ركز على الرسائل وخذ الحكمة منها ، فكل حكمة هي كدواء لاصلاح خلل في الداخل قم بإصلاحه واشكر حامل الرسالة فهو مرسل من الله برسالة اما تطهير واما تغير مسار
حقل الألغام
تجاربنا و خبراتنا المؤلمه السابقة بتتخزن داخل مكان عميق في العقل،
تختبىء وتختفي عن السطح و يتم دفنها و تناسيها من العقل الواعي
لكنها تبقي كلغم مدفون داخل طبقات عميقة من اللاوعي،
فيبقى لها مكان معين…وعند حدوث ظروف و مشاعر مُحيطه باللغم أثناء أول مرة أتكون فيها.…يتفعل هذا اللغم من جديد …
مثلا لو مره حسيت فيها مع حد بالأمان
و بعدين تعرضت للهجر أو الخيانة او
الخُذلان أو التخلى أو الاستخفاف أو الظلم
في كل مرة تقترب من احد سيتم تفعيل اللغم ،
إيقاظ للذكرى القديمة و تنشيطها ليبدأ العد التنازلي للإنفجار !
فالجزء الايسر من الدماغ موجه لحمايتنا فهو موجه نحو البقاء ..
العقل الواعي لا يتذكر اي شيء من الحدث …بينما العقل اللاواعي يبدأ في العمل لتأكيد القناعة ,
و إفتعال الأحداث و المواقف لتأكيد الفكرة عن الطرف التاني ليضمن الحمايه من
تكرار ألم التجربة السابقة .
فمثلا لو تعرضت للخيانة ، سيبقى عندك حساسية رهيبة لرصد علامات الخيانة ..
لا يوجد مشاعر تُنسى … لا يوجد تجربة مؤلمة تختفي لوحدها ..
فلو عندك لغم قديم لاتحكم على نفسك مطلق،
ضروري ان يكون عندك نسبة من الشك أن هذا ممكن يكون لُغم وعليك التعامل معه بحكمه …
فوراء هذا اللغم جُرح مُخزن بالا واعي ....
لأن العقل اللاواعي دائما يفعل تعميم ويتخذ قرارات محاولاً حمايتنا تقنيات البقاء.
أتمنى للجميع ان يكون عنده الوعي الكافي للتعرف على ألغام الماضي و إبطال
مفعولها ,لتصل الى مرحلة ما من حياتك عليك أن تتقن مهارة النسيان
و تنظيف أرشيف عقلك باستمرار وأن لا تحتفظ فيه إلا بالجميل من الذكريات
و تنسى ما تعلقت به من الماضي وتمضي بك الحياة…لتجعل منك شخص لا يشبهك …شخص لا يخاف المواجهه…فانت اكتفيت من تجارب انضجتك …
تذكر :
أن العقد النفسية تَنبُت من الصدمات العاطفية.
الإنسان ينسى سبب الصدمة ولكن العقدة تظل حية في نفسه...
وكثيرا من هذه الصدمات يكون لها أثر شديد فتؤدي إلى كوارث نفسية
والتفسير لهذه الكوارث أن العقل عجز عن تحمل عبئها الثقيل ..
فإنهار تحت الضغط العنيف وضاع.
فكل عقل له حد ومقدرة على تحمل الصدمات فإذا زاد الحد تحطمت هذه المقدرة"
التعليقات