماذا تفعل تلك العلاقات بينا فى النهاية ؟؟!
كثيراً مابدأنا نستمع فى الإونة الأخيرة عن مصطلح العلاقات السامة .. اعتقد أن تلك الكلمة لم تكن واضحة ومحددة فى أوقات كثيرة كنا نصف العلاقات بالصعبة ,بالمتعبة ,بعلاقات لا تصلح ربما .. ولكننا اكتشفنا إن تلك العلاقات سامة وهو وصف دقيق جداً وواضح لما تفعله تلك العلاقات بنا فهى كالسم فى حياتنا !
اعتقد إن فى تلك الإيام من السهل جداً التعرف على تلك العلاقات ولكن دعونى فى البداية أشير إلى أن العلاقة الجيدة هى التى تسهل الحياة معها هى التى تجعلك أفضل ,أنجح .. العلاقة الجيدة تزيد ثقتك من نفسك وتجعلك دائماً مشرق ,مقبل على الحياة ..
اعتقد إن هذا هو الوصف المناسب لما تفعله العلاقة الجيدة بينا تجعلنا نشرق إليس من الممتع ياصديقى إن تجد من ينبهر بك دائماً ويحبك فى كل حالاتك من يفرح لفرحك من يحزن لحزنك من تصبح أول وأخر أهتماماته دائماً أنت فى المرتبة الأولى ثم الجميع ثم كل شئ ..
وهذا هو العكس تماماً فى العلاقات السامة تلك التى لا تعلم لما أنت مستمر بها هل هو الحب ام التعود ام الخوف من الوحدة ؟!
" أن تعيش وحيداً خيراً لك من العيش مع شخص باهت يتعبك "
العلاقات السامة دائماً مرهقة تشعر إنك تركض فها لإميال ولا تصل دائماً ماتشعر فيها بالوحدة تجد إنك تستطيع التحدث مع إياً كان بسهولة إلا هو ,تشعر إنك تعطى فقط ,تحاول دائماً التبرير ,تحاول الدفاع عن نفسك توجه لك اتهامات لا تعلم مصدرها والأهم من كل هذا هو إنعدام التفاهم إنعدام الراحة فتبهت لا تستطيع التركيز على أحلامك ولا تجد من يشجعك أو يدفعك للنجاح دائماً ماتجد الشريك فى تلك العلاقات يقلل منك ومن أفعالك ومن نجاحاتك حتى وإن كانت صغيرة .!
ما أن تنظر فى المرآة حتى تجد إنك باهت عيونك مملؤة بالهموم فلا تتعرف عن نفسك أعتقد إن الضحك ممنوع فى تلك العلاقات والعلاقات الصحيحة ياصديقى هى تلك التى تضحك فيها وبصوت عالى ومن القلب ثم تقل ثقتك بنفسك ويبدأ السؤال المشهور ما الذى ينقصنى لما يفعل هذا معى ؟
وتبدأ مرحلة الإنهيار نعم الإنهيار ..!
لإنك وبمنتهى البساطة ترهق نفسياً للدرجة التى تشعر فيها أحياناً إنك لربما تحتاج لطبيب نفسى فى الوقت الذى كل ماتحتاجه هو الخروج من تلك القوقعة ليس إلا .. ليس العيب فيك ياعزيزى ..
لذا دعنا نعود للبداية لمرحلة الأختيار ..
كلنا يمر بفترات يجد الكثير معجب به جداً وهناك من يتقرب منك وهناك من يحاول حتى التحدث معك فقط إلا يحدث معك هذا كثيراً ؟!
بعدما يحدث الإعجاب المتبادل بالطبع فأنا ضد أختيارات العقل فقط فلنحاول أن نجعل القلب والعقل على أتفاق تلك المرة أرجوك .. يجب أن تتأكد إن فى مرحلة ما سيصبح الحب مجرد سبب .. سبب لأن تكمل تلك العلاقة ,سبب للأستمرار ,سبب لأن تصبر على المشاكل ,سبب لأن تتحمل لحظات الغضب ,سبب لأن تتغاضى أحياناً او ربما تتنازل .. بعد تلك المرحلة ستجد إن هناك معايير أخرى يجب الأخذ بها معايير لن تستطيع التغاضى عنها أولها التفاهم فهو حجر الأساس لأى علاقة أن تذهب بشريكك لأرض مشتركة تستطيع فيه التحدث بحرية مشاركة الأفكار .. تستطيع البوح عن أى شئ حتى وأنت تعلم إنه ربما سيغضب ثم الأمان .. هل جربت أحساس الأمان يوماً ؟!
هل جربت أن تنام وتستيقظ وأنت تعلم إنك فى المكان الصحيح مع الشخص الصحيح ؟؟
إنه الأمان ياعزيزى ذلك الشعور السلسل الذى يشعرك إنك فى بيتك وإن هذا البيت هو شخص ..
بعد ذلك يأتى الأحترام تأتى المشاركة والكثير من الأشياء مع مراعاة أن تختار من يشبهك فى الطباع فى التربية فى المستوى الأخلاقى والأجتماعى لا تستمع لهؤلاء الذين يخبرونك أن الأقطاب المختلفة تتجاذب نعم يحدث هذا كثيراً ولكن بدافع الفضول لذا كثر الأنفصال فى عالمنا العربى !
فالتشابه مريح أن تتحدث بما لا تفهمه أنت أحياناً فتجد من يفهمك ويترجم أفكارك .. أن تجد من يفهمك بنظرة فى عيونك أن تجد من يعرف كيف يسعدك دون أن تشرح فالشرح مرهق وإياك ثم إياك أن تعتقد إنك قادر على تغير شخص فالطبع يغلب التطبع دائماً ..
دعنى أخبرك أن الأختيار الصحيح يبعدك عن العلاقات السامة دائماً .. أستمع لقلبك فإنه يشعر بما لا تشعر وعندما يخبرك إنه حان وقت الفراق فلتبتعد فوراً ولا تضيع وقتك مع من لن يتغير أبداً ...
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
رائع
مقال ممتاز ❤️