بالتأكيد من السهل الإجابة بنعم، ولكن بأي ثمن تشتري راحة بالك؟ فيما يلي السبب في أن قول "لا" يمكن أن يكون خيارًا أكثر صحة لتخفيف الضغط العصبي.

هل جدولك مزدحم بالمواعيد النهائية والالتزامات؟ هل تحاول حشو الكثير من الأنشطة في جدول زمني قليل؟ إذا كنت تفعل ذلك، فإنه قد يكون تخفيف الإجهاد مباشرًا بقدر قول لا.


لِمَ لا ترفض الالتزامات الجديدة؟


لن ينخفض عدد الطلبات ذات الأهمية، على الأرجح، بينما لا يمكنك إضافة المزيد من الوقت إلى يومك. هل يتحتم عليك في الحياة أن تظل متعهدًا بالتزامات أكثر مما ينبغي؟ تكون الإجابة بلا، إذا كنت على استعداد لقول لا. قد لا يكون الأمر بهذه الطريقة السهلة، ولكنه وسيلة إلى تخفيف الضغط النفسي.


ضع في اعتبارك أن مدى التحمل فوق الطاقة يختلف من شخص لآخر. فليس معنى أن زميلك في العمل يمكنه الجمع بين 10 التزامات بسهولة، على ما يبدو لك، أنه ينبغي عليك أن تكون قادرًا على فعل ذلك في لعدة التزامات. أنت فقط من يمكنه تحديد ما الذي يُعَد تخطيًا لطاقتك بشكل كبير.


ضع في اعتبارك الأسباب التالية للرفض:


  • ليس بالضرورة أن يكون الرفض تصرفًا أنانيًّا. عندما ترفض التزامًا جديدًا، فأنت تقدِّر التزاماتك الحالية وتضمن أنك سوف تكون قادرًا على تخصيص وقت لها لإنجازها بجودة عالية.
  • قد يتيح لك الرفض تجربة أشياء جديدة. ليس معنى مساعدتك دومًا في تخطيط بطولة كرة القدم للشركة أنك ستظل تفعل الأمر ذاته للأبد. فإذا رفضت، فإنك ستمنح نفسك الوقت للسعي وراء اهتمامات أخرى.
  • الموافقة دائمًا لا تكون مجدية. عندما تكون متعهدًا بالكثير من الالتزامات ومثقلًا بضغوط هائلة، فسوف تشعر على الأرجح بالإنهاك ومن المحتمل أن تمرَض.
  • الموافقة قد تستبعد أشخاصًّا آخرين. من الناحية الأخرى، عندما ترفض المزيد من المهام، فأنت تفتح المجال للآخرين بالتقدم. أو يمكنك تفويض شخص آخر لتولي المهمة. قد لا يفعلون الأشياء ذاتها بالطريقة التي كنت ستفعلها أنت ولكن هذا أمر مقبول. وسوف يجدون طريقتهم الخاصة في التعامل معها.



متى ترفض


يصعب في بعض الأحيان تحديد أي أنشطة تستحق وقتك واهتمامك. استخدم هذه الاستراتيجيات لتقييم الالتزامات - والفرص - التي تقابلك في طريقك.


  • ركِّز على الأمور الأكثر أهمية. ادرس التزاماتك وأولوياتك قبل التعهد بأي التزامات جديدة. اسأل نفسك ما إذا كان الالتزام الجديد مهمًّا بالنسبة لك. وإذا كنت تؤمن به بقوة، فالتزم به بكل تأكيد. وإذا لم تكن كذلك، فتغاضَ عن الأمر.
  • قدِّر بين نسبة موافقتك ونسبة الضغط العصبي الذي ستتعرض له. هل النشاط الجديد الذي تُفكِّر في القيام به يعتبر التزامًا قصير الأجل أم طويل الأجل؟ على سبيل المثال، سيستغرق إعداد كمية من البسكويت لبيع المخبوزات بالمدرسة وقتًا أقل بكثير من تَرؤُّس لجنة جمع الأموال بالمدرسة. لا توافق إذا كان الأمر سيتسبب في تعرضك لضغط عصبي إضافي لشهور. وبدلًا من ذلك، ابحث عن طرق أخرى لتشارك بها.
  • أخرج شعورك بالذنب من المعادلة. لا توافق على طلب من الأفضل لك أن تتراجع عنه بدافع الذنب أو الالتزام. حيث من المرجح أن يؤدي القيام بذلك إلى زيادة الشعور بالضغط العصبي والاستياء.
  • فكِّر في الموضوع جيدًا. هل تشعر برغبة في الموافقة على دعوة أحد أصدقائك للتطوع في مدرستك الأم القديمة أو الانضمام إلى دوري غولف أسبوعي؟ قبل أن تُجيب، خذ يومًا للتفكير في الطلب ومدى تناسبه مع التزاماتك الحالية. إذا كنت لا تستطيع اتخاذ القرار في اليوم التالي، فخذ وقتك في التفكير في الطلب قبل الإجابة على الأقل.



كيف تقول "لا"


العدد أرأيت مدى بساطة الأمر فقولك لكلمة واحدة صغيرة سيتيح لك التخلص من المهام التي لا تلائمك؟ بالطبع، ستكون هناك حالات ليس الأمر فيها بهذه السهولة. فيما يلي بعض الأمور التي يجب أن تضعها في الاعتبار عندما تحتاج إلى رفض التزام ما:


  • قل لا. فكلمة "لا" لها قوة مؤثرة. فلا تخش من استخدامها. ولكن كن حذرًا من استخدام عبارات ضعيفة بديلة مثل "أنا غير متأكد" أو "أنا لا أعتقد أن باستطاعتي ذلك". فهذه العبارات يمكن تفسيرها بأنك قد توافق في وقت لاحق.
  • توخَّ الإيجاز. حدد سبب رفضك للطلب ولكن لا تسهب في ذلك. وتجنب التضخيم من المبررات أو التفسيرات.
  • كن صادقًا مع نفسك. لا تبتدع أسبابًا للهروب من الالتزام. فإن الحقيقة دائمًا ما تكون أفضل طريقة لرفض طلب من صديق أو فرد من العائلة أو زميل عمل.
  • انتهج سلوكًا يتسم بالاحترام. من الممكن أن تتلقى العديد من الطلبات ذات الأهداف السامية وقد يكون من الصعب رفضها. ولكن مدحك لجهود المجموعة مع إعرابك عن عدم استطاعتك للتعهد بهذا الالتزام، سوف يبرز أنك تحترم ما يحاولون تحقيقه.
  • كن مستعدًّا لتكرار الرفض. قد تحتاج إلى إبداء رفضك لطلب عدة مرات قبل أن يقبل الأشخاص الآخرون قرارك. عندما يحدث ذلك، أبدي رفضك مجددًا فحسب. كرر رفضك بهدوء مع أو بدون الإفصاح عن مبررك حسب ما يتطلب الأمر.


لن يكون من السهل أن ترفض إذا كنت معتادًا على الموافقة طوال الوقت. ولكن تعلمك للرفض يعد جزءًا أساسيًّا لتبسيط حياتك والتعامل بشكل فعَّال مع الضغوط. وبالممارسة، ستجد أن رفضك للتعهد بالالتزامات الجديدة يصبح أكثر سهولة.



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات مايو كلينيك

تدوينات ذات صلة