تأخذ الحياة اليومية بنا في رحلة مليئة بالمعلومات والتفاصيل من هنا و هناك.

قد يجد الإنسان نفسه أمام محركات بحث متنوعة, صفحات عديدة, أبحاث و دروس مكتوبة مسموعة أو مقروءة, نحاول قدر المستطاع متابعة كل هذا الكم الهائل من المعرفة وإدارته بشكل فعال و عادة ما نجد ضالتنا في ما نبحث عنه. لكن كلنا نعي أن هذا الزخم من المعلومات على قدر ماهو ثري وجب علينا تعلم كيفية إستثماره, يتلخص مقالنا اليوم حول أداة سحرية بإمكانها أن تساعدنا في تسهيل التعامل مع هذه المعلومات وجعل حياتنا أكثر إنتاجية وتنظيمًا، وهي نظرية الدماغ الثاني.


ما هو الدماغ الثاني؟


الدماغ الثاني هو وسلية لإنشاء منظومة من شأنها تنظيم وإدارة المعلومات بكفاءة أكبر. يمكنك تصوره كأداة ذكية تساعدك على تخزين المعلومات والأفكار والمهام بشكل منظم وسهل الوصول. إذ تعتبر واحدة من أكثر الأساليب فعالية لزيادة إنتاجيتك والاستفادة القصوى من وقتك.

فلست مطالبا بحفظ معلومات في ميادين مختلفة عن ظهر قلب بل عليك أن تدرك كيفية تنظيمها في عقلك الثاني كي يتاح لك إستحضارها متى شئت و حسب حاجتك,


كيفية تعلم الدماغ الثاني واستخدامه:


الخطوة 1: اختيار التطبيق المناسب


**قم بتحميل تطبيق الدماغ الثاني**: ابحث عن تطبيق مناسب مثل "Evernote" "Notion" أو "OneNote" و هم التطبيقات الأكثر شهرة وقم بتثبيته على هاتفك الذكي أو جهاز الكمبيوتر.


الخطوة 2: إنشاء مساحة لأفكارك ومهامك و معلوماتك


**أنشئ دفتر أو مجلد حسب الحاجة**: استخدم التطبيق لإنشاء دفتر أو مجلد لتنظيم معلوماتك. قد تسميه على سبيل المثال : "أساسيات البرمجة","كيفية كتابة الخوارزميات", "لائحة المساقات التي أنوي دراستها"," كلمات بالإسبانية المراد تعلمها" .


الخطوة 3: تنظيم المعلومات


**أضف معلوماتك ملاحظاتك ومهامك**: ابدأ في إضافة المعلومات إلى تطبيق الدماغ الثاني. يمكنك كتابة ملاحظات، وإنشاء قوائم مهام و تنظيم الملفات والصور في كل دفتر قمت بإنشاءه,

كما يمكنك الربط بين الدفاتر و المعلومات الموجودة فيهم,


الخطوة 4: تطبيق إستراتيجيات التعلم


سبق و أن تطرقنا في مدونات سابقة على بعض الإستراتيجيات على غرار "طريقة فاينمن" و "المبادئ الأولى".

كما نشير إلى إمكانية إستعمال الخريطة الذهنية داخل الدفتر و هي أداة تنظيم وتصوير الأفكار والمعلومات بشكل بصري. مكوناها الأساسية هي كالآتي :

الموضوع الرئيسي أو الفكرة الرئيسية: هذا هو المفهوم الأساسي الذي تبني حوله الخريطة الذهنية.

الفروع أو فقرات فرعية: تتفرع من الموضوع الرئيسي وتمثل المفاهيم الثانوية أو المهام أو الأفكار,

الكلمات الرئيسية والرموز: تستخدم لتمثيل الأفكار أو المفاهيم وتوصيل العلاقات بينها,

الرسومات والصور: يمكن أيضًا إضافة رسومات أو صور لتوضيح الأفكار وجعل الخريطة أكثر تفاعلًا,

الألوان والتنسيق: يمكن استخدام الألوان والتنسيق لتمييز الأفكار وتحديد مستوى الأهمية,


الخطوة 5: إلتزم بالاستخدام اليومي


**كن منتظمًا**: اعتمد على الدماغ الثاني يوميًا. قم بتحديث المعلومات والتحقق من المهام المفتوحة بانتظام.


الخطوة 6: الإبداع والإنتاجية


**استفد من الإبداع**: تعتبر المساحة النظيفة والمنظمة للأفكار بيئة مثالية للإبداع. استفد من الدماغ الثاني لتوليد أفكار جديدة ومشاريع إبداعية.


هكذا إستنتجنا إمكانية تحويل حياتك اليومية وجعلها أكثر سلاسة وإنتاجية. لا تدع التفاصيل والمعلومات تشتت عقلك، بل اجعل الدماغ الثاني وسيلتك في تنظيم أفكارك وتحقيق أهدافك.

ابدأ اليوم واستفد من هذه الأداة السحرية لتحسين حياتك.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات مهدي البنوني

تدوينات ذات صلة