قد يعتقد البعض عند سماع مصطلح هندسة البرمجيات بأنها تتعلق فقط في كتابة الأكواد البرمجية وهذا فقط جزء من الحقيقة. فما هي هندسة البرمجيات ولماذا نحتاج اليها؟
ماهي هندسة البرمجيات او Software Engineering ؟
يقصد بهندسة البرمجيات او كما يطلق عليها باللغة الانجليزية (Software Engineering) هو تطبيق المبادئ الهندسة لبناء وتطوير أنظمة برمجية عالية الجودة (سوف نتطرق لهذه المبادئ في مقالات قادمة بإذن الله). هذه البرمجيات لابد ان تراعي احتياجات ومتطلبات المستخدم بحيث يكون المنتج النهائي للنظام أو البرنامج قد حقق جميع هذه المتطلبات التي انشأ من اجلها.
اذاً يمكننا القول بأن هندسة البرمجيات هي تخصص هندسي يهتم بجميع جوانب إنتاج البرمجيات بجودة عالية وفق اسس وقواعد معينة.
قد يعتقد البعض عند سماع مصطلح هندسة البرمجيات بأنها تتعلق فقط في كتابة الأكواد البرمجية (الشفرة المصدرية) لبناء برنامج ما يخدم غرض معين, وهذا فقط جزء من الحقيقة اذ تعتبر كتابة الأكواد البرمجة مرحل من مراحل هندسة البرمجيات, ولكن يسبقها العديد من المراحل مثل تحليل المتطلبات والتصميم ويتبعها ايضا العديد من المراحل مثل تجربة البرنامج واختباره وتوثيقه ونشره وصيانته.
لماذا هندسة البرمجيات؟
جميع المصانع والشركات والهيئات والمنظمات في العالم اليوم تعتمد على البرمجيات في انجاز واداء أعمالها. حيث يتم التحكم في الأنظمة المختلفة بواسطة البرامج, مثل انظمة الملاحة الجوية أو البحرية وأنظمة الانتاج في المصانع. كما يتم التعامل مع قواعد البيانات المختلفة والمتنوعة من حيث انشائها وتعديلها وحفظها و وتخزينها واسترجاعها عند الحاجة أيضاً من خلال البرامج. ولبناء وتطوير برامج احترافية ذات جودة عالية تساعدنا هندسة البرمجيات في ذلك من خلال مجموعة من الاسس والقواعد والنظريات والأساليب والأدوات.
الخلاصة:
- يمكن تعريف هندسة البرمجيات بأنها عملية تحليل متطلبات المستخدم ومن ثم تصميم وبناء واختبار تطبيق برمجي يفي بهذه المتطلبات.
- هندسة البرمجيات لا تقتصر على كتابة الأكواد البرمجية (الشيفرة المصدرية) وانما تخضع لأسس وقواعد على عدة مراحل.
- اصبحت البرمجيات جزءً لا يتجزأ من التقدم الكبير في العلوم والتكنولوجيا وهندسة البرمجيات تساعد في انتاج برامج احترافية ذات جودة عالية.
يعرّف IEEE ، في معياره 610.12-1990 ، هندسة البرمجيات على أنها تطبيق منهجي ومنضبط ، وهو نهج قابل للحساب لتطوير البرامج وتشغيلها وصيانتها.
كتبه : ماجدالمليحاني
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات