التأمل عباره عن رقصه , لا يوجد للتأمل تطبيق لان الرقصه مجرد تعبير .المتأمل يملك حس مرهف لا يعرف القلق ولا الاسىء .
البعض يحاول إيقاف الفِكر حتى يصل إلى الهدوء والسلام الداخلي،
والحقيقة بأن الفكر هو معجزة الحياة ولايتوقف
إلا مع توقف الدماغ والقلب، أي عند الموت فقط !
لو كان الفكر يأتي لك بأفكار مُبهِجة طوال الوقت لما طلبت بإيقافه، أليس كذلك ؟
الفكر هو من طبيعة الجسد كما هو حال التنفس ونبض القلب،
والمشكلة أنك تهتم به وتنفعل له زيادة عن اللزوم ..
بينما لاتفعل ذلك مع باقي وظائف جسمك،
فَلَو أنك تهتم بطريقة تنفُسِّك لوَجدتَ فيه صعوبه لكنك تتركه وشأنه يمضي
كما يشاء ، فقط افعَلْ نفس الشيء مع الفِكر..
دَعْهُ يأتي بكل الأفكار المزعجة إن شاء، و يمضي كما يشاء فحسب...
السر فى الفكر هو أنك كلما كنت غير واثق مما أنت عليه
أو مما تسعى له, أو كنت تُعَرِّف نفسك بأمور لاتُمَثِّلُك و لاتُشْبِهُك
عندها سيزيد سَيْل الأفكار..
بينما عندما تفهم مَن أنت الحقيقي و ماتريد..
وتنسجم مع ماتعتقد به وتمضي قدماً نحو ماتسعى إليه فستهدأ الأفكار وتَمُدُّكَ فقط بما يوافق سَلامَك ويَخدِمُ نجاحَك.
و واحده من الطرق لتهدئه واستكنان الافكار هي التأمل ..
فالأنسان شبيه بالأشجار ..
على قدر عمق الجذور يكون أرتفاع الشجره .
كل ما هو مؤلم يشبه الجذور ... وما هو أنشراح وتمدد هو الأرتفاع .
على قدر دخولك عميقاً بالتأمل والمراقبه داخل نفسك (الجذور) بالمقابل كلما
أرتفعت وأزداد تحليقك بأبعاد الروح اللامتناهيه ...
الأشخاص يخافون دخول الجذور وتنقيتها .. لانها بالفعل مؤلمه ..
و بالتالي يفقدون المغزى من وجودهم ، وفرصه تحريرهم وخلاصهم ..
روحك تنتظرك بالأعماق لكنه مغطاة بصخور عنيده تراكميه من مشاعر وأفكار
خلال رحلتها الماديه...
وروح الله تنتظرك في الأعالي ..
لذلك دون الأعماق لن تصل للقمم الشاهقه وتتصل بروح الله ...
فانت تحتاج لتدخل الأعماق وتطهرها وتواجه كل ما يعيق ظهور نور الروح ..
حتى تستطيع بالمقابل الأرتفاع ..
وهذا لا يحدث الا اذا دخلت كفهك الخاص بك وتأملت به
وهدئت اصوات العقل الصاخبه .
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات