يجب استيعاب الطريقة المناسبة للتحاور مع أبنائك في مرحلة المراهقة بشأن مخاطر إرسال المحتوى الإباحي والرسائل النصية عبر الأجهزة الإلكترونية أثناء القيادة.


إرسال الرسائل هو طريقة هامة للتواصل بالنسبة للعديد من المراهقين. لكن قلة النضج قد تتسبب في تعريض ابنك المراهق للمشكلات عند إرسال الرسائل. ساعد المراهق على فهم المخاطر المرتبطة بإرسال الرسائل وتجنبها.


لا تسمح بكتابة الرسائل النصية أثناء القيادة


يمكن أن تكون القيادة المشتتة مميتة، وخصوصًا بالنسبة للمراهقين. ووفقًا لـ "الإدارة الوطنية للسلامة على الطرق السريعة"، فقد كانت مجموعة المراهقين هي أكبر مجموعة عمرية يتم الإفادة بأنها الأكثر تشتتًا في القيادة أثناء حدوث حوادث تصادم السيارات القاتلة في عام 2016. ومن بين مصادر التشتت هذه أثناء القيادة بالنسبة للمراهقين كانت كتابة الرسائل القصيرة على الهواتف المحمولة.


تأكد أن ابنك المراهق يعي مخاطر كتابة الرسائل القصيرة أثناء القيادة. أخبر ابنك المراهق بأن كتابة الرسائل القصيرة أثناء القيادة غير مسموح به تحت أي ظرف من الظروف، ويُعد مثالًا على السلوك المطلوب تجنبه بشتى السبل. اعمل اتفاقية مع ابنك المراهق الذي يكتب هذا الخطأ بضرورة تجنبه أثناء القيادة.



لا تَدَعْ مراهقكَ يَسْهَر بسبب الرسائل النصية


يُمكِن أن تُؤثِّر الرسائل النصية بالسلب على نوم المراهقين اللازم لنموِّهم وتطوُّرهم وراحتهم.


وفي سياق متصل، تُشير دراسة أُجْرِيَتْ في عام 2018 إلى أن الرسائل النصية في أثناء الليل ترتبط ارتباطًا مباشرًا بالنوم المتأخِّر للمراهقين، حيثُ ينامون قليلًا ويشعرون بالتعب في المدرسة ويختبرون عادات نوم غير منتظمة. وأظهرت الأبحاث أيضًا أن الأطفال والمراهقين في سن الدراسة، والذين ينامون مع أجهزة محمولة في غرفهم، مُعرَّضون بشكل أكبر لخطر اضطرابات النوم.


لذا ينبغي التفاهُم مع المراهق لتحديد ساعات معقولة للرسائل النصية — على سبيل المثال، ومنع الرسائل النصية بعد ساعة معيَّنة في ليالي الدراسة. أخرِجْ هاتف المراهق من غرفته في الليل.


كن صادقًا بشأن إرسال محتوى جنسي


الجنس عبر الرسائل هو إرسال أو استقبال صور عارية أو شبه عارية أو رسائل جنسية صريحة. ويمكن أن يحدث الجنس عبر الرسائل بين شخصين يتواعدان. وفي بعض الأحيان يجبر أحدهما الآخر على ممارسة الجنس عبر الرسائل لإثبات مشاعره. كما يمكن أيضًا أن يرسل شخصٌ هذا النوع من الرسائل أو الصور لشخص آخر دون طلب موافقته.


يمكن للجنس عبر الرسائل أن يسبب اضطرابًا عاطفيًا لكل المنخرطين فيه. ومن الممكن لصورة أو رسالة أرسلت لشخص واحد أن يُعاد إرسالها أو توجيهها وتوزيعها على نطاق واسع؛ وما من طريقة للسيطرة عليها بمجرد تداولها. يمكن أن تظهر الصورة أو الرسالة مرة أخرى بعد سنوات، مما يتسبب في إحراج أو مشاكل في العمل أو المدرسة.


التحدث مع طفلك المراهق عن الجنس عبر الرسائل ابدأ بسؤاله عما يعرف عن هذا الأمر واشرح له العواقب، والتي يمكن أن تشمل تدخلاً قانونيًا. علِّمه أن يكون قويًا وأن يقاوم ضغوط أقرانه لممارسة الجنس عبر الرسائل. اطلب منه أن يتجنب إرسال أي محتوى بشكل إلكتروني إذا كان لا يرغب في أن يرى العالم كله هذا المحتوى.


التحدث عن التنمر الإلكتروني


يشمل التنمر الإلكتروني استخدام وسيط إلكتروني، مثل الرسائل النصية، لتهديد الآخرين أو إيذائهم. يرتبط التنمر أثناء الطفولة بمشاكل الصحة العقلية، وضعف الأداء الأكاديمي، والإيذاء والعنف الجسدي.


تأكد من أن مراهقك يفقهم أنه ليس من المقبول نشر الشائعات أو التنمر بشخص ما عبر إرسال الرسائل النصية أو أي وسيلة أخرى. ذكر مراهقك أن أي رسالة نصية يبعث أو تبعث بها يمكن حفظها أو إعادة إرسالها لأي شخص آخر، لذا فمن الضروري التعقل عند إرسال أي رسالة.


شجّع أبناءك المراهقين على التحدُّث معك أو مع شخص بالغ آخر موثوق به إذا تلقوا رسائل تنمر نصية. وضح أنك لن تحرمهم من استخدام الوسائل الإلكترونية عند البوح بمشكلة ما.


تقديم التوجيه ووضع حدود


يمكن أن تكون الرسائل النصية صعبة حتى بالنسبة للبالغين. تحدث إلى ابنك المراهق حول كيف يمكن بسهولة إساءة فهم العواطف وراء النص. يمكنك تشجيع المراهق على التحدث مع أصدقائه، بدلاً من الرسائل النصية دائمًا.


حدد توقعات لسلوك الرسائل النصية الخاصة بابنك المراهق وراقب كيف يستخدم المراهق هاتفه أو الأجهزة أو المنصات الأخرى للتواصل. اجلس مع ابنك المراهق واقرأ رسائله النصية من حين لآخر — أو دعه يعرف أنك ستراجع هاتفه دوريًا للتحقق من المحتوى.


إذا لم يتبع ابنك المراهق القواعد أو إذا ما كنت تعتقد أن عمليات المحادثة النصية تتعارض مع أعمال ابنك المراهق المدرسية أو مسؤولياته الأخرى، فاتخذ موقفًا. يمكنك وضع قيودًا لابنك المراهق على استخدام هاتفه أو ببساطة أخذ الهاتف منه. امنع العواقب الوخيمة المحتملة التي تفوق أي غضب قد يبديه طفلك المراهق.




ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات مايو كلينيك

تدوينات ذات صلة