اللحظة ان تركز عليها لا مشتتًا لما مضى ولا متوترًا لما لم يأتي.
"أيّهما يَسبق هو الذي يُنجز " هذه قناعة توّلدت للأسف لدى مجتمعاتنا ليتجرّد الشخص من الاستمتاع باللحظة التي يعيشها.
يا مساء الخير وهذا انا اكتب مقالي الجديد من واقع لربما للحظة عشتهُ و رأيتهُ.
بينما نرى الكل يتسابق لعرض ما قدم واحيانًا ما سيقدم حتى في المستقبل يقف الفرد لينظر اين انا في خضم هذا الكمّ الهائل من الاستعراضات ليبدأ بعدها بالأخذ يمنةً ويسرةً شيئًا يتقنهُ او لا يتقنهُ ، أمرًا يفقهُ او لا يفقهُ ليقف ويقلّ " ها أنا ذا بذلت السرعة معكم " .
ولكن في جوهر هذا الاستعراضات نفتقد الاستمتاع وعَيش اللحظة كُليًا كما هي ، عَيش اللحظة هو مفهوم بسيط لكنه قوي ، يمكن أن يساعدنا على تقليل القلق والتوتر وزيادة السعادة والرضا.
نعم التسابق والمقارنة يجعلانك مشتتًا ، متوترًا ، قلقًا ، فاقدًا لأعظم التفاصيل كالرضا، والسعادة ، والبساطة.
تفقد في طريقك هذه التفاصيل فتصل لوجهتكَ باهتًا متعبًا.
خذ نفسًا عميقًا ، تارةً أخرى وكن هادئ ، اصنع كوب قهوتك وانت بكامل هدوئك واستمع في هذه الأثناء لما يُسعد سماعك واشرب ذلك الكوب بكل هدوء واستمتع باللحظة.
اذهب لفسحتك وعش السعادة في تغير اجوائك دون المشاركة المستمرة عبر حساباتك في السوشال واستمتع باللحظة.
اللحظة ان تركز عليها لا مشتتًا لما مضى ولا متوترًا لما لم يأتي.
في هذه اللحظة التي تقرأ مقالي استمتع بها و طبقها
والسلام عليك والتحية والإكرام.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات