أسود وكأن الليل سُكب فيه ، ذات ملامح تشبهني ، أجوف لكن عمقه مخيف ، يسحبني فتتلاشى الأبعاد والأزمنة ، ويختفي غبار المنطق والحكمة ..
أسود وكأن الليل سُكب فيه ، ذات ملامح تشبهني ، أجوف لكن عمقه مخيف ، يسحبني فتتلاشى الأبعاد والأزمنة ، ويختفي غبار المنطق والحكمة ..
-أين انا ؟
- أنتِ هنا مولاتي .. ، أنتِ فيكِ ، ألم تتعرفي عليكِ ؟
- ماذا تريد ؟
- أريدك ، أنتِ من أوجدتني وأنتِ من ستحررينني ...
- لن أفعل ..
- بلى
- إذا أرني ، تَجلّى ..
تركيبة عجيبة من أشخاص وحكايات ، قصاصات مجمعة من أماكن مختلفة ، لكنها متوحدة في لوحة واحدة ، جزء من روحي وضعت في كل قصة ، في كل زاوية ، أُحرك يدي فتبدأ الأحداث بالاستجابة ، أُدير كوني هناك ، متناسية نظرة المنطق الثاقبة ، متناسية نفسي ..
_ ماذا تريد ؟ ، انا سعيدة هنا
ينظر إلي بعطف ولا يجيب ...
أكمل العيش هناك وتمر الأيام..
ينظر إلي لكن بغضب ..
أرفض الخروج ..
يرفض مغادرتي ..
هناك في اللانهاية الواسعة والصغيرة
أنطوي على نفسي داخل نفسي
أهرب فيلحقني ، أشتعل فيخمدني ، هو انا وانا هو ، لكن من كونين متناظرين ، واللقاء مدمر لكلينا ...
لست خائفة
هي تراني من بعيد وستنقذني بكل تأكيد
أثق بها
وهي كذلك...
وأكرر كل يوم ، " يا حلمي العقيم ، تبدد " ..
لكنه يأبى ..
أتصالح معه ، أحتويه ..
أبيض كالثلج بل أكثر..
خفيف رقيق
ينتشلني دون سابق إنذار
فأعود من جديد
ونفترق...
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات