تصرفات الآخرين الغير متزنة قد تفقدنا توازننا الداخلي، صحيح؟ هل هناك حل عملي!؟ كيف يمكننا ممارسة التسامح والغفران واستعادة الشعور بالسلام الداخلي؟
ربما ينتقد أحد الوالدين باستمرار زيادة وزنك، أو يكون لشريكك علاقة غرامية. أو ربما تكون لديك تجربة صادمة، مثل التعرض للإيذاء الجسدي أو العاطفي من قبل شخص قريب منك.
قد تخلِّف تلك الجروح في داخلك مشاعر دائمة بالغضب أو المرارة — أو حتى الانتقام.وإن لم تسامح الآخرين، فقد تدفع ثمنًا غاليًا.
حقيقةً، إنه لأمر طبيعي أن نتأثر بأقوال وأفعال الآخرين نحونا ،ولكن السؤال المهم هو:
هل من حل!؟
نعرف جميعنا مفهوم التسامح.
فهل يمكن أن يبدأ فك القيود والانطلاق نحو السلام الداخلي من هنا !؟
ماذا يعني التسامح؟
يختلف معني التسامح عند مختلف الأشخاص. وبرغم ذلك، عادةً ما يشمل معنى التسامح اتخاذ قرار بالتغاضي عن الشعور بالاستياء والتخلي عن الأفكار الانتقامية.
إن الفعل الذي سبب لك الشعور بالجرح أو الإهانة ربما يرافقك طوال الوقت، ولكن التسامح من الممكن أن يقلل من سيطرة ذلك الشعور على نفسك ويساعدك على التحرر من القيود النفسية التي يفرضها الشخص الذي أساء إليك. إن التسامح من الممكن أن يؤدي حقًا للشعور بتفهم موقف من تسبب في جرح مشاعرك، واستيعاب مشاعره والتعاطف معه.
هل يعني التسامح نسيان الضرر الذي تعرضت له أو أن تتجاوز عنه ؟
ليس من التسامح أن تنسى الضرر الذي تعرضت له أو تتجاوز عنه أو أن تسعى لإصلاح ما فسد في علاقتك مع من تسبب في جرح مشاعرك، بل إن التسامح يجلب لك الشعور بالراحة التي تساعدك على الاستمرار في الحياة.
ما فوائد مسامحة شخص ما؟
يذكر موقع Mayo Clinic أنه قد تؤدّي المسامحة إلى ما يلي:
- علاقات صحية
- تحسين الصحة العقلية
- تقليل القلق والتوتر والعدائية
- خفض ضغط الدم
- خفض أعراض الاكتئاب
- تقوية جهاز المناعة
- تحسين صحة القلب
- تحسين تقدير الذات
وعلى الجانب الآخر، ما هي آثار الشعور بالضغينة؟ (عدم الغفران)
إذا كنت لا تغفر، فقد تسبب:
- جلب الغضب والمرارة في كل علاقة وتجربة جديدة
- تصبح مقتنعاً عن طريق الخطأ بأنه لا يمكنك التمتع بالحاضر
- تصبح مكتئباً أو قلقاً
- تشعر بأن حياتك تفتقر إلى المعنى، أو أنك على خلاف مع معتقداتك الروحية (بذرة لنشئة صراع داخلي)
- تخسر علاقات ترابط قيمة وثرية مع الآخرين
كيف يمكنني تحقيق حالة المسامحة؟
10 نصائح مُرَتَبة كخطوات للمساعدة.
- التعرف على قيمة المسامحة وكيف يمكنها تحسين حياتك
- تحديد ما يحتاج إلى المعالجة ومن يحتاج إلى مسامحته ولماذا
- فكر في الانضمام إلى إحدى مجموعات الدعم أو رؤية أحد المتخصصين في الإرشاد النفسي
- الاعتراف بمشاعرك حول الضرر اللاحق بك وكيف تؤثر على سلوكك، والعمل على تحريرها
- اختيار مسامحة الشخص الذي أساء إليك
- ابتعد عن العيش في دور الضحية وتخلص من سيطرة وسلطة هذا الشخص المسيء والموقف على حياتك
- مارس التعاطف. جرب أن تنظر للموقف من وجهة نظر الشخص الآخر.
- اسأل نفسك لماذا يتصرف بمثل هذه الطريقة. فلربما تصرفت بنفس الطريقة إذا تعرضت لنفس الموقف.
- فكر في المرات التي أسأت فيها للآخرين وفي أولئك الذين قد سامحوك.
- دوِّن ما حدث في دفتر يوميات أو اتجه في صلاتك إلى الدعاء أو استعن بالتأمل الموجه — أو تحدث مع شخص تعرف عنه الحكمة والطيبة، مثل رجل دين أو مقدم خدمات الصحة العقلية أو شخص مقرب لديك محايد أو صديق.
المصادر
- Mayo Clinic
يمكنك مشاركة هذه التدوينة لمساعدة الآخرين أيضاً!
اقرأ جميع مقالات ماركو مجدي عبر مدونة منطلق https://montaleq.com
كما يمكنك قراءة منشوراتي في فيسبوك من هنا
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
الغفران هام جدا لصحة الإنسان النفسية
مقال رائع جدا وهام ❤️